رئيس إقليم كردستان يبحث في بغداد ملفات إقليمية وأمنية واقتصادية

TT

رئيس إقليم كردستان يبحث في بغداد ملفات إقليمية وأمنية واقتصادية

بحث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس، في اليوم الثاني لزيارته إلى بغداد، مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري الملفات والقضايا العالقة بين بغداد وأربيل. وقال التحالف في بيان إنه «تم التباحث في العديد من الملفات المهمة التي تخص شؤون العراق».
وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء مناقشة «دعم قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وضرورة توحيد مواقف القوى السياسية في حماية السيادة الوطنية والدفاع عنها».
وتابع البيان «كذلك تم بحث الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة الوطنية والتوغل العسكري في الإقليم مثلما تمت مناقشة مشاريع القوانين وأهمها قانون الانتخابات والدفع نحو إكمال التصويت عليه في مجلس النواب كونه العامل الأساسي في إجراء انتخابات مبكرة».
وكان بارزاني وصل إلى بغداد مساء أول من أمس وأجرى مباحثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
إلى ذلك أعلن هشام داود مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن «الجانبين أكدا أن المشاكل التي يعانيها الإقليم هي نفسها المشاكل التي تعانيها بغداد وبالتالي هناك رغبة مشتركة لتذليل كل العقبات الخاصة بها».
وأضاف داود: «تم الاتفاق على تشكيل لجان فرعية مختصة بين الجانبين لحل المشاكل وتشمل المشاكل الاقتصادية والوضع الإقليمي والدولي وآثار جائحة كورونا ومعاناة المواطنين في ظل الحجر الصحي وكيفية تنشيط الاقتصاد والاستثمار والانفتاح وزيادة حضور الإقليم في بغداد».
وبشأن الانتهاكات التركية الأخيرة للأراضي العراقية من جهة الإقليم، أكد داود أن «العراق لديه علاقات مع دول الجوار ويأمل أن تبقى هذه العلاقات قائمة على أساس المصالح المشتركة وأن لا تتحول الأراضي العراقية إلى نقطة للاعتداء على هذا البلد أو ذاك».
إلى ذلك، أكد مسعود حيدر، مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن أهم المحاور التي تم التطرق إليها خلال المباحثات التي أجراها رئيس الإقليم في بغداد هي «أولا محاربة الإرهاب ووضع آلية وتنسيق بين قوات البيشمركة وبقية القوات المسلحة خصوصا في الحزام الذي بدأ ينشط فيه تنظيم داعش بشكل خطير في المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور».
وأضاف حيدر أن «الأمر الثاني الذي بحثه بارزاني في بغداد هو الوضع الإقليمي وتدخلات دول الإقليم في الأراضي العراقية واستخدامهم القوة وضرورة منع انطلاق العمليات العسكرية من داخل الأراضي العراقية لمهاجمة تلك الدول» مبينا أن «المحور الثالث الذي تناولته الزيارة هو الملف الاقتصادي بين الإقليم وبغداد حيث بدأت تتوفر إرادة بين الطرفين لحل القضايا العالقة بينهما».
من جهتها، أكدت آلا طالباني عضو البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم إلى بغداد تأتي أولا في إطار مباركة الحكومة بعد إكمال تشكيلها بشكل كامل وثانيا الحديث بشأن العديد من القضايا المهمة والحساسة التي تتطلب من الجميع دعم الحكومة لكي تتمكن من مواجهتها مثل الأزمة الاقتصادية والمالية وجائحة كورونا وسواها من التحديات التي تشمل الجميع في العراق».
وأضافت أن «المناقشات تناولت القضايا العالقة والمعروفة بين الطرفين خصوصا فيما يتعلق برواتب موظفي الإقليم مع أنه لم يتم الدخول في تفاصيل هذه الخلافات والملفات لكن هناك حسن نية في معالجتها بين الطرفين». وأوضحت أن «اللقاءات التي أجراها بارزاني مع كبار المسؤولين وبخاصة الرئاسات الثلاث بحثت كل المسائل ذات الاهتمام المشترك والتي تركز كلها على الوقوف معا من أجل دعم الحكومة الحالية كي تتمكن من النهوض بواجباتها ومهامها».
إلى ذلك، أكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر أن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي غير قادرة على تصفير المشاكل مع الإقليم.
وقال جابر في تصريح إن «الحكومة الحالية تمر بأصعب الظروف منها السياسية والمالية والصحية» مبينا أن «زيارة الوفد الكردستاني إلى بغداد ستكون كسابقاتها حيث سيتم ترحيل المشاكل».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.