السعودية تنهي العمل بالتخفيضات الطوعية فوق «أوبك بلس» بعد استقرار السوق

عبد العزيز بن سلمان: أدّت الغرض منها... ونحن ماضون قدماً

وزير الطاقة السعودي (رويترز)
وزير الطاقة السعودي (رويترز)
TT

السعودية تنهي العمل بالتخفيضات الطوعية فوق «أوبك بلس» بعد استقرار السوق

وزير الطاقة السعودي (رويترز)
وزير الطاقة السعودي (رويترز)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية وحلفاءها الخليجيين لا يعتزمون تمديد أجل تخفيضات طوعية على إنتاج النفط لشهر يوليو (تموز)، لأنها كانت تقتصر على يونيو (حزيران). موضحاً أن هذا الإنتاج لن يخصص للصادرات، وإنما لمقابلة الزيادة في الاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف، خاصة في قطاع توليد الكهرباء.
وكانت السعودية والإمارات والكويت تعهدت بخفض إضافي قدره 1.180 مليون برميل يومياً في يونيو فوق التزاماتهم بموجب اتفاق أبريل (نيسان) الماضي.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون يوم السبت على مد أجل تخفيضات إنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية يوليو، مما يقلص المعروض العالمي بنحو 10 في المائة، غير أن المكسيك رفضت المشاركة في الاتفاق، لتصل بالتخفيضات إلى 9.6 مليون برميل يومياً.
ومن المقرر أن تستمر تخفيضات إمدادات المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس حتى أبريل 2022 لكن عند مستوى أقل بعد يوليو.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مؤتمر صحافي أمس: ستضخ السعودية حصتها الكاملة ضمن اتفاق أوبك بلس بدون تخفيضات طوعية. قائلاً: «الخفض الطوعي أدى الغرض منه ونحن ماضون قدما. سيتجه جانب كبير من زيادتنا في يوليو للاستهلاك المحلي». مشيراً إلى أن استهلاك الخام السعودي لتوليد الكهرباء عادة ما يرتفع في شهور الصيف الحارة.
ويوم السبت، رفعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية أسعار بيع خاماتها في يوليو إلى جميع الوجهات في خطوة تهدف على ما يبدو إلى منع الشراء بغرض التخزين، بل والمساعدة على خفض المخزونات.
وقال الأمير عبد العزيز إن الزيادة في أسعار البيع السعودية قد تعتبر مؤشراً على عودة الطلب العالمي على النفط. وأجرت أرامكو السعودية واحدة من أكبر الزيادات السعرية لصادرات خام النفط خلال عشرين عاما على الأقل، ما يعزز استراتيجيتها، لدعم سوق النفط بعدما قرر المنتجون في تحالف أوبك بلس تمديد تخفيضات إنتاجهم التاريخية.
وسيتم تطبيق الزيادة الأكبر للأسعار على صادرات يوليو إلى آسيا، التي تعد أكبر سوق إقليمية لشركة النفط السعودية الحكومية أرامكو.
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة أمس بعد أنباء اتفاق أوبك بلس. وفي وقت لاحق من اليوم، هبط خام برنت 0.3 في المائة إلى 42.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط واحدا في المائة إلى 39.14 دولار.
ويتعين على السعودية، أكبر منتجي أوبك، وروسيا مراعاة التوازن بينما تدفعان أسعار النفط للصعود لتلبية احتياجات موازنتيهما لكن دون رفعها كثيرا فوق مستوى الخمسين دولارا للبرميل تفادياً لعودة إنتاج النفط الصخري الأميركي المنافس للزيادة.
وقال الأمير إن العراق تعهد بخفض إنتاجه النفطي على نحو أعمق من حصته في إطار منظمة أوبك بين يوليو وسبتمبر (أيلول)، بعد أن أخفق في تطبيق التخفيضات المتعهد بها لشهري مايو (أيار) ويونيو.
وتعهدت وزارة النفط العراقية أمس، بالالتزام باتفاق تخفيض إنتاج النفط الخام بنسبة 23 في المائة الذي توصلت إليه أوبك بلس حتى نهاية شهر يوليو المقبل.
وقال وزير الطاقة السعودي حول الوضع في ليبيا، إنه تم طرح موضوع عودة النفط الليبي في اجتماع أوبك بلس الأخير، وإنه يتمنى لليبيا التوفيق، وفي الوقت المناسب سينظرون فيما سيحدث. وأضاف: «سيكون من غير المنصف وغير المنطقي إدراجها في الاتفاق الأخير في هذه المرحلة المبكرة».
وشبه وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الاتصالات والتعاون بين وزراء أوبك وأوبك بلس، بالاتصالات والتعاون بين البنوك المركزية.
وفي مؤتمر منفصل آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في تصريحات أمس، إن من السابق لأوانه التكهن بالوضع في أغسطس (آب)، مضيفاً أن الشرط المسبق الرئيسي لأي تمديد آخر للاتفاق سيتمثل في سرعة تعافي الطلب على النفط.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.