المعارضة البريطانية تطالب بإقالة كبير مستشاري جونسون

كامنغز أحد المقربين جداً من رئيس الوزراء قيل إنه انتهك قواعد الحجر الصحي (إ.ب.أ)
كامنغز أحد المقربين جداً من رئيس الوزراء قيل إنه انتهك قواعد الحجر الصحي (إ.ب.أ)
TT

المعارضة البريطانية تطالب بإقالة كبير مستشاري جونسون

كامنغز أحد المقربين جداً من رئيس الوزراء قيل إنه انتهك قواعد الحجر الصحي (إ.ب.أ)
كامنغز أحد المقربين جداً من رئيس الوزراء قيل إنه انتهك قواعد الحجر الصحي (إ.ب.أ)

تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من قبل أحزاب المعارضة الرئيسية الممثلة في البرلمان تطالبه بإقالة كبير مستشاريه، بعد أن أشارت تقارير إلى أنه انتهك قيود السفر المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في بريطانيا.
وجاء هذا التطور الأخير مع زيادة انتقادات المعارضة أسلوب الحكومة في تعاملها مع وباء كورونا ودور دومينيك كامينغز، كبير مستشاري جونسون، في إدارة الأزمة، وطالب بعضها باستقالته، بسبب سفره متحديا قواعد الإغلاق. وتتعرض الحكومة لانتقادات مع تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد 36 ألف شخص، وهو أعلى من أي دولة أخرى في أوروبا. وتسبب سلوك كامينغز في الإحراج لحكومة جونسون بعد أن أفادت صحيفتا «ديلي ميرور» و«ذي غارديان» بأن كامنغز، وهو أحد المقربين جدا من رئيس الوزراء، انتهك قواعد الحجر الصحي. وطالبت المعارضة بتفسير. ونقلت صحيفة «ذي غارديان» عن توليب صديق، نائبة رئيس حزب «العمال» البريطاني قولها «الشعب البريطاني لا يتوقع أن تكون هناك قاعدة له، وقاعدة أخرى لدومينيك كامينغز». كما طالب إيان بلاكفورد زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكوتلندي بالبرلمان البريطاني، مساء أمس الجمعة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، باستقالة أو إقالة كامينغز. وقال إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الليبراليين، إن كامينغز «سيتعين عليه أن يستقيل» إذا تأكّدت هذه المعلومات. وأكدت الشرطة أنها زارت منزل والدي المستشار كامينغز بمقاطعة دورهام في نهاية مارس (آذار) بعد مزاعم بأنه سافر لمسافة 430 كيلومترا من منزله في لندن وسط الإغلاق، وفقا لوكالة أنباء «برس إسوسييشن» البريطانية. وذكرت التقارير أن كامينغز سافر من لندن إلى منزل والديه في مقاطعة دورهام بينما كان يعاني من أعراض فيروس كورونا.
وكانت الحكومة قد اتخذت قبل أسبوع فقط إجراءات صارمة بشأن حرية الحركة للحد من انتشار فيروس كورونا. وفي ذلك التاريخ طلبت من المواطنين الخروج لتلبية احتياجاتهم الأساسية فقط، مطالبة الأشخاص الذين يعانون أعراضا معينة بألا يُغادروا منازلهم. ويسمح بالسفر فقط لأسباب طارئة، ويطلب من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الفيروس عزل أنفسهم لمدة سبعة أيام. ورفض متحدث باسم الحكومة التعليق على التقارير. وأشارت الصحيفتان إلى أن كامنغز شوهد في منزل والديه، مع ابنه. وكامنغز أحد أهم المدافعين عن الحملة المؤيدة لبريكست، ثم أصبح العام الماضي مستشارا لجونسون.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».