النيابة العامة الفرنسية تفتح تحقيقاً حول إدارة أزمة «كورونا»

المدعي العام في باريس ريمي هيتز(أرشيفية - رويترز)
المدعي العام في باريس ريمي هيتز(أرشيفية - رويترز)
TT

النيابة العامة الفرنسية تفتح تحقيقاً حول إدارة أزمة «كورونا»

المدعي العام في باريس ريمي هيتز(أرشيفية - رويترز)
المدعي العام في باريس ريمي هيتز(أرشيفية - رويترز)

أعلن المدعي العام في باريس ريمي هيتز للوكالة الفرنسية للأنباء فتح تحقيق مبدئي حول إدارة أزمة «كوفيد - 19»، التي وجهت إليها انتقادات في فرنسا، اتَّهمت المسؤولين خصوصاً بارتكاب «جرائم القتل غير العمد» أو «تعريض حياة الآخرين للخطر».
وأوضح هيتز أن هذا التحقيق، وهو ردّ قضائي على معظم الشكاوى التي تلقاها مكتب المدعي العام في باريس أثناء العزل، «لا يهدف إلى تحديد المسؤوليات السياسية أو الإدارية»، ولكن «لتسليط الضوء على التجاوزات الجنائية المحتملة» لصانعي القرار في البلاد.
ولا يتعلق الأمر برئيس الدولة، غير المسؤول جنائياً، أو بأعضاء الحكومة الذين تقع مسؤولية ملاحقتهم على محكمة العدل الجمهورية، التي تلقت 80 شكوى.
ويضم التحقيق 13 إجراءً تتصل بالشكاوى المقدمة من النقابات والجمعيات من جهة، ويتعلق الرابع عشر من ناحية أخرى بـ33 شكوى، غالبيتها من أفراد، تم تقديمها عبر الموقع الإلكتروني المخصص للشكاوى المتعلقة بالوباء.
وتتعلق هذه التحقيقات، التي عهدت بها إلى المكتب المركزي لمكافحة الأضرار التي لحقت بالبيئة والصحة العامة، بالمظالم الرئيسية التي تم التعبير عنها منذ بدء الوباء، والحماية في العمل وتوفير الكمامات والاختبارات وغيرها.
وتم فتح التحقيق في «جرائم القتل غير العمد» و«الإصابات غير العمد» و«تعريض حياة الآخرين للخطر» و«الامتناع عمداً عن مكافحة الكوارث» و«عدم مساعدة شخص في خطر». وأوضح المدعي العام: «في حال وجود أخطاء جنائية، فمن المحتمل جداً - وهي فرضية - أن تكون أخطاء غير مقصودة. إذ يحدد القانون شروطاً دقيقة لتحديد هذه الجرائم، كتقديم إثبات (خطأ موصوف) ما يعني أنه ليس مجرد تهور أو إهمال».
وسيسمح جمع هذه التحقيقات، بحسب المدعي العام، بإنشاء صندوق مشترك حول حالة المعرفة العلمية. فبالنسبة إلى «هذا النوع من المخالفات، يقول قانون العقوبات إنه يجب تقييم مسؤوليات» صانعي القرار «فيما يتعلق بالوسائل والمعرفة التي يتحلون بها حين اتخاذ القرارات» وفق ما أورد هيتز.
ولا يشمل هذا التحقيق الوطني دور المسنين المحتاجين للرعاية، التي تخضع حالياً لتحقيق محلي، بينها اثنان في باريس، وكذلك في نانتير (المنطقة الباريسية) وغراس (جنوب شرق).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.