مقتل 4 من الميليشيات الموالية لإيران بقصف إسرائيلي جنوب دمشق

قصف جوي على إحدى المدن السورية (أرشيفية - رويترز)
قصف جوي على إحدى المدن السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 4 من الميليشيات الموالية لإيران بقصف إسرائيلي جنوب دمشق

قصف جوي على إحدى المدن السورية (أرشيفية - رويترز)
قصف جوي على إحدى المدن السورية (أرشيفية - رويترز)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الإسرائيلية على ريف العاصمة دمشق، استهدفت مواقع ومقرات تابعة للمليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» اللبناني ضمن المنطقة الممتدة من الكسوة حتى صحنايا بريف دمشق الجنوبي الغربي، ما أدى لسقوط 4 قتلى على الأقل من تلك الميليشيات، لم تعرف هوياتهم بعد، بالإضافة لتدمير عدة مقرات هناك.
على صعيد متصل، قتل 3 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، جراء سقوط شظايا صواريخ على منازلهم بمنطقتي العادلية والحجيرة بريف دمشق الجنوبي، وفق المرصد الذي قال إنه «ليس معروفاً حتى اللحظة فيما إذا كانت تلك الشظايا ناجمة الصواريخ الإسرائيلية، أو عن صواريخ الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري»..
وذكر المرصد في وقت سابق إنه رصد فجر اليوم (الاثنين)، انفجارات عنيفة ضربت العاصمة دمشق ومحيطها، ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي جديد استهدف الميليشيات الإيرانية و«حزب الله»، موضحاً أن القصف «استهدف مناطق في جنوب وجنوب غربي دمشق؛ حيث توجد مقرات ومواقع للقوات الإيرانية و(حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية».
وأشار المرصد أن «الاستهداف جرى من داخل الأراضي اللبنانية، بينما حاولت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري إسقاط الصواريخ المهاجمة، وتمكنت من إسقاط بعضها».
وكثَّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام، وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
وفي 20 أبريل (نيسان) الجاري، قال «المرصد السوري» إن ما لا يقل عن 9 من عناصر الميليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» اللبناني قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية على مواقع لهم في منطقة تدمر ببادية حمص الشرقية.
وتُكرِّر إسرائيل أنها ستواصل تصدِّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله».



أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
TT

أزمة وقود في صنعاء تربك الانقلابيين غداة قصف الحديدة

يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)
يمني يبيع وقوداً في الشارع وسط أزمة نفط تواجهها صنعاء ومناطق أخرى في البلاد (إ.ب.أ)

أدى التزاحم الكبير لليوم الثاني أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وبقية المدن تحت سيطرة جماعة الحوثي عقب القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، إلى ارتباك موقف قادة الجماعة، ودفعهم إلى التخبط في التعاطي مع الأزمة، التي ستزيد من معاناة اليمنيين المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات ماضية.

وأكد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم مناطق سيطرة جماعة الحوثي لا تزال تشهد لليوم الثاني على التوالي أزمة خانقة في مادتي البنزين والديزل ومادة الغاز المنزلي، وارتفاعاً في أسعار غالبية الخدمات والمواد الغذائية، وسط اتهامات واسعة لقادة الجماعة بالوقوف خلف تصاعد الأزمة.

جانب من أزمة محروقات اندلعت في مناطق سيطرة الحوثيين (إكس)

وترافقت الأزمة كالعادة مع انتعاش كبير وغير مسبوق للسوق السوداء بمختلف المناطق في صنعاء ومدن أخرى؛ إذ شهدت أسعار الوقود وغاز الطهي ارتفاعاً ملحوظاً.

وفي حين اكتفت الجماعة الحوثية عبر شركة النفط الخاضعة لها في صنعاء بإصدار بيان تؤكد فيه أن الوضع التمويني، سواء في محافظة الحديدة أو باقي المحافظات، مستقر تمامًا، ولا يوجد أي مبرر للضغط على محطات الوقود، لا تزال هناك طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

ووسط الاتهامات الموجهة للانقلابيين بالوقوف وراء افتعال هذه الأزمة، وإخفاء كميات من الوقود في مخازن سرية تابعة لها، بغية المتاجرة بها في السوق السوداء، تشير المصادر إلى قيام قيادات في الجماعة بفتح عدد محدود من محطات الوقود يملكها تجار موالون لها، لكي تبيع المشتقات للمواطنين بأسعار السوق السوداء.

وفي مقابل ذلك أغلقت الجماعة بقية المحطات، وهي بالمئات، ولم تسمح لها ببيع البنزين لضمان تحكمها في السوق السوداء، واستمرار البيع بأسعار مرتفعة، للحصول على أكبر قدر من الإيرادات التي تذهب لجيوبها ودعم عملياتها العسكرية.

هلع شديد

على صعيد حالة الهلع التي لا تزال تسود الشارع اليمني في صنعاء وبقية المناطق؛ خوفاً من تفاقم أزمة الوقود الحالية وتأثيرها المباشر على كل مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي تدخلات من قبل قادة الانقلاب، هاجم النائب في البرلمان غير الشرعي بصنعاء، عبده بشر، ما سمّاها «السلطة الفاشلة للمزريين إذا لم تحسب حساب مثل هذه الأمور».

أزمة غاز منزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي (إكس)

وفي تعليق آخر، انتقد الناشط اليمني فهد أمين أبو راس، التعاطي غير المدروس للأجهزة التابعة لجماعة الحوثي مع الأزمة. وقال في منشور له بموقع «فيسبوك»: «بينما نحن نطالب الجهات الأمنية الحوثية بالنزول للمحطات وفتحها أمام المواطنين، يفاجئنا أحد ملاك المحطات، ويقول إن إغلاق محطات البترول والغاز جاء بناءً على توجيهات من الجهات الأمنية».

بدوره، أفاد المغرد اليمني أنس القباطي، بأن طوابير الغاز المنزلي هي الأخرى امتدت أمام محطات تعبئة الغاز، لافتاً إلى أن «صمت شركتي النفط والغاز يزيد من تهافت المواطنين».