«كورونا» يحرم أفلاماً مصرية من العرض في «موسم العيد»

توأم روحي  -  أشباح أوروبا
توأم روحي - أشباح أوروبا
TT

«كورونا» يحرم أفلاماً مصرية من العرض في «موسم العيد»

توأم روحي  -  أشباح أوروبا
توأم روحي - أشباح أوروبا

حرمت جائحة «كورونا» 8 أفلام مصرية جديدة من العرض في موسم عيد الفطر؛ إذ أطفأ الفيروس شاشات السينما في العاصمة المصرية والمدن الكبرى الأخرى منذ أكثر من شهرين، ولا يزال مستقبل عرض هذه الأفلام غامضاً مع استمرار قرار الإغلاق.
موسم عيد الفطر الذي يعدّ أحد أهم المواسم السينمائية في مصر، كان من المقرر أن تتنافس فيه 8 أفلام؛ من أبرزها «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» بطولة كريم عبد العزيز ودينا الشربيني، وهو الفيلم الذي دشّن منتجه وائل عبد الله الدعاية الخاصة به منذ أشهر عدة على مواقع التواصل الاجتماعي استعداداً لعرضه في موسم العيد، ونشر البوسترات الدعائية الخاصة به تباعاً.
ومن بين الأفلام التي لم يحالفها الحظ للعرض في الموسم ذاته «أشباح أوروبا» الذي يمثّل عودة سينمائية لهيفاء وهبي بعد غياب 5 سنوات منذ أن قدمت فيلم «حلاوة روح»، ويشاركها البطولة كل من مصطفى خاطر وأحمد الفيشاوي، وكان الفيلم ينتظر موسم العيد لعرضه، خصوصاً بعد تأجيله من موسم إجازة منتصف العام الماضي، وكذلك فيلم «هيكل نظمي» بطولة رامز جلال وخالد الصاوي وغادة عادل.
ورغم تأكيد صنّاع السينما في مصر والموزعين على الخسائر الكبيرة التي لحقت بقطاع الإنتاج السينمائي جراء «كورونا»، فإنّ محمد ناير، مؤلف فيلم «العنكبوت»، يرى أنّ وباء «كورونا» يصبّ في مصلحة السينما المصرية، قائلاً: «الجمهور متعطش للسينما بشكل كبير جداً، خصوصاً أنّ إغلاق دور العرض طالت مدته منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، وبالتالي أول أفلام ستُطرح في أي موسم عقب انتهاء الأزمة فستحصد أرباحاً ضخمة، وهو ما يحتم على صنّاع السينما في مصر التّفكير ملياً بالأمر، والاستفادة من الأزمة وليس البكاء على اللبن المسكوب، فمن الممكن أن يصنعوا عدداً كبيراً من الأفلام، متّخذين الإجراءات الاحترازية كافة في مواقع التّصوير مثلما حدث مع مسلسلات رمضان، ومن الممكن أن يُنتجوا أعمالاً متوسطة وقليلة التكلفة ويُسوّقوها للمنصات الإلكترونية».
وأشار ناير إلى أنّ فيلمه «العنكبوت» الذي كان مقرراً طرحه في موسم عيد الفطر لا يواجه سوء حظ، قائلاً: «منذ البداية اتفقنا، نحن صنّاع العمل؛ ممثلين بالمنتج وليد صبري والمخرج أحمد نادر جلال، مع أحمد السقا على أنّ الفيلم سيستغرق الوقت الذي يحتاجه بالكامل لإنهاء التصوير ولن نتقيد بموسم بعينه. صحيح أنّ طرحه كان ممكناً في موسم عيد الفطر، ولكن الظروف حالت دون ذلك، والمنتج وليد صبري واعٍ للغاية ويعرف كيف يسوّق أعماله والوقت المناسب لطرحها، ولذلك فنحن الصناع لا يؤرقنا أنّه لم يطرح في هذا الموسم؛ لأنّ لكل شيء أوانه».
ومن ضمن الأفلام التي كان مقرراً عرضها أيضاً الفيلم الكوميدي «ديدو» بطولة كريم فهمي وحمدي الميرغني، وهو العمل الذي أُجّل من موسم رأس السنة الماضي، وفيلم «العنكبوت» بطولة أحمد السقا ومنى زكي وظافر العابدين، وفيلم «توأم روحي» بطولة حسن الرداد وأمينة خليل، وفيلم «الغسالة» بطولة هنا الزاهد وأحمد حاتم ومحمود حميدة، وأخيراً فيلم «العارف... عودة يونس» بطولة أحمد عز وأحمد فهمي.
وعدّد الموزع طارق صبري خسائر السينما المصرية جراء إغلاق دور العرض منذ بداية الجائحة، قائلاً: «لا توجد حتى هذه اللحظة أرقام متاحة لمعرفة نسبة الخسارة بشكل دقيق، ولكن هناك خسائر سينمائية على مستويات عدة؛ أبرزها أنّ الإغلاق قد يؤثر على الأجهزة الفنية المستخدمة في دورها، فضلاً عن أن كثيراً من أصحاب السينمات ما زالوا يدفعون الرواتب للعاملين كافة فيها، ولو استمرت الأزمة أكثر من ذلك، فإنهم سيضطرون لتخفيض الرواتب أو تسريح عدد من العاملين».
وذكر صبري أنّ «الأزمة لم تقتصر على الفيلم المصري فقط، بل امتدت إلى الفيلم الأجنبي، لا سيما بعد توقف التّصوير في معظم الدّول وتأجيل عروض الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، مثل الجزء الأخير من (جيمس بوند) بطولة دانيال كريغ. أمّا الخسارة الكبرى فهي المتعلقة بدورة الإنتاج نفسها، لأنّ كل منتج لديه خطة، وبالطبع كل شيء اُجّل، حتى خزينة الدولة تأثرت بالإغلاق».
وشهد موسم عيد الفطر 2019 عرض 5 أفلام سينمائية؛ أبرزها: «كازابلانكا». تلاه الفيلم الحربي «الممرّ»، والفيلم الكوميدي «سبع البرمبة» ، وأخيراً فيلما «حملة فرعون»، و«محمد حسين».


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.