أعوان الصحة في تونس... مكابدة ثم إضراب

جانب من مظاهرة موظفي القطاع الصحي في تونس يوم الخميس الماضي (أ.ب)
جانب من مظاهرة موظفي القطاع الصحي في تونس يوم الخميس الماضي (أ.ب)
TT

أعوان الصحة في تونس... مكابدة ثم إضراب

جانب من مظاهرة موظفي القطاع الصحي في تونس يوم الخميس الماضي (أ.ب)
جانب من مظاهرة موظفي القطاع الصحي في تونس يوم الخميس الماضي (أ.ب)

بعد نجاح الإطار الطبي وشبه الطبي في تونس في الحد من انتشار فيروس كورونا وتفادي نحو ألف وفاة وآلاف الإصابات المؤكدة في حال عدم تنفيذ الحجر الصحي الشامل، التفت أعوان الصحة بعد ثلاثة أشهر من «المجاهدة» والمكابدة، إلى أوضاعهم المهنية وطالبوا الحكومة بتنفيذ مجموعة من الاتفاقيات الممضاة بينها وبين الهياكل النقابية، وعقدت لهذا الغرض جلسة عمل بين الطرفين بتاريخ الثامن من يونيو (حزيران) الحالي، غير أنها لم تفض إلى اتفاق بينهما وهو ما فتح الأبواب لتوتر اجتماعي في القطاع الصحي بعد طول التفاف لتطويق جائحة كورونا.
وشن أعوان الصحة في تونس بمختلف أصنافهم المهنية إضرابا عن العمل يوم 18 يونيو (حزيران) إثر فشل جلسة للصلح بين الطرف الحكومي والطرف النقابي. ويطالب الإطار الطبي وشبه الطبي في تونس، بتنفيذ كل الاتفاقيات الممضاة بين الطرفين خاصة في مجالات الترقية المهنية وإقرار منحة الأقسام الطبية الثقيلة، وإعادة توظيف الأعوان حسب شهاداتهم العلمية والتصنيف الآلي للمصابين بالكورونا ضمن «حوادث العمل». كما طالب أعوان الصحة بإقرار منحة الجوائح والأوبئة، وإنهاء الفوارق المادية بينهم وبين بعض القطاعات الأخرى على مستوى الأجور.
وكان «الجيش الأبيض» في مقدمة الهياكل الحكومية التي ساهمت في نجاح خطة تونس لمحاصرة الوباء، ودفع الإطار الطبي وشبه الطبي الثمن باهظا، إذ قدرت نسبة الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الإطار الطبي وشبه الطبي في تونس بحوالي 14 في المائة وبلغ عدد المصابين 143 إصابة منها 133 حالة محلية و10 حالات وافدة. وحصلت معظم الإصابات بين الأطباء والإطار شبه الطبي خارج المؤسسات الاستشفائية التونسية. وتعد نسبة الإصابات مرتفعة في تونس إذ أنها لا تتعدى معدل 10 في المائة على المستوى الدولي.
وبشأن نجاح الإطار الطبي وشبه الطبي في محاصرة الجائحة وخفايا الاستعداد الحكومي المبكر، قال عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية إن الاستعدادات بدأت قبل توليه مقاليد الوزارة، وأشار إلى أن الاستعداد للحد من فيروس كورونا بدأ منذ فترة الوزيرة السابقة الدكتورة سنية بالشيخ وتابع قوله «نحن واصلنا وأعددنا ودعمنا وزدنا وأنقصنا في البرنامج لضمان نجاحه تماشيا مع الظروف الصحية لتي عرفتها تونس منذ الكشف عن أول إصابة بكورونا». واعتبر أن نجاح الإطارات الطبية وشبه الطبية بوسائل محدودة في محاصرة الوباء، فتحت الأبواب للاستفادة من التجربة التونسية واستنتاج الدروس منها، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.