بكين تضع خططاً لحظر انتقاد الطب الصيني التقليدي

تعمل السلطات الصينية على حماية الطب التقليدي
تعمل السلطات الصينية على حماية الطب التقليدي
TT

بكين تضع خططاً لحظر انتقاد الطب الصيني التقليدي

تعمل السلطات الصينية على حماية الطب التقليدي
تعمل السلطات الصينية على حماية الطب التقليدي

تقوم السلطات في بكين بصياغة تشريع يحظر انتقاد الطب التقليدي في العاصمة الصينية. وكان إشعار نشرته السلطات الصحية قد دعا إلى تقديم تقارير عامة حول المسودة، والتي ستمنع أي فرد أو منظمة من تقديم ادعاءات كاذبة أو مبالغ فيها بشأن الطب الصيني التقليدي، أو استخدامه لمصالح غير مشروعة أو الإضرار بالمصلحة العامة، حسبما ذكرته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية.
ومن المحتمل أن يؤدي التشريع الجديد إلى الملاحقة الجنائية للأشخاص الذين ينتقدون الطب الصيني التقليدي (TCM) أو «يتسببون في مشكلات أو يخلّون بالنظام العام» من خلال انتهاك القانون.
وتأتي هذه الخطوة وسط حملة أوسع من الصين لترويج الطب الصيني التقليدي في الداخل والخارج. وفي مارس (آذار) الماضي، قالت وسائل الإعلام الحكومية إن علاجات الطب الصيني التقليدي كانت «تلعب دوراً حاسماً» في الوقاية والعلاج من «كوفيد19». وجرى إرسال بعضها إلى دول أخرى في جزء من المساعدة الدولية من الصين، وإن الرئيس الصيني شي جين بينغ من أشد المؤيدين للطب الصيني التقليدي بوصفه ركيزة للصناعة، ولقدرته على النمو والتطور. وكان العلماء قد حذروا الشهر الماضي من التوزيع العالمي دون مزيد من الأدلة.
ولم تقدم المسودة والملاحظات التفسيرية للتحرك في بكين من تفاصيل عمّا يمكن أن يشكل تشويهاً ضد الطب الصيني التقليدي. ولكنها جعلت باب تقديم التعليقات العامة مفتوحاً حتى 28 يونيو (حزيران) الحالي.
يذكر أن النهج الطبي التقليدي تطور على مدى آلاف السنين، ويشمل مجموعة واسعة من العلاجات، بما في ذلك الوخز بالإبر وعادات الأكل ومجموعة من الأدوية العشبية. وفقاً لكتاب أبيض صادر عن مجلس الدولة الصيني نُشر قبل 4 سنوات، كان من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية لصناعة الطب الصيني التقليدي في البلاد إلى 420 مليار دولار بنهاية هذا العام.
ويذكر أن موضوع الطب الصيني التقليدي كان يثير كثيراً من الجدل، بما في ذلك لاستخدام الحيوانات المهددة بالانقراض من قبل بعض الممارسين.
وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أن الاستخدام المستمر لأجزاء الحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك من البنغولان والنمور والفهود ووحيد القرن، يعرّض سمعة هذه الممارسة والصناعة للخطر.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.