ترمب ينتقد ولايات أميركية بسبب إسقاط تماثيل تاريخية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب ينتقد ولايات أميركية بسبب إسقاط تماثيل تاريخية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، بعض الولايات، بسبب قيام متظاهرين بإسقاط تماثيل في البلاد.
وقال ترمب عبر حسابه على «تويتر»: «من المحزن جداً أن نرى ولايات تسمح لعصابات متنقلة... وفوضويين وممارسي أعمال النهب... والكثير منهم ليس لديهم فكرة عما يفعلون، ويمزقون تماثيلنا وآثارنا بشكل عشوائي». وأضاف أن بعض تلك التماثيل «أعمال فنية رائعة، ولكن جميعها يمثل تاريخنا وتراثنا الجيد والسيئ، على حد سواء». وتابع: «من المهم لنا أن نفهم ونتذكر... حتى في الأوقات المضطربة والصعبة، ونتعلم منها».
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر المتحدث باسم الحرس الوطني في واشنطن، كريج كلابر أنه تم الدفع بـ400 من عناصر الحرس لحماية المعالم الأثرية، بناء على طلب الحكومة الأميركية.
وأضاف كلابر أن تلك القوات على أهبة الاستعداد لدعم الشرطة في المواقع الأثرية الرئيسية لمنع أي تشويه أو تدمير.
وأسقط متظاهرون في جميع أنحاء البلاد تماثيل ذات موروثات عنصرية في الأسابيع الأخيرة، وقاموا بتدميرها.
وانطلقت المظاهرات ضد وحشية الشرطة والعنصرية بعد وفاة جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة في ولاية مينيسوتا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي: «الكثير من الأشخاص الذين يسقطون التماثيل لا يعرفون حتى ما هي هذه التماثيل». وأضاف أنه سيوقع أمراً تنفيذياً لحماية التماثيل والأثار «قبل نهاية الأسبوع». وأوضح أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يحقق مع مئات الأشخاص المتهمين بتشويه التماثيل والإضرار بمبان.


مقالات ذات صلة

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يواجه استجوابا شرسا من الديمقراطيين

هيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني بزشكيان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار تنسيق «بريكس بلس» في أثناء قمة المجموعة بقازان بروسيا 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

بزشكيان: إيران لم تخطط قط لاغتيال ترمب

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (أ.ف.ب)

دعوات لترمب لاستثمار «فرصة فريدة» لردع إيران

أوصى تقريران جديدان الرئيس دونالد ترمب باتخاذ خطوات جذرية لإعادة فرض أقصى العقوبات على نظام الحكم في إيران واستغلال حالة الضعف التي يعاني منها.

إيلي يوسف (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.