كلوب: ماني وصلاح أسهما في تحويل ليفربول من مكتفٍ بالمراكز المتقدّمة إلى بطل لأوروبا

المدير الفني للفريق الإنجليزي يكشف سبب اعتماده على لاعبي «القارة السمراء»

أوريغي يحرز الهدف الثاني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام (غيتي)
أوريغي يحرز الهدف الثاني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام (غيتي)
TT

كلوب: ماني وصلاح أسهما في تحويل ليفربول من مكتفٍ بالمراكز المتقدّمة إلى بطل لأوروبا

أوريغي يحرز الهدف الثاني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام (غيتي)
أوريغي يحرز الهدف الثاني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام (غيتي)

يقول المدير الفني لنادي ليفربول، يورغن كلوب: «أحب حقيقة أن لدينا عدداً كبيراً من اللاعبين الأفارقة... حتى انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية. لكن عندما تبدأ هذه البطولة ويذهب هؤلاء اللاعبون للمشاركة فيها، يكون الأمر صعباً... يا إلهي!». وبعد اليوم الذي حقق فيه ليفربول الفوز على توتنهام هوتسبير في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ونجاح كلوب في وضع حد لمسيرته الشخصية بالخسارة في ست مرات متتالية في النهائيات الكبرى، أدلى المدير الفني الألماني بهذه التصريحات بملعب التدريب في ميلوود.
وقال كلوب عن اللاعبين الأفارقة: «لا يزال الأمر أفضل مما كان عليه في السابق، لأنهم قبل ذلك كانوا يتركون أنديتهم في منتصف الموسم من أجل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. في الماضي كانت بطولة كأس الأمم الأفريقية تقام في الشتاء، وكان ذلك أحد الأسباب التي تجعلنا لا نتعاقد مع لاعبين من أفريقيا، لأن ذلك كان يعني أننا سنخسر جهودهم لمدة أربعة أسابيع في منتصف الموسم في أثناء مشاركتهم مع منتخبات بلادهم. لقد كنا نفكر في هذا الأمر دائماً».
وتعاقد ليفربول مع ثلاثة لاعبين أفارقة، وهم ساديو ماني ومحمد صلاح ونابي كيتا، في ثلاث فترات انتقالات صيفية على التوالي بين عامي 2016 و2018، محطماً الرقم القياسي لأغلى لاعب أفريقي في كل مرة من هذه المرات الثلاث. لكن الشيء المؤكد هو أن ليفربول قد حقق مكاسب كبيرة بالتعاقد مع هؤلاء النجوم الثلاثة. وعلى الرغم من أن كيتا -لاعب خط الوسط الغيني الذي حصل على قميص أسطورة الفريق السابق ستيفن جيرارد رقم 8 عندما انتقل للريدز قادماً من لايبزيغ النمساوي في يونيو (حزيران) 2018 مقابل ما يقرب من 53 مليون جنيه إسترليني- عانى من الإصابات في أول موسم له مع الفريق، فإن الآلة التهديفية التي لا تتوقف لكل من النجم السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح قد ساعدت ليفربول على أن يتحول من مجرد فريق ينافس على المراكز المتقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى بطل لأوروبا.
وكان ماني قد شارك مع منتخب بلاده السنغال في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام الجزائر –وهي المباراة رقم 55 لماني في موسم مرهق لكنه استثنائي بالنسبة لأسد التيرانغا- قبل أسبوعين فقط من مباراة ليفربول أمام مانشستر سيتي في بطولة رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرر أن تقام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 التي تستضيفها الكاميرون في يناير (كانون الثاني) كما كان الأمر في السابق، وهو ما سيكون بمثابة اختبار لصبر كلوب، على الرغم من أن الرجل الذي قضى معظم مسيرته الكروية في اللعب مع نادي ماينز في دوري الدرجة الثانية بألمانيا قبل أن يصبح أحد أفضل المديرين الفنيين في العالم يمكن أن يدّعي أنه قد لعب دوراً استثنائياً في مسيرة اللاعبين الأفارقة في كرة القدم الإنجليزية.
