تشديد إجراءات الحجر في 3 أقاليم مغربية

بعد ظهور بؤر لتفشي الوباء في مزارع فراولة

شرطي بكمامة للوقاية من الفيروسات يفحص الأوراق الثبوتية لسائق شاحنة في الدار البيضاء (أ.ب)
شرطي بكمامة للوقاية من الفيروسات يفحص الأوراق الثبوتية لسائق شاحنة في الدار البيضاء (أ.ب)
TT

تشديد إجراءات الحجر في 3 أقاليم مغربية

شرطي بكمامة للوقاية من الفيروسات يفحص الأوراق الثبوتية لسائق شاحنة في الدار البيضاء (أ.ب)
شرطي بكمامة للوقاية من الفيروسات يفحص الأوراق الثبوتية لسائق شاحنة في الدار البيضاء (أ.ب)

قررت السلطات المغربية إعادة تصنيف جميع العمالات والأقاليم (المحافظات) ضمن منطقة التخفيف من الحجر الصحي الرقم 1. التي استفادت من تخفيف أوسع للحجر قبل أسبوعين، باستثناء عمالات وأقاليم: طنجة - أصيلة، مراكش، العرائش والقنيطرة، وذلك ابتداء من 24 يونيو (حزيران) الجاري.
وذكر بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، صدر الليلة قبل الماضية، أنه تقرر أيضاً المرور إلى المرحلة الثانية من مخطط التخفيف، مع مراعاة تطور الوضع الوبائي في المملكة.
وأشار البيان إلى أن هذه القرارات تأتي بناء على خلاصات التتبع اليومي لتنزيل المرحلة الأولى من «مخطط تخفيف الحجر الصحي»، وبعد إجراء «لجان اليقظة والتتبع» المعنية لتقييم دقيق للإجراءات الواجب تنفيذها والشروط والمعايير الصحية اللازم توافرها.
في غضون ذلك، قررت السلطات تشديد القيود الاحترازية في ثلاثة أقاليم على أثر ظهور بؤر وبائية في مصنعين، رفعت حصيلة الإصابات الجديدة بـ«كورونا» إلى رقم قياسي لم يسجل منذ ظهور الفيروس، إذ أعلن مساء الجمعة عن تسجيل 539 حالة إصابة جديدة مؤكدة في ظرف 24 ساعة.
وأعلنت وزارة الداخلية، الليلة قبل الماضية، أنه تقرر تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات القروية بأقاليم العرائش ووزان والقنيطرة، ابتداء من الجمعة، وذلك على أثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الإنتاجية المختصة في تعليب وتلفيف الفواكه الحمراء (الفراولة)، إذ جرى تسجيل 457 حالة بينها 103 حالات في مصنعين.
وأشارت وزارة الداخلية إلى «أنه بالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية، ودعما للجهود المبذولة لتطويق رقعة انتشار هذا الوباء والحد من انعكاساته السلبية، فسيتم العمل على إغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات القروية، وتشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص الموجودين بها لسكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية».
وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت مساء الجمعة عن تسجيل 539 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، و76 حالة شفاء خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت هند الزين، رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، بأن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 9613 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) الماضي، بينما بلغ مجموع حالات الشفاء التام إلى 8117 حالة بنسبة تعاف تناهز 84.5 في المائة. ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليبقى عدد الوفيات مستقراً في 213 حالة منذ بداية الوباء، بنسبة وفيات قدرها 2.2 في المائة.
وكشفت الزين أن عدد الحالات النشطة بلغ 1283 حالة قيد العلاج، منها 10 حالات صعبة وحرجة، (4 بجهة الدار البيضاء - سطات، و5 بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، وحالة واحدة بجهة مراكش آسفي).
وتتوزع الحالات الجديدة بين جهات الدار البيضاء - سطات بـ13 حالة، و29 حالة إضافية بجهة مراكش - آسفي، و13 حالة بجهة فاس - مكناس، و27 بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، و457 حالة بجهة الرباط - سلا - القنيطرة، كلها بوسط مهني ومن دون أعراض، خاصة بعد تعزيز الكشف المخبري بهذه الجهة وببقية جهات المملكة. فيما لم تسجل أي حالة إصابة جديدة في جهات: بني ملال - خنيفرة، وسوس - ماسة، والعيون - الساقية الحمراء والداخلة - وادي الذهب وكلميم - واد نون.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها لتجنب عدوى مرض «كوفيد 19» بأماكن العمل، ومن أهمها استعمال الأقنعة الواقية بصفة مستمرة خلال ساعات العمل، وغسل اليدين بشكل منتظم من قبل المستخدمين والزبائن، والتأكد من نظافة أماكن العمل مع احترام إجراءات التطهير، واحترام المسافة الآمنة بين العمال والحرص على التباعد الجسدي في أماكن العمل، بما في ذلك خلال التنقل داخل الورشات وبين المكاتب، والحرص على التهوية الطبيعية لأماكن العمل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.