الجيش اليمني يستعيد مواقع في البيضاء ويطوّق الانقلابيين في الحزم

TT

الجيش اليمني يستعيد مواقع في البيضاء ويطوّق الانقلابيين في الحزم

ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش الوطني استعادت، أمس (الجمعة)، مواقع عدة في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء بإسناد من تحالف دعم الشرعية، فيما تمكنت القوات من تطويق الميليشيات الحوثية في مدينة الحزم، كبرى مدن محافظة الجوف.
وفي هذا السياق، ذكرت المصادر الرسمية أن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية وطيران التحالف الداعم للشرعية استعادت عدداً من المواقع في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن قائد محور البيضاء العميد عبد الرب الأصبحي قوله إن «الجيش والمقاومة يخوضان معارك متواصلة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة قانية لليوم الخامس على التوالي وكبّداها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح».
وعلى وقع المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في محافظة الجوف (شمالاً)، بإسناد من تحالف دعم الشرعية ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، أكد القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، أن «القوات المسلحة تطوّق مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، بعد أن تمكنت من تحرير عدد من المواقع العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية».
وأوضح أن «قوات الجيش حررت خلال الأيام القليلة الماضية مواقع استراتيجية في المحافظة آخرها العرق الأسود، وسلسلة جبال الأقشع، فيما تكبدت الميليشيات المتمردة خلال المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عدد من العربات والآليات القتالية التابعة لها».
ونقل الموقع الإلكتروني للجيش اليمني «سبتمبر.نت» عن الوائلي قوله إن «الجيش سيظل صمام أمان الوطن وحارسه الأمين بقيادة الرئيس هادي... ولن يألو جهداً في مواجهة المشاريع التدميرية التي تقودها الميليشيا الانقلابية الساعية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة».
وأشار إلى أن «اليمنيين جميعاً يتوقون للحرية والتخلص من التسلط والقمع والعنصرية التي تكرسها وتمارسها اليوم تلك العصابة المارقة، ويقفون إلى جانب الحكومة الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة المنهوبة، وأن استمرار ميليشيا الحوثي الإجرامية في نهب المواطنين وسن قوانين تستفيد منها سلالة وفئة معينة لن يكون إلا وبالاً عليها».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».