الصين لا تريد وقوع المزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند

رئيس وزراء الهند يعقد اجتماعاً مع مسؤولين كبار في البلاد

شاحنات الجيش الهندي على طول طريق سريع يؤدي إلى لاداخ  في جاجانجير (رويترز)
شاحنات الجيش الهندي على طول طريق سريع يؤدي إلى لاداخ في جاجانجير (رويترز)
TT

الصين لا تريد وقوع المزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند

شاحنات الجيش الهندي على طول طريق سريع يؤدي إلى لاداخ  في جاجانجير (رويترز)
شاحنات الجيش الهندي على طول طريق سريع يؤدي إلى لاداخ في جاجانجير (رويترز)

قالت الصين اليوم الأربعاء إنها لا تريد وقوع المزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند بعد اشتباكات الاثنين الماضي، قتل فيها 20 جندياً هندياً وأضافت أن البلدين يحاولان حل المسألة عن طريق الحوار.
وأكد تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية مجدداً أن بكين ليست المسؤولة عن وقوع الاشتباكات وقال إن الوضع بشكل عام على الحدود مستقر وتحت السيطرة.
وكانت أعمال عنف قد اندلعت في وادي «جالوان» بمنطقة «لاداخ» ليلة الاثنين الماضي، حيث اندلعت أزمة بين لجانبين منذ أوائل مايو (أيار) الماضي.
ويعد هذا أول صدام مميت دموي بين الجارتين منذ 45 عاماً على الأقل. وقتل 43 جندياً صينياً أو أصيبوا، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء آسيا الدولية «إيه إن آي»، نقلاً عن مصادر بالحكومة الهندية، لكن لم تؤكد بكين ذلك بعد.
من جانبه، ذكر مسؤولون اليوم، أن المؤسسة السياسية الهندية عقدت اجتماعاً أمنياً بعد الواجهات العنيفة بين الجارتين.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع إن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي ووزراء كبار من بينهم وزير الدفاع، راجناث سينج ووزير الخارجية، سوبراهمانيام جايشانكار، بالإضافة إلى ثلاثة قادة عسكريين التقوا مساء أمس الثلاثاء لتقييم التوترات على الحدود.
وذكرت الوكالة اليوم أن أربعة جنود هنود في حالة حرجة، وسط مؤشرات على احتمال ارتفاع حصيلة الوفيات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.