بعدما أثارت ضجة... إسرائيل تحذف عروض قناة مسيحية ناطقة بالعبرية

مدير شبكة «غاد تلفيجن» وورد سيمبسون (يوتيوب)
مدير شبكة «غاد تلفيجن» وورد سيمبسون (يوتيوب)
TT

بعدما أثارت ضجة... إسرائيل تحذف عروض قناة مسيحية ناطقة بالعبرية

مدير شبكة «غاد تلفيجن» وورد سيمبسون (يوتيوب)
مدير شبكة «غاد تلفيجن» وورد سيمبسون (يوتيوب)

أثار إطلاق شبكة التلفزيون المسيحية الإنجيلية «غاد تلفيجن» قناة باللغة العبرية الجدل في إسرائيل التي لا ترحب بالنشاط التبشيري وتذهب حتى إلى حظره.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت شبكة «غاد تلفيجن» أو «تلفزيون الرب» المسيحية الدولية الأميركية أطلقت الأسبوع الماضي قناتها «شيلانو» أو «لنا» بالعبرية عبر ناقل الكابل المحلي «هوت».
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي، ديفيد أمسالم، عبر حسابه على موقع «تويتر»، إنه أمر بحذف عروض «شيلانو» والبرامج الدعائية من الكابل المحلي.
وكتب بالعبرية: «لن نسمح لأي قناة تبشيرية بالعمل في إسرائيل في أي وقت وبأي شكل من الأشكال».
وأكدت شركة «هوت» الإسرائيلية في بيان التزامها بالقانون، وأنها «ستتصرف بناءً على القرارات التي ستتخذ بعد التحقيق الذي أمرت سلطة البث الإذاعي الإسرائيلية بفتحه بعد تلقيها شكوى من جمعية يهودية متزمتة اتهمت القناة بالتبشير».
وقال مدير شبكة «غاد تلفيجن»، وورد سيمبسون، في مقطع ترويجي للقناة «سنعظ أمة إسرائيل بيسوع اليهودي سوف يسمعون الإنجيل المقدم لهم بلغتهم الأصلية».
وأضاف «لقد التزمنا بعقد مدته سبع سنوات لتقديم يسوع للشعب اليهودي»،
وفي رده على فيديو ناقد نشر عبر الإنترنت، أكد سيمبسون أن «(شيلانو) تسببت بضجة كبيرة في إسرائيل»، لكنه كان واثقاً من أنه سيُسمح لها بالبث بعد التحقيق.
وأشار مدير الشبكة إلى «تلقي السلطات الحكومية التي تدير هذه الأمور، الكثير من الشكاوى حول المحتوى الذي نقدمه». لكنه أكد عن عدم رغبته في اختلاق المشاكل؛ إذ قال «آخر ما أنوي القيام به هو إحداث الفوضى، وأن نصبح مشكلة».
ويعلم سيمبسون أن «التبشير في إسرائيل أمر بالغ الحساسية»، لكنه يؤكد: «نحن مسيحيون، هذا ما نقوم به، هذا ما نحن عليه».
ويبث «غاد تلفيجن» المحتوى الديني في نحو 200 دولة في العالم، ويقول إن لديه مئات ملايين المشاهدين.
وعلى الرغم من تمتع إسرائيل بدعم قوي من الحركات الإنجيلية في الولايات المتحدة، لكنها تبدي تحفظاً على العمل التبشيري في الأراضي المقدسة.
وتراقب السلطات الإسرائيلية الأنشطة التبشيرية عن كثب، خاصة أنها لا تلقى قبولاً من الكثير من الإسرائيليين.
ويحظر القانون الإسرائيلي صراحة إعطاء الأموال أو الهدايا لتشجيع تغيير العقيدة الدينية، كما يحظر القانون «النشاط التبشيري الذي يستهدف القاصرين دون إذن آبائهم».
وينص قانون العودة إلى إسرائيل على إمكانية أن يصبح اليهود من جميع أنحاء العالم مواطنين إسرائيليين، يتلقون حوافز حكومية باستثناء أولئك «المشاركين في أنشطة موجهة ضد الشعب اليهودي»، ويرى المسؤولون أن هذا البند يشمل أي نشاط تبشيري مسيحي.
وبحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، يمثل المسيحيون 2 في المائة من السكان في إسرائيل، ومعظمهم من العرب.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.