ويعترف كلوب بأنه أصبح مفتوناً باللاعبين الأفارقة منذ أن شاهد مهاجماً قوياً من غانا يقدم مستويات مذهلة مع نادي ساربروكن الألماني في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. ويشير كلوب بذلك إلى النجم الغاني أنتوني يبواه، الذي كان عنصراً أساسياً في فريق إينتراخت فرانكفورت الشاب الذي كان على وشك الفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز عام 1992 قبل أن يحسم شتوتغارت اللقب في نهاية المطاف. لكن يبواه احتل صدارة هدافي البوندسليغا في الموسمين التاليين.
يقول كلوب، الذي يتذكر أيضاً بعض الإساءات العنصرية التي تعرض لها يبواه الذي كان من أوائل اللاعبين أصحاب البشرة السمراء الذين يلعبون في ألمانيا: «يبواه كان أحد أفضل المهاجمين الذين لعبوا في ألمانيا، بعد جيرد مولر. لقد كان له تأثير كبير على المجتمع الألماني. في كرة القدم لم نكن نفكر أبداً في العنصرية. وإذا ردد بعض الحمقى بعض الهتافات العنصرية، فإنك تدرك ذلك على الفور، لكنك تقول: هل أنتم مجانين؟ ماذا تفعلون؟ لم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي آنذاك، لذلك لم يكن هناك نفس الوعي الموجود في الوقت الحالي».
ويضيف: «لقد كانت هذه الهتافات العنصرية تصدر من شخص واحد في أغلب الأحيان، وإذا حدث ذلك فإنه كان يحصل على صفعة ويعود إلى منزله، وبالتالي لم يكن ليفعل ذلك مرة أخرى. لكن الآن بالطبع أصبح الأمر أكثر انتشاراً، فبات هناك الكثير من الأشخاص الذي يرددون هتافات عنصرية، وأصبحت القضية أكبر من خلال رد الفعل على تلك الإساءات. من العار أننا ما زلنا نتحدث عن أشياء مثل هذه حتى الآن، لكن هذا هو المجتمع».
وفي عام 2014 تم الكشف عن لوحة جدارية للنجم الغاني يبواه على جدران أحد المنازل في فرانكفورت بالقرب من ملعب إينتراخت فرانكفورت وعليها رسالة باللغة الألمانية تقول: «نحن نخجل من كل من يردد عبارة عنصرية ضدنا». وكانت هذه العبارة قد وردت في رسالة كتبها النجم الغاني الدولي قبل 24 عاماً، ووقّع عليها أيضاً زملاؤه من اللاعبين المحترفين أنتوني بافوي وسليمان ساني، والد مهاجم مانشستر سيتي الحالي ليروي ساني، للاحتجاج على العنصرية.
وفي وقت لاحق، سار يبواه على خطى ألبرت جوهانسون، اللاعب الجنوب أفريقي الذي كان أول لاعب من أصحاب البشرة السمراء يشارك في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي قبل 30 عاماً، عندما انتقل لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي عام 1995. ويعترف كلوب أيضاً بإعجابه الشديد بالنجم النيجيري جاي جاي أوكوشا، الذي ترك بصمة كبيرة أيضاً في كرة القدم الإنجليزية، مع نادي بولتون، بعد أن تألق في البداية في الدوري الألماني الممتاز.
وما زال كلوب يتذكر الهدف الذي سجله أوكوشا بمجهود فردي رائع عندما كان يلعب مع نادي إينتراخت فرانكفورت في مرمى نادي كارلسروه عندما كان يدافع عن عرينه أسطورة حراسة المرمى الألماني أوليفر كان في عام 1993 –وهو الهدف الذي قال عنه أوليفر كان نفسه في عام 2016 إنه ما زال يجعله يشعر بالدوران حتى الآن. يقول كلوب عن هذا الهدف: «لقد سجل أوكوشا الهدف الأكثر إثارة في تاريخ كرة القدم الألمانية. لقد ظل كان وزملاؤه من المدافعين يتساقطون على الأرض لمدة خمس دقائق قبل أن يضع أوكوشا الكرة في الشباك! وعلاوة على ذلك، أنجبت أفريقيا عدداً من أفضل اللاعبين في العالم، مثل جورج ويا وديدييه دروغبا ويايا توريه. لقد كان هؤلاء اللاعبين في جيلهم من أفضل اللاعبين في العالم، فلماذا لا نتعاقد إذاً مع لاعبين أفارقة؟ إنهم رائعون».
