قلق في الوسط الإعلامي المصري بعد إصابة مذيعات بـ«كورونا»

وفاة المخرج علاء النجار بالفيروس تزيد المخاوف

المذيعة آية عبد الرحمن (فيسبوك)
المذيعة آية عبد الرحمن (فيسبوك)
TT

قلق في الوسط الإعلامي المصري بعد إصابة مذيعات بـ«كورونا»

المذيعة آية عبد الرحمن (فيسبوك)
المذيعة آية عبد الرحمن (فيسبوك)

عبّر الكثير من الإعلاميين المصريين عن مخاوفهم من تفشي فيروس «كوفيد - 19» في الوسط الإعلامي المصري، خصوصاً بمدينة «الإنتاج الإعلامي» (غرب القاهرة)، وذلك بعد إعلان إصابة عدد من المذيعات من بينهم آية عبد الرحمن، مقدمة برنامج «الحقيقة» على قناة «إكسترا نيوز»، والتي أعلنت الخبر عبر صفحتها على «فيسبوك»، حيث كتبت: «الحمد لله تم التأكد من إصابتي بفيروس كورونا... أحتاج دعواتكم بالشفاء العاجل».
كما أعلن الإعلامي المصري خالد أبو بكر عبر «تويتر» إصابة الإعلامية ريهام السهلي التي تعمل بدورها في «إكسترا نيوز» وتقدم برنامج «المواجهة».
وأبدى عاملون في مدينة الإنتاج الإعلامي مخاوفهم من انتشار العدوى باستديوهات القنوات، وطالبوا بتقليل عدد العاملين خوفاً من تفشي الوباء.
كما أعلنت الإعلامية دينا حويدق، مذيعة قناة «سي بي سي»، ومقدمة برنامج «its show time» إصابتها بفيروس «كورونا المستجد» عبر «فيسبوك» وطلبت من مخالطيها إجراء مسحة طبية للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس.
وتوفي اليوم (الثلاثاء)، علاء النجار، المخرج التلفزيوني المصري، بعد إصابته منذ أيام بفيروس «كورونا»، ما تسبب في زيادة مخاوف العاملين في المجال.
ووفق حازم منير، منسق البرامج بقناة «إكسترا نيوز»، فإن «البرنامجين اللذين تقدمهما الإعلاميتان المصابتان بكورونا، مستمران بعد توفير بديل لهما من مذيعي القناة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «خطة البرامج في القناة تسير بشكل طبيعي، ولا يتخوف ضيوفنا من الحضور إلى الاستديو في مدينة الإنتاج الإعلامي والأمور تسير بشكل طبيعي».
في السياق ذاته، أعلن مقربون من الإعلامية المصرية إلهام النمر، مذيعة نشرة التاسعة في التلفزيون المصري، إصابتها بفيروس «كورونا»، مؤكدين أن حالتها الصحية مستقرة بعد عزلها. ووفق وسائل إعلام مصرية، أعلنت أيضاً إصابة الإعلامية داليا أبو عمر بالفيروس.
وتضم مدينة الإنتاج الإعلامي، التي تقع على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، مقرات وفروع للمحطات التلفزيونية والإذاعية المصرية والعربية والأجنبية، ويعمل فيها مئات العاملين في مجال الإعلام بعشرات القنوات الفضائية. وتم افتتاح المدينة في منتصف تسعينات القرن الماضي، ويتم بث إرسال معظم القنوات المصرية منها.
وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، توفيت رشا حلمي المذيعة بالتلفزيون المصري (ماسبيرو) الذي يطل على كورنيش النيل في القاهرة، إثر إصابتها بفيروس «كورونا».
وانتقلت عدوى «كورونا» كذلك إلى الفنانين المصريين، وكان أبرزهم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي في أثناء تصوير دورها في مسلسل «لعبة النسيان»، وتم نقلها إلى مستشفى العزل في الإسماعيلية (شرق القاهرة)، بالإضافة إلى مطربة الأوبرا نهال نبيل، التي أعلنت إصابتها أيضاً بالفيروس هي ووالدتها. كما توفي المونتير أمين عبد الرازق، الذي نعاه المخرج حسني صالح، ووصفه بأنه «أهم مونتير في تاريخ الدراما المصرية».
وأعلنت مؤسسات صحافية حكومية عدة، إصابة بعض أفرادها بفيروس «كورونا»، ما رتّب اتخاذ إجراءات وقائية على غرار إعطاء إجازات دورية للعاملين فيها وإجراء مسحات طبية للمخالطين.
فيما أعلن حسين الزناتي، أمين الصندوق بنقابة الصحافيين المصريين، اليوم، أيضاً عن إصابته بفيروس «كورونا».
وتُوفي خلال أبريل (نيسان) ومايو الماضيين عدد من الصحافيين المصريين من بينهم، محمود رياض، وأيمن عبد الحميد من جريدة «الوفد»، وأخيراً فتحي الصراوي نائب رئيس تحرير جريدة «الجمهورية». واضطر عدد من العاملين في الصحيفة إلى عزل أنفسهم منزلياً بعد ظهور أعراض «كورونا» عليهم، وفق ما نقلته صحف مصرية.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
TT

