مخاوف من إرهاب بيولوجي بعد «كورونا»

السعودية تعود إلى الحياة الطبيعية تدريجياً الخميس... و«الصحة العالمية» تعلّق التجارب على عقار تعاطاه ترمب

يابانيون يرتدون كمامات في شارع وسط طوكيو وبدا رئيس الوزراء شينزو آبي على شاشة عملاقة وهو يعلن رفع حالة الطوارئ أمس (إ.ب.أ)
يابانيون يرتدون كمامات في شارع وسط طوكيو وبدا رئيس الوزراء شينزو آبي على شاشة عملاقة وهو يعلن رفع حالة الطوارئ أمس (إ.ب.أ)
TT

مخاوف من إرهاب بيولوجي بعد «كورونا»

يابانيون يرتدون كمامات في شارع وسط طوكيو وبدا رئيس الوزراء شينزو آبي على شاشة عملاقة وهو يعلن رفع حالة الطوارئ أمس (إ.ب.أ)
يابانيون يرتدون كمامات في شارع وسط طوكيو وبدا رئيس الوزراء شينزو آبي على شاشة عملاقة وهو يعلن رفع حالة الطوارئ أمس (إ.ب.أ)

حذّر خبراء في لجنة مكافحة الإرهاب في المجلس الأوروبي من إمكانية لجوء جماعات إرهابية إلى نشر فيروسات في المستقبل، كسلاح جديد، بعد أن أظهر فيروس كورونا «ضعف المجتمعات الحديثة» في التعاطي مع هذا النوع من الأوبئة.
وقال الخبراء، في تقرير أمس: «ليس هناك سبب للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية ستضيع درساً كهذا»، حول قدرة الفيروسات على إحداث اضطرابات في المجتمعات. وأشاروا إلى أن جماعات إرهابية بدأت أصلاً تجرب مدى قدرتها على شنّ هجمات بيولوجية، وأن استخدام هذه الأسلحة الفيروسية قد يثبت «فعالية عالية، ويسبب أضراراً بشرية واقتصادية على نطاق أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية».
يأتي ذلك فيما أعلنت السعودية خطة العودة للحياة الطبيعية تدريجياً بدءاً من الخميس المقبل، فيما تستعد دول عربية لتخفيف القيود على الحركة التي فرضتها الجائحة، واستئناف حياتها الطبيعية بحذر. فقد أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، عودة الحياة إلى طبيعتها في الأراضي الفلسطينية بعد انحسار موجة كورونا، منهياً بذلك نحو 3 أشهر من القيود التي طالت مناحي الحياة. وفي الأردن، يعود اليوم نحو 250 ألف موظف حكومي إلى عملهم بعد انقطاع استمر أكثر من 60 يوماً.
على صعيد متصل، أعلن تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تعليق التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين، بعد نشر دراسة طبية اعتبرت اللجوء إليه أو مشتقاته للتصدي لـ«كوفيد - 19» ليس فاعلاً، وقد يكون ضاراً. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن تعاطيه لهذا العقار من باب الوقاية.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

مرضى «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للاكتئاب... و«الصعوبات المالية»

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

مرضى «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للاكتئاب... و«الصعوبات المالية»

أفادت دراسة علمية جديدة بأن الأشخاص الذين يعانون من «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بمرتين، وأنهم يواجهون «صعوبات مالية» أكثر من غيرهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا (من اليمين) الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سيول (إ.ب.أ)

بكين وطوكيو وسيول تتفق على «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»

أعاد قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان الاثنين تأكيد التزامهم «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية» خلال قمّتهم الأولى منذ خمس سنوات التي نُظمت في سيول

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

بفعل متغيرات «مراوغة» وسريعة الانتشار... هل نحن مهددون بموجة جديدة واسعة من «كورونا»؟

حذَّر عدد من العلماء من خطر فئة جديدة من متغيرات فيروس «كورونا»، مشيرين إلى أنها قد تتسبب في موجة جديدة من الإصابات في فصل الصيف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)

بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

قال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون اليوم (الثلاثاء) إن المعاهدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بشأن الجاهزية لمواجهة أوبئة مستقبلية «غير مقبولة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: محادثات دون اتفاق حول معاهدة الأوبئة... وبريطانيا لن توقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن محادثات تستهدف صياغة ميثاق عالمي للمساعدة في مكافحة الأوبئة في المستقبل انتهت دون التوصل إلى مسودة اتفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«الصحة العالمية» تسعى لجمع 7 مليارات دولار من خلال آلية تمويل جديدة

رئيس «منظّمة الصحّة العالميّة» تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
رئيس «منظّمة الصحّة العالميّة» تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
TT

«الصحة العالمية» تسعى لجمع 7 مليارات دولار من خلال آلية تمويل جديدة

رئيس «منظّمة الصحّة العالميّة» تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
رئيس «منظّمة الصحّة العالميّة» تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)

أطلقت «منظّمة الصحّة العالميّة» رسمياً، أمس الأحد، طريقة تمويل جديدة تهدف إلى جمع مليارات الدولارات من الأموال «المستدامة والتي يمكن التنبّؤ بها والمرنة» التي تحتاج إليها لتمويل أولويّاتها، للفترة بين 2025 و2028، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس المنظّمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من جنيف: «حتّى قبل جائحة (كوفيد-19)، كان العالم متخلّفاً عن أهداف التنمية المستدامة المتعلّقة بالصحّة. والآن الأمر أسوأ»، داعياً إلى «تغيير جذري في المسار».

ومن المقرّر أن تُقدّم أمانة منظّمة الصحّة العالميّة، هذا الأسبوع، برنامج عملها للفترة بين 2025 و2028 أمام أعضائها البالغ عددهم 194 المجتمعين في الجمعيّة العامّة للصحّة العالميّة في جنيف.

ومن أجل تمويله، تُقدِّر المنظّمة أنها ستحتاج إلى 11.1 مليار دولار، وتعتقد أنها ستحصل على أكثر من الثلث؛ أي 4 مليارات، بشكل مضمون، خصوصاً بفضل الزيادة المرتقبة في مساهمات الدول الأعضاء.

لذلك فإنّها ستحاول الحصول على سبعة المليارات دولار المتبقّية من خلال مناشدة مجموعة واسعة من المانحين، وخصوصاً المؤسّسات.

وعلى غرار وكالات أمميّة أخرى، يتكوّن تمويل «منظّمة الصحّة العالميّة إلى حدّ كبير من أموال مخصّصة لمشروع محدّد، ويكون مرفقاً بشروط عدّة خلال فترة زمنية معيّنة غالباً ما تكون قصيرة جداً».

والفكرة الأساسيّة من «دورة الاستثمار»؛ وهو اسم هذه الآليّة الجديدة، تتمثّل في جمع الأموال، في بداية برنامج العمل. وقال تيدروس: «سيُتيح لنا ذلك وضع خطط طويلة المدى، وتوظيف الأشخاص الذين نحتاج إليهم لتنفيذ تلك الخطط بعقود أكثر أماناً»، علماً بأن عدداً كبيراً من موظفي المنظّمة يعملون بعقود محدّدة المدّة.

وقد اختار رئيس منظّمة الصحّة العالميّة مثال التبغ لإثبات أن هذا الهدف، المتمثل في جمع 7 مليارات نسمة، يمكن تحقيقه.

وتابع: «العام الماضي، أنفق العالم 717 مليار دولار على السجائر، وهو منتَج يسبب المعاناة والمرض والموت وتكاليف باهظة للأنظمة الصحية». وأوضح أنه على مدى السنوات الأربع لبرنامج العمل «نطلب 24 سنتاً مقابل كل 100 دولار تُنفَق على السجائر».

وتندرج دورة الاستثمار هذه في إطار إصلاح واسع النطاق لتمويل المنظمة التي وجدت نفسها في دائرة الضوء والانتقادات، خلال مكافحة جائحة «كوفيد-19»، لكنها تنشط على كل الجبهات وفي أنحاء العالم كافة.

وبدأت منظّمة الصحّة العالميّة توسيع قاعدة مانحيها، وأنشأت أيضاً «مؤسّسة منظّمة الصحّة العالميّة» لتوسيع مصادر التمويل الجديدة والوصول إليها.

ومن المقرّر عقد «قمّة دورة الاستثمار» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لجمع الأموال.