الصين ستنضم إلى معاهدة تنظيم بيع الأسلحة التي رفضتها واشنطن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ في مؤتمر سابق (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ في مؤتمر سابق (أرشيفية-رويترز)
TT

الصين ستنضم إلى معاهدة تنظيم بيع الأسلحة التي رفضتها واشنطن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ في مؤتمر سابق (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ في مؤتمر سابق (أرشيفية-رويترز)

أعلنت الصين اليوم (الاثنين) أنها ستنضم إلى معاهدة دولية تنظّم مبيعات الأسلحة سبق أن رفضتها الولايات المتحدة، مؤكدة التزامها «جهود تعزيز السلم والاستقرار» في العالم.
وصوتت أعلى هيئة تشريعية في الحزب الشيوعي، أول من أمس (السبت)، بالموافقة على قرار بشأن الانضمام لمعاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة والتي تهدف لضبط تدفق الأسلحة إلى مناطق نزاع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. ويأتي هذا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي نيته سحب الولايات المتحدة من المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في 2014.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان للصحافيين إن الانضمام للمعاهدة «خطوة مهمة أخرى للصين لدعم التعددية». وأضاف أن بلاده ستبذل «جهدا متواصلا نحو إرساء وتعزيز السلم والاستقرار في العالم والمنطقة»، لافتا إلى أن الصين «دائما ما طبقت مراقبة صارمة على تصدير المنتجات العسكرية». وجزم في مؤتمر صحافي بأن الصين تصدر هذه المنتجات فقط إلى دول ذات سيادة وليس إلى جهات غير حكومية.
ولم يصادق مجلس الشيوخ الأميركي على معاهدة تجارة الأسلحة المبرمة عام 2013 بعد أن تبناها الرئيس السابق باراك أوباما. وقال ترمب إنه سيسحب توقيع سلفه. والمعاهدة بين عدد من الاتفاقيات الدولية التي تم التوصل إليها خلال ولاية أوباما ووعد ترامب بالانسحاب منها.
وتنص المعاهدة على ضرورة أن تجري كل دولة موقعة تقييما قبل أي صفقة لمعرفة ما إذا كانت الأسلحة المبيعة يمكن استخدامها للتحايل على حظر دولي أو لانتهاك حقوق الإنسان أو تحويلها إلى مجرمين.
وأظهرت دراسة في يناير (كانون الثاني) أعدها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن الصين هي حاليا ثاني أكبر الدول المنتجة للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.