ترمب يهدّد بنقل المؤتمر الوطني لحزبه من كارولاينا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في بالتيمور (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في بالتيمور (أ.ب)
TT

ترمب يهدّد بنقل المؤتمر الوطني لحزبه من كارولاينا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في بالتيمور (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في بالتيمور (أ.ب)

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين)، بنقل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري من كارولاينا الشمالية إذا لم يعلن حاكمها الديمقراطي سريعاً أنّ الحظر المفروض حالياً على التجمّعات الكبرى في الولاية بسبب فيروس كورونا المستجدّ سيتم إلغاؤه قبل موعد انعقاد المؤتمر في نهاية أغسطس (آب)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وإذا كان هذا المؤتمر المقرّر عقده من 24 ولغاية 27 أغسطس في مدينة شارلوت لن يشهد أيّ مفاجأة، إذ إنّه سيكرّس حصول ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري لولاية ثانية، إلا أنّ هذه المناسبة، بما يرافقها من فولكلور وما ترتديه من رمزية، تعدّ محطة أساسية في الحياة السياسية الأميركية.
وصباح أمس، نشر ترمب سلسلة تغريدات شدّد فيها على مدى تمسّكه بحصول المؤتمر الوطني لحزبه في «ولاية كارولاينا الشمالية الرائعة»، مهاجماً في الوقت نفسه حاكمها الديمقراطي روي كوبر بسبب تدابير الإغلاق التي فرضها في سائر أنحاء الولاية لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وقال ترمب الذي سيحاول في الانتخابات المقرّرة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الفوز بولاية ثانية مدّتها أربع سنوات، إنّه «للأسف، فإنّ مزاج الحاكم الديمقراطي روي كوبر لا يزال في حالة إغلاق، وهو غير قادر على أن يضمن لنا أنّنا سنتمكّن بحلول أغسطس من أن نشارك في المؤتمر بأقصى طاقتنا». وأضاف: «بعبارة أخرى، سننفق ملايين الدولارات على بناء مدرّج على مستوى عالٍ للغاية حتى من دون أن نعرف إذا كان الحاكم الديمقراطي سيسمح للحزب الجمهوري بإشغال المكان بالكامل»، أم لا.
وترمب الذي يشدّد منذ أسابيع على وجوب إعادة فتح الاقتصاد الأميركي، حذّر كوبر من أنّ «آلاف الجمهوريين المتحمّسين وآخرين يخطّطون للسفر إلى كارولاينا الشمالية الجميلة في أغسطس. يجب على الحاكم أن يخبرهم فوراً إذا كان سيُسمح بإشغال المكان بأقصى طاقته أم لا».
وأضاف الرئيس الجمهوري: «إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف نضطر، مع الأسف، إلى إيجاد موقع آخر لعقد المؤتمر الجمهوري»، لافتاً إلى «الوظائف والتنمية الاقتصادية» التي ستحصل عليها مدينة شارلوت بسبب هذا المؤتمر.
ولكنّ ردّ حاكم الولاية لم يتأخر كثيراً، إذ قال كوبر في بيان لم يأتِ فيه على ذكر ترمب، إنّ المسؤولين عن الشؤون الصحيّة في كارولاينا الشمالية ينسّقون مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بشأن سبل تنظيم هذا المؤتمر في مدينة شارلوت.
وأكّد الحاكم في بيانه أنّ «كارولاينا الشمالية تستند إلى البيانات والعلم لحماية الصحّة العامة وضمان أمن الولاية».
وهذه الولاية الساحلية الواقعة جنوب فرجينيا دخلت الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من خطّتها للخروج من حالة الإغلاق التامّ. وبموجب هذه المرحلة الثانية فقد سمحت سلطات الولاية للمطاعم بإعادة فتح أبوابها، بشرط ألا تزيد نسبة إشغالها على 50 في المائة، في حين لا يزال الحظر سارياً على التجمّعات الضخمة.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».