البحرين تعزز خدماتها الصحية لمواجهة «كوفيد ـ 19»

اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة
اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة
TT

البحرين تعزز خدماتها الصحية لمواجهة «كوفيد ـ 19»

اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة
اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة

أنجزت البحرين 74 في المائة من خطتها الوطنية، المتضمنة تجهيز 500 سرير لاستقبال مرضى «كوفيد 19». كما جهّزت طاقماً طبياً وتمريضياً في حال الحاجة إليهم.
وذكر اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية أن حكومة البحرين كثّفت العمل لتوفير الرعاية اللازمة لمرضى كورونا المستجد، وبرزت جهودها على مستوى عالمي باتخاذ إجراءات وتدابير احترازية واستباقية، من ضمنها تجهيز أماكن عدة لاستقبال المرضى، سواء الحالات العادية أو العناية القصوى.
وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة لـ«الشرق الأوسط» إن «البحرين أنجزت نحو 74 في المائة من خطتها الوطنية، المتضمنة تجهيز 500 سرير للحالات القصوى من مرضى كورونا (كوفيد 19). ومن ذلك تجهيز 370 سريراً، منها 154 بمحجر سترة، و130 سريراً في مواقف سيارات المستشفى العسكري، و86 سريراً بمستشفى السلمانية الطبي بقسم الأمراض الوراثية، وتبّقى 130 سريراً فقط سيتم تجهيزها في حال الحاجة إليها في وقت لا يتجاوز الأسبوع».
وأكد إعداد طاقم طبي، من 55 طبيباً و200 ممرض وممرضة، على أهبة الاستعداد في حال الحاجة إليهم، مشيراً إلى أن الأسرة في محجر سترة، البالغ عددها 154 سريراً، منها 30 سريراً في قسم الاستشفاء للحالات التي تحسن وضعها الصحي وجرى نقلها حتى لا تتأثر بالحالات القصوى، فيما تم توفير أجهزة غسيل الكلى والأشعة، مع وجود المختبرات إلى جانب المحجر.
إلى ذلك، أوضح الدكتور نايف لوري، المدير الطبي بالمستشفى العسكري البحريني، أن بلاده استعدت مبكراً لمواجهة كورونا بتدريب جميع الأطباء والممرضين وتهيئتهم للتعامل مع الفيروس، سواء الحالات العادية أو المشددة.
وأضاف لوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الخدمات الطبية الملكية في المستشفى العسكري بدأت بـ3 محاور، إذ اشتركت منذ بداية الأزمة في لجان تضع استراتيجيات لمنع انتشار الفيروس، مع تجهيز محاجر ومستشفيات ومعدات طبية لاستقبال المرضى، إضافة إلى التنسيق مع الطواقم الطبية لتشغيل الخدمات الطبية في المستشفيات.
ومنذ بداية ظهور فيروس كورونا في البحرين نشطت جهات حكومية وخاصة، في مبادرات وبرامج أسهمت في تفعيل التنسيق والتعاون مع مختلف فئات المجتمع والقطاعات واتخاذ إجراءات احترازية أسهمت في الحد من انتشار المرض.
ووفّرت وزارة الصحة مراكز لعزل المرضى، إضافة إلى فريق طبي لحصر المرضى ومنع انتشار الفيروس، ووفرت أنواع العلاجات الداعمة.
وشكّلت «الصحة» فريقاً لفحص عينات عشوائية في مختلف المناطق، وتوحيد أسعار الكمامات والمعقمات والقفازات الطبية في جميع الصيدليات والمراكز التجارية، مع التعقيم المستمر للمراكز الصحية والمستشفيات وتقديم الإرشادات التوعوية بمختلف اللغات.
ودشنت وزارة التربية خدمة الدروس المركزية التفاعلية التي يشارك في تقديمها عدد من المدرسين المختصين يتولون الرد على أسئلة الطلبة، حرصاً على تقديم أفضل الخدمات للطلبة بما يمكنهم من الدراسة في المنازل والتفاعل مع معلميهم عبر برنامج «تيمز».
كما أجرت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تعقيماً للشوارع والحدائق، فيما عقّم كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة مبانيها، مع نشر رسائل توعوية للموظفين وتوزيع المعقمات والقفازات، وأيضاً قياس درجات الحرارة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».