48 قتيلاً من النظام وفصيل متشدد في ريف حماة

«الدفاع» التركية: إصابة 11 مدنياً بانفجار في الباب

TT

48 قتيلاً من النظام وفصيل متشدد في ريف حماة

أسفرت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل، أبرزها «حراس الدين»، في ريف حماة الشمالي الغربي عن مقتل 48 عنصراً على الأقل من الجانبين في واحد من أكبر خروقات وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين تركيا وروسيا في موسكو في الخامس من مارس (آذار) الماضي الذي يسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة تقع ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط 35 عنصراً من قوات النظام ومسلحين موالين لها و13 من مقاتلي تنظيم «حراس الدين» ومجموعات متشددة أخرى، قتلى جراء اشتباكات عنيفة في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وقعت بعد منتصف ليل السبت واستمرت حتى غروب شمس، الأحد.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذه الحصيلة من القتلى هي الأعلى منذ سريان وقف إطلاق النار في 6 مارس الماضي، مشيراً إلى أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للفصائل على مواقع لقوات النظام.
وينشط فصيل «حراس الدين»، المرتبط بتنظيم «القاعدة» والذي يضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، في شمال غربي سوريا. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب.
وترافقت المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تنفذه قوات النظام في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور، بحسب «المرصد».
وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، إلا أن تلك المعارك كانت الأعنف.
وقال عبد الرحمن، إن الطائرات الحربية التابعة لدمشق وحليفتها موسكو غابت عن أجواء المنطقة منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة نحو 120 ألف شخص إلى مناطقهم، بينما يتكدس عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من «كارثة إنسانية» في حال تفشي فيروس كورونا.
ويتضمن الاتفاق أيضاً تسيير روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق حلب - اللاذقية الدولية (إم4)، وهي طريق استراتيجية تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المسلحة، وسيّر الجانبان 9 دوريات غير مكتملة منذ 15 مارس.
في الوقت ذاته، واصلت تركيا الدفع بمزيد من قواتها إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي هذا الإطار، دخل رتل عسكري تركي يتضمن تعزيزات عسكرية ولوجيستية نحو نقاط المراقبة التركية في إدلب، أمس (الاثنين). تألف من 25 آلية وشاحنة تحمل معدات لوجستية ومحروقات، عبر معبر كفرلوسين الحدودي واتجه إلى المواقع التركية في المنطقة.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، بلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار في 6 مارس 3160 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود، وارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة خفض التصعيد منذ فبراير (شباط) الماضي إلى أكثر من 6565 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات، إلى جانب نحو 10 آلاف و500 جندي.
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع التركية إصابة 11 مدنياً على الأقل، أحدهم بجروح خطيرة، إثر تفجير قالت إن عناصر من وحدات حماية الشعب الكردي، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وسط مدينة الباب شمالي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن عناصر الوحدات استهدفوا هذه المرة أجواء الأمن والاستقرار في منطقة عملية «درع الفرات» بسوريا. في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية التركية إن أحد عناصر الوحدات الكردية سلم نفسه، عن طريق الإقناع، في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، مشيرة، في بيان، إلى أن عملية التفكك داخل الوحدات الكردية مستمرة بفضل عملية الإقناع التي تجري بدعم من الأهالي.
وأشارت إلى أن عدد العناصر الذين سلموا أنفسهم طواعية بلغ 76 عنصراً منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.