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ منها 12 ألفاً بسبب جرح مشاعره. ووفق «بي بي سي»، فقد خلُصت «محكمة العمل» إلى أنّ مخبز القرية في كودبوث، بمقاطعة ريكشام، لم يبذل جهداً كافياً لاستيعاب إيان ستانلي؛ ففُصل بعد 6 أسابيع من مدة الاختبار الأولية التي تستمرّ 3 أشهر. وزعمت الشركة، التي تُشَغِّل 170 موظّفاً في المخبز، أنّ السبب هو الصحة والسلامة، وأن الإنتاج قد تأثّر، وسط خطر حدوث أضرار للآلات.

وأيَّدت القاضية، ريان بريس، ادّعاء ستانلي الذي سُجِّل كفيفاً وشُخِّص بـ«متلازمة باردت بيدل» عام 2010، بأنه تلقّى «معاملة غير مؤاتية» في طرده من عمله بسبب إعاقته، بعدما عمل في مصنع لمدة 18 عاماً قبل أن يقبله مخبز القرية. وإذ استمعت المحكمة إلى رؤسائه، وهم يعلمون بأمر إعاقته، قال مدير النوبة الليلية، كيفن جونز، إنه تلقّى تقارير بأنّ ستانلي كان يرتكب أخطاء تشمل تحطيم رفوف الخبز في الآلات، وإسقاط الأرغفة، وعدم تنظيف الصواني بشكل صحيح. وقد كُلِّف بمَهمَّات مختلفة، منها قياس درجة حرارة الخبز، لكنه واجه صعوبة في قراءة مقياس الحرارة. كما واجه مشكلات في استخدام لوحة مفاتيح صغيرة للدخول.

ووجدت المحكمة أنه كان ينبغي منحه مزيداً من الوقت لمعرفة مُخطَّط المصنع والإجراءات الأخرى. أما القاضية بريس، فقالت: «خلصنا إلى أنّ مَنْح المدعي مزيداً من الوقت للتعرُّف إلى العمليات والناس وبيئة المصنع، أمكن أن يصبح خطوة عملية فعالة».

بدوره، قال مدير مخبز كودبوث، توم بريز، إنّ الشركة لا تستطيع توظيف شخص بصفة خاصة لمساعدة ستانلي حتى على المدى القصير. ورفضت المحكمة هذا الرد. كما رفضت الحجة القائلة إنّ مسائل الصحة والسلامة من العوامل المهمّة في هذه القضية؛ لأنه سُمح لستانلي بمواصلة العمل 6 أسابيع من دون إجراء تقويم للصحة والسلامة.