وكانت التشكيلة الأساسية لليفربول في المباراة التي هزم فيها توتنهام هوتسبير في نهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإسبانية مدريد تضم امتداداً لهؤلاء العمالقة بوجود نجمين بارزين هما ساديو ماني ومحمد صلاح. وعلى الرغم من أن كيتا لم يشارك في تلك المباراة بسبب الإصابة، فقد تألق في مباراة الذهاب للدور نصف النهائي أمام برشلونة قبل «الريمونتادا» الشهيرة في مباراة الإياب على ملعب «آنفيلد». كما أن مشاركة المدافع جويل ماتيب -المولود في ألمانيا لأب كاميروني– في التشكيلة الأساسية تعكس أيضاً ثقة كلوب في اللاعبين الأفارقة.
وعلاوة على ذلك، هناك المهاجم البلجيكي من أصول أفريقية ديفوك أوريغي الذي سجل الهدف الثاني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام هوتسبير لكي يكمل هذه القصة الخيالية بعد أن كان قريباً من مغادرة النادي في الصيف السابق. وقبل 30 عاماً تقريباً، وصل والد أوريغي، مايك أوكاث، إلى بلجيكا من كينيا بحثاً عن تحقيق حلمه باللعب في أوروبا. وبالمصادفة، قضت زوجة كلوب ثلاث سنوات في العمل كمدرسة في كينيا.
يقول كلوب: «لقد عملت زوجتي وعاشت في أفريقيا. لقد كانت تعمل في مدرسة ألمانية في كينيا. وقد عاش ابننا الأكبر هناك لبضع سنوات، لذلك فهو مهتمّ للغاية بأفريقيا. كانت زوجتي تعمل معلمة، لذا ساعدتني على فهم بعض الأمور الثقافية». وكان كلوب قد التقى زوجته (أولا ساندروك)، لأول مرة في أثناء عملها كنادلة في مهرجان أكتوبر (تشرين الأول) في عام 2005، بعد أن عادت إلى ماينز من كينيا. وكان كل منهما لديه أطفال من زيجات سابقة، وتزوجا في غضون أشهر قليلة. وقالت أولا لمجلة «دير شبيغل» الألمانية في عام 2008: «كنت أعمل بحرية مطلقة في مجال التعليم في نيروبي. وفي ماينز، عملت أولاً كمدرسة في مدرسة خاصة، لكنني سرعان ما لاحظت أنه لم يعد بإمكاني تكوين صداقات بالطرق القديمة، نظراً لأن هناك قواعد معينة يجب الالتزام بها في كل شيء، وهو الأمر الذي كاد يدفعني للجنون. إنني مثل زوجي بحاجة إلى العمل بحرية من أجل تحقيق ما نريد».
وبعد أن تركت التدريس للتفرغ لعملها ككاتبة لروايات الأطفال، كتبت أول كتاب لها في عام 2008، بعنوان «توم وسحر كرة القدم»، وهو الكتاب الذي يتحدث عن «سحر اللعبة، والشوق إلى عالم بطولي بعيد، وقبل كل شيء الشعور بالأمان الذي ينتاب الطفل عندما يهتم به الوالدان». أو كما يصفه كلوب الذي كتب مقدمة الكتاب بأنه «مثل هاري بوتر لكنه يتعلق بكرة القدم. لا يوجد هاري بوتر وهو يطير على عصاه، لكن كل شيء يدور حول كرة القدم».
وبعد ذلك بعام، تم نشر جزء ثان من الرواية بعنوان «توم وسحر كرة القدم في أفريقيا»، حيث يسافر بطل الرواية وأصدقاؤه إلى أفريقيا للمساعدة في إنقاذ قرية صديقه، موكاوي، على بحيرة مالاوي من الهدم على يد رجل صناعة غربي يريد بناء مجمع فندقي. وبالاعتماد بشكل كبير على تجارب زوجته في الحياة في كينيا، فإن كلوب يدرك الصعاب التي قد يواجهها العديد من اللاعبين الأفارقة في الوقت الحالي.
يقول المدير الفني الألماني: «كل اللاعبين الأفارقة يأتون من أسر عاملة بسيطة، وهو ما يجعل لديهم طموحات بلا حدود. الأمر يتعلق بالظروف التي واجهوها، فإذا نظرت إلى ساديو ماني ستجد أنه هرب من المنزل لتحقيق حلمه بممارسة كرة القدم. وكان محمد صلاح يقطع رحلة لمسافة أربع ساعات ونصف كل يوم للذهاب إلى التدريبات. توجد الكثير من هذه القصص هناك في أفريقيا، لكنها لا توجد هنا. لقد قرأت مقالاً عن تأثير محمد صلاح على العالم العربي في الوقت الحالي - إنه أمر لا يصدق!».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.