قتل 12 من عناصر «الفيلق الخامس» التابع للقوات الروسية في سوريا وأصيب 25 آخرون وعدد من المدنيين في تفجير استهدف حافلة في محافظة درعا جنوب البلاد السبت.
وقال مصدر في محافظة درعا طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية، إن عبوة ناسفة انفجرت خلال مرور حافلة تقل عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس التابع للجيش الروسي في سوريا قرب بلدة كحيل في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأضاف المصدر أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب قوة التفجير، مشيرة إلى نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة درعا وبصرى الشام وأزرع.
وكشف مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر عن أن «اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس تم تشكيله من قبل الروس بالتنسيق مع أحمد العودة قائد قوات شباب السنة التابع للجيش السوري الحر في مدينة بصرى الشام»، لافتا إلى أن تأسيس الفيلق جرى في عام 2018 بعد تدخل القوات الروسية وقيادتها للمصالحات في مناطق محافظة درعا.
وأشار إلى أن الفيلق يضم أكثر من 1500 عنصر قتل العشرات منهم خلال معارك القوات الحكومية السورية والروسية في محافظة إدلب وحماة مطلع العام الحالي.
ولا تزال قوات «شباب السنة» تسيطر على مدينة بصرى وريفها وبالتنسيق مع القوات الروسية مع وجود للدوائر الحكومية السورية.
وسقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القوات الحكومية السورية وعناصر المصالحات وحتى من مسلحي فصائل المعارضة في تفجيرات واستهداف لهم.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الانفجار الذي ضرب حافلة تابعة لـ«الفيلق الخامس» بريف درعا الشرقي، حيث ارتفع تعداد القتلى إلى 9 على الأقل، بينما بلغ تعداد الجرحى نحو 19 بعضهم في حالات خطرة، قتلوا وأصيبوا جميعاً، جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق بلدة كحيل شرق درعا، استهدفت حافلة للفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا ويضم مقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة ممن أجروا تسويات ومصالحات، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى بحالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات حول قتلى آخرين.
وكان «المرصد السوري» أشار قبل 3 أيام، إلى أن محافظة درعا تشهد تصاعدا في الصراع الخفي بين الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا من جانب، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري من جانب آخر، و«يتمثل الصراع الخفي بالمحاولات المستمرة من كل جانب لفرض نفوذه الكامل على درعا، فبعد أن ثبتت قوات الفيلق الخامس نفوذها وباتت القوى الأكبر على الأرض هناك، عادت الفرقة الرابعة إلى الساحة مؤخراً».
ووفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن الفرقة الرابعة «تسعى لاستقطاب الرجال والشبان وخاصة المقاتلين السابقين لدى الفصائل مقابل رواتب شهرية وإغراءات أخرى، واستطاعت استقطاب دفعة مؤخراً تضم العشرات وجرى زجهم على الحواجز بعد إخضاعهم لدورات عسكرية بريف درعا الغربي، في المقابل لا تزال كفة الروس راجحة عبر الفيلق الخامس الذي يضم مقاتلين سابقين لدى الفصائل ممن رفضوا التهجير وأجروا تسوية ومصالحة مع دمشق».
عشرات القتلى والجرحى جنوب سوريا باستهداف فصيل تابع لروسيا
تفجير عبوة في حافلة تنقل عناصر «الفيلق الخامس» بدرعا
عشرات القتلى والجرحى جنوب سوريا باستهداف فصيل تابع لروسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة