الانتهاء من رفع أعلى برج شمسي في العالم

ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

البرج الشمسي الأعلى في العالم (الشرق الأوسط)
البرج الشمسي الأعلى في العالم (الشرق الأوسط)
TT

الانتهاء من رفع أعلى برج شمسي في العالم

البرج الشمسي الأعلى في العالم (الشرق الأوسط)
البرج الشمسي الأعلى في العالم (الشرق الأوسط)

في خطوة لتوليد 950 ميغاوات من الطاقة الشمسية، أعلن في دبي الانتهاء من رفع وتركيب المُستقبِل الشمسي في برج يبلغ ارتفاعه 262.44 متر، الأعلى من نوعه في العالم، والذي يأتي ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم (4.2 مليار دولار) وفق نظام المنتج المُستقِل.
وجاء الإعلان أول من أمس بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث اطلعوا على تقدم الأعمال في المشروع من عبد الحميد المهيدب، المدير العام التنفيذي لشركة نور للطاقة - 1 التي تضم كلا من هيئة كهرباء ومياه دبي، وصندوق طريق الحرير المملوك للحكومة الصينية، وشركة «أكوا باور» السعودية.
وقال الطاير في بيان صدر أمس «وصل ارتفاع البرج إلى 262.4 متر، ونسعى إلى زيادة هذا الارتفاع، وذلك في أكبر مشروع طاقة شمسية مركّزة في العالم»، مشيراً إلى مساعي دبي لتحقيق أهداف استراتيجية للطاقة النظيفة 2050 للوصول إلى إنتاج 75 في المائة من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وأكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي على انسيابية واستمرارية الأعمال الإنشائية خلال الفترة الماضية، وذلك رغم الأوضاع الاستثنائية الراهنة الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد عالمياً، حيث وصلت نسبة إنجاز وحدة برج الطاقة الشمسية المركّزة لنحو 60 في المائة.
من جانبه، قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور السعودية» تم رفع المستقبل الشمسي على البرج بتوقيت قياسي في عملية معمارية فريدة مع المحافظة على أعلى معاير الصحة والسلامة رغم التحديات العديدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وهذا يدل على التزام «أكوا باور» في مجال الطاقة الشمسية والجهود المبذولة في المنطقة للوصول إلى مستقبل طاقة نظيفة.
ويعتبر المستقبل الشمسي قلب المحطة، حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة حرارية، فيما تم إنجاز ما نسبته 50 في المائة من الأعمال الكاملة للمرحلة الأولى للمشروع والمتضمنة وحدة برج الطاقة الشمسية ووحدة عاكسات القطع المكافئ ووحدة الخلايا الكهروضوئية.
يذكر أن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية تعتمد على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميغاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميغاوات، والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميغاوات.
وعند اكتماله سيتم تخزين الطاقة الشمسية لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة، وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن، ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.