عاد معظم الدول الآسيوية إلى تسجيل إصابات بالعشرات بفيروس «كورونا»، خصوصاً كوريا الجنوبية واليابان، فيما وصل الفيروس إلى أكبر مخيم للاجئين في العالم ببنغلاديش، والذي يؤوي أقلية الروهينغا إذ تأكدت، أمس، وفاة أحد أفرادها بالفيروس.
وأعلنت كوريا الجنوبية أمس، تسجيل 38 إصابة جديدة بـ«كورونا» وحالة وفاة واحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها صباح أمس، أن حصيلة الإصابات الإجمالية في البلاد ارتفعت إلى 11 ألفاً و541 حالة، والوفيات إلى 272 حالة.
وسجلت العاصمة اليابانية طوكيو أمس، ارتفاعاً في الإصابات الجديدة حيث تم تسجيل 34 إصابة، فيما تعد أعلى حصيلة إصابات يومية منذ 19 يوماً.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الحكومة المحلية تعتزم إطلاق تحذير للمواطنين لتوخي المزيد من الحرص.
وقالت الوكالة إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى إغلاق شركات في العاصمة أبوابها مجدداً في حال استمر ارتفاع حالات الإصابة.
وذكرت شبكة «تي بي إس» اليابانية المحلية، دون ذكر مصدر، أن حاكمة طوكيو يوريكو كيوكي، تعتزم إطلاق ما سمّته «تحذير طوكيو».
وعلى الرغم من أن التحذير لا يعني على الفور فرض قيود جديدة، ولكن في حال استمرت حالات الإصابة في الارتفاع بعد التحذير، فقد تطالب المدينة الشركات مجدداً بالإغلاق والمواطنين بالبقاء في المنازل.
كانت كويكي قد وضعت ثلاثة معايير لإطلاق التحذير تشمل تسجيل أكثر من 20 إصابة جديدة يومياً، وعدم القدرة على تعقب نصف الحالات، وارتفاع حالات العدوى مقارنةً بالأسبوع السابق.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بعد أسبوع من رفع حالة الطوارئ في منطقة طوكيو.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنه هذه أول مرة تسجل فيها طوكيو عدد حالات جديدة يتجاوز 30 حالة منذ 19 يوماً.
كانت اليابان قد رفعت حالة الطوارئ المفروضة على مستوى البلاد منذ منتصف أبريل (نيسان) للحد من انتشار الجائحة.
- أول وفاة من الروهينغا
وتسبب فيروس «كورونا المستجد» بأول وفاة في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش حيث يقيم نحو مليون من الروهينغا في فقر مدقع، كما أعلنت السلطات الصحية المحلية أمس.
والضحية هو لاجئ من الروهينغا يبلغ من العمر 71 عاماً كان يقيم في كوتوبالونغ، أكبر مخيم لاجئين في العالم.
وقال توها بويان مسؤول القطاع الصحي في منطقة كوكس بازار حيث تقع مخيمات الروهينغا، إن اللاجئ «توفي في 31 مايو (أيار)، لكننا تلقينا تأكيد وفاته بـ(كوفيد – 19) الليلة الماضية». وأظهرت الفحوصات أن 29 شخصاً على الأقل من الروهينغا، الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما (ميانمار) المجاورة، جاءت نتيجتهم إيجابية حتى الآن في بنغلاديش.
وفي مواجهة ارتفاع عدد الإصابات في المخيمات، وضعت بنغلاديش الأسبوع الماضي نحو 15 ألفاً من الروهينغا يقيمون فيها، في الحجر الصحي.
ويخشى خبراء الأوبئة منذ عدة أشهر انتشار وباء «كوفيد - 19» في هذه المخيمات المكتظة، حيث يتعذر الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، فيما لم تتم توعية السكان بشكل كافٍ إزاء مخاطر الفيروس.
لتجنب انتشار الوباء، فرضت دكا قيوداً جذرية منذ عدة أسابيع على مداخل مخيمات الروهينغا. وتسجل بنغلاديش رسمياً حتى الآن 672 وفاة من بين 49 ألفاً و532 إصابة مؤكدة بـ«كوفيد - 19».
- ارتفاع إصابات باكستان
أشارت السلطات الباكستانية أمس، إلى تسجيلها 78 حالة وفاة جديدة ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 1621 حالة، إضافة إلى ارتفاع الإصابات إلى 76398 حالة، بعد تسجيل 3938 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، حسب ما نقلته صحيفة «ذا نيشن» الإخبارية الباكستانية عن المركز الوطني للقيادة والعمليات.
ويتلقى المرضى العلاج بمراكز الحجر الصحي في 462 مستشفى، حيث يتوفر 7295 سريراً للمرضى.
وأجرت باكستان حتى الآن 577974 فحصاً لفيروس «كورونا»، منها 16548 فحصاً خلال الـ24 ساعة الماضية. وقد تعافى 27110 مريضاً بالفيروس في البلاد.
- أفغانستان
وتخطت الإصابات في أفغانستان 16 ألفاً، إذ أعلنت وزارة الصحة العامة أمس، تسجيل 759 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 16509 حالات.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن الوزارة قولها إنه «تم أيضاً تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 270 حالة، بالإضافة إلى تعافي 22 مريضاً كانوا مصابين بفيروس (كورونا)، مما يرفع عدد المتعافين في البلاد إلى 1450». وذكرت الوزارة أنه قد تم حتى الآن إجراء 40950 فحصاً على مستوى البلاد، منها 1322 فحصاً خلال الـ24 ساعة الماضية.