وسط حالة ترددت، يبدو أن وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة «الوفاق» بطرابلس حسمت موقفها بشأن إعادة الدارسة بمدن الغرب الليبي، إذ قال عادل جمعة وكيل الوزارة، أمس، إن وزارته ستعلن اليوم «الخطة المعتمدة بشأن العودة التدريجية للمدارس والتي من المفترض أن تنطلق في الثالث عشر من يونيو (حزيران) المقبل، مع الأخذ في الاعتبار كل الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس (كورونا)».
يأتي ذلك وسط مقترح تقدم به وزير داخلية حكومة «الوفاق» فتحي باشاغا لفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، منتصف الأسبوع، بإمكانية عودة جزئية لبعض الأنشطة التجارية، مع إلزام أصحابها باتخاذ إجراءات للحماية من فيروس «كورونا»، وذلك على خلفية «السيطرة على الوضع الوبائي في البلاد»، وعدم تسجيل إصابات جديدة، باستثناء 64 حالة في عموم ليبيا، تعافى منهم 28، وتوفي ثلاث حالات.
ودعت وزارة التربية والتعليم في طرابلس أمس، وسائل الإعلام لحضور مؤتمر صحافي مساء اليوم تعلن فيه خطتها لاستئناف الدراسة تدريجياً التي ستبدأ بطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية وتستمر الدراسة لمدة شهرين. وأوضح وكيل الوزارة أنه بعد موافقة اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة «كورونا» على مقترح الوزارة التفصيلي الذي نوهت فيه إلى أن تأخر بدء العام الدراسي، وحرب طرابلس تسببا في عدم إنجاز قدر كبير من المناهج الدراسية، وبالتالي كان من الصعب ترحيل العام، أو حساب متوسط الترمين، لذا تمت الموافقة على بدء استئناف الدراسة تدريجياً.
ولفت إلى أن الوزارة ستوفر الظروف الصحية المناسبة للطلاب في المدارس بالإضافة إلى النظافة والتعقيم الدوري، مع التواصل بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض لتنفيذ إجراءات الحفاظ على سلامة الطلاب.
ودعت اللجنة الاستشارية لمكافحة الفيروس وزارة التعليم إلى ضرورة إعفاء الطلاب والمدرسين الذين يعانون أمراضا مزمنة من الحضور إلى المدرسة، مع ضرورة فحص جميع الطلاب والمدرسين قبل دخولهم المؤسسات التعليمية، على أن يُحال كل من يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة أو أعراض تنفسية إلى المستشفى للتأكد من خلوهم من فيروس «كورونا».
كما دعت اللجنة الاستشارية وزارة التربية والتعليم إلى «اختزال مدة الحصة قدر الإمكان وتجنب التجمع والمناقشة والتفاعل مع الطلاب لتقليل انتشار الرذاذ، وكذلك يفضل عدم مرور المدرس بين المقاعد والاكتفاء بإلقاء الدروس أمام الطلاب بمسافة فاصلة لا تقل عن مترين».
في السياق ذاته، قال المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس، إنه تم تحويل 28 مسافرا من العالقين الذين قدموا البلاد مؤخراً، إلى الحجر الصحي «نظراً لعدم استيفاء الشروط المطلوبة لاستكمال إجراءات عودتهم»، في وقت أعلن مطار مصراتة الدولي أمس، استقبال أولى رحلات إعادة المواطنين العالقين في دولة تونس.
وفي شرق ليبيا، بحث رئيس الحكومة الموازية عبد الله الثني أمس، مع وزير التعليم الدكتور فوزي بومريز، آخر الإجراءات الوقائية لرفع جاهزية المؤسسات التعليمية في حال رفع «الحظر» وعودة الدراسة بالتنسيق مع اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا».
سلطات طرابلس تعلن اليوم عن عودة تدريجية للدراسة في يونيو
سلطات طرابلس تعلن اليوم عن عودة تدريجية للدراسة في يونيو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة