البيانات الرسمية الأميركية لاختبارات «كورونا» «غير متسقة»

امرأة تنتظر لدخول مركز لاختبارات فيروس «كورونا» في بروكلين بمدينة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
امرأة تنتظر لدخول مركز لاختبارات فيروس «كورونا» في بروكلين بمدينة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

البيانات الرسمية الأميركية لاختبارات «كورونا» «غير متسقة»

امرأة تنتظر لدخول مركز لاختبارات فيروس «كورونا» في بروكلين بمدينة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
امرأة تنتظر لدخول مركز لاختبارات فيروس «كورونا» في بروكلين بمدينة نيويورك (أرشيفية - رويترز)

ذكر مكتب محاسبة الحكومة في الولايات المتحدة أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلنت عن بيانات غير مكتملة أو متسقة لاختبارات فيروس «كورونا المستجد»، مما يجعل من الصعب معرفة معدل الإصابة بالفيروس واتخاذ قرارات واعية بشأن معاودة فتح المجتمعات.
والتقرير الذي أصدره المكتب، اليوم (الخميس)، هو أول مراجعة لتصدي الحكومة لجائحة «كورونا»، وقدم توصيات للمشترعين عن طرق تحسين مكافحة الأزمة.
ونالت إدارة الأعمال الصغيرة، التي تشرف على برنامج قروض الطوارئ لمساعدة الشركات في مواجهة «كورونا»، بعض أقسى الانتقادات، وكذلك وزارة النقل، لعدم وضعها خطة لتحسين استجابة قطاع الطيران للجائحة.
وفي استعراض لتفاصيل نتائجه بشأن بيانات فحوص «كورونا»، قال المكتب إن البيانات شملت في بعض الأحيان اختبارات الأجسام المضادة التي ترصد الإصابات السابقة وفي أحيان أخرى إحصاء لعدد العينات التي خضعت للفحص، وهو ما قد يشمل عدة اختبارات لشخص واحد. وأضاف: «غياب بيانات كاملة ومتسقة لفحوص (كوفيد – 19) المبلّغ عنها حتى 31 مايو (أيار) 2020 يزيد صعوبة رصد ومعرفة معدل الإصابة، والتخفيف من أثر العدوى واتخاذ قرارات بشأن معاودة فتح المجتمعات».
وذكر أن قطاع الطيران الوطني يفتقد خطة استعداد للأمراض المعدية، وقال: «في حين أن وزارة النقل وافقت على أن ثمة حاجة لخطة، لم توضع خطة من هذا القبيل حتى 20 مايو (أيار)». وأضاف أن وزارة النقل تصر على أن الوكالات الأميركية الأخرى يجب أن تأخذ زمام المبادرة في التخطيط للأوبئة.
وفي إطار توصياته للمشترعين، حث مكتب محاسبة الحكومة أعضاء الكونغرس على التحرك تشريعيا لإلزام وزارة النقل بالعمل مع الوكالات الأخرى لتطوير خطة وطنية.
وانتقد إدارة الأعمال الصغيرة لتقاعسها عن تقديم أوصاف تفصيلية للقروض التي قدمتها في بياناتها، ولعدم وضع خطط لمراجعة القروض التي تقل عن مليوني دولار.
وقال المكتب: «أكبر المصاعب التي واجهناها حتى الآن كانت في محاولة الحصول على معلومات من إدارة الأعمال الصغيرة التي لم تقدم حتى الآن معلومات بالغة الأهمية للمراجعة التي نجريها».
ومستوى الشفافية المتعلق بإنفاق الحكومة الأميركية لمكافحة الجائحة مثار خلاف بين أجهزة الرقابة المختلفة والوكالات الحكومية. ويقول مكتب محاسبة الحكومة إن الإدارة خصصت 2.6 تريليون دولار لمكافحة «كورونا»، لكن الإنفاق غير معروف حتى الآن في ظل عدم وجود ما يُلزم جميع الوكالات بالإبلاغ عما أنفقته حتى يوليو (تموز) المقبل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».