{انكماش عميق} في اقتصاد بريطانيا

تراجعات للمؤشرات بوتيرة غير مسبوقة

{انكماش عميق} في اقتصاد بريطانيا
TT

{انكماش عميق} في اقتصاد بريطانيا

{انكماش عميق} في اقتصاد بريطانيا

يعاني الاقتصاد البريطاني بشدة تحت وطأة الإغلاق الشامل المفروض للتصدي لفيروس «كورونا»، حيث زاد الاقتراض الحكومي إلى أعلى مستوياته في غير زمن الحرب، مما يفرض ضغوطاً متصاعدة على الحكومة لوضع استراتيجية خروج.
وقال جان فليجي، أحد صناع السياسات ببنك إنجلترا (المركزي البريطاني): «نمر بانكماش اقتصادي أسرع وأعمق من أي شيء عرفناه في القرن الأخير، بل ربما في عدة قرون»، واستبعد أن يكون التعافي سريعاً، في الوقت الذي يتكشف فيه بوضوح حجم الضرر اللاحق بخامس أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفضت مبيعات التجزئة في بريطانيا بأسرع وتيرة لها على الإطلاق في مارس (آذار) الماضي، في ظل إغلاق الكثير من المتاجر التزاماً بالضوابط الرسمية لمكافحة جائحة فيروس «كورونا المستجد».
وذكرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا أن حجم مبيعات التجزئة، بما في ذلك وقود السيارات، قد انخفضت في مارس بنسبة شهرية تبلغ 5.1%، في أعقاب تراجع بنسبة 0.3% في فبراير (شباط) .
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 4.9%، وهذه أكبر نسبة انخفاض في مبيعات التجزئة يتم تسجيلها على الإطلاق في بريطانيا، وشهدت متاجر الملابس أعلى نسبة تراجع.
وكانت متاجر الأغذية وعمليات البيع بالتجزئة خارج المتاجر هي القطاعات الوحيدة التي حققت نمواً ضعيفاً في مارس، حيث سجلت مبيعات متاجر المأكولات ارتفاعاً بنسبة 10.4%.
وباستبعاد وقود السيارات، انخفضت مبيعات التجزئة في مارس بنسبة شهرية تبلغ 3.7%، بعد تراجع نسبته 0.5% في فبراير. غير أن هذه النسبة جاءت أقل من نسبة الانخفاض المتوقعة التي كانت تبلغ 4%.
وعلى أساس سنوي، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 5.8% في أعقاب عدم تحقيق أي نمو في فبراير. وكان خبراء الاقتصادي يتوقعون أن تصل نسبة الانخفاض السنوي إلى 5%.
وتأتي بيانات مبيعات التجزئة بعد ساعات من تسجيل النشاط التجاري في بريطانيا انهياراً تاريخياً هذا الشهر بسبب الإغلاق المفروض لاحتواء فيروس «كورونا المستجد»، وفق ما أظهرت بيانات الخميس.
وقالت شركة «آي إتش إس ماركت» والمعهد الملكي للمشتريات والإمداد في بيان، إن مؤشر مديري المشتريات للخدمات والتصنيع تراجع إلى 12.9 نقطة خلال أبريل (نيسان). ويعني ذلك تراجع المؤشر بشكل كبير تحت مستوى 50 الذي يفصل بين الانكماش والتوسع، ما يمثل أسوأ مستوى في تاريخه. وكان المؤشر يبلغ 36 نقطة في مارس.
وقال البيان إن «إغلاق الأعمال على نطاق واسع في البلاد وخارجها نتيجة وباء (كوفيد – 19) تسبب كما كان متوقعاً في تقلص سريع لناتج القطاع الخاص في المملكة المتحدة خلال أبريل».
وأضاف: «أشار أحدث مؤشر لمديري المشتريات للخدمات والتصنيع إلى أسرع انحدار دون منازع في النشاط الاقتصادي منذ تجميع أرقام قابلة للمقارنة لأول مرة منذ أكثر من عقدين». وشهد التصنيع والخدمات تراجعاً بوتيرة تجاوزت الهبوط المسجل خلال الأزمة المالية «بهامش عريض».
ويأتي ذلك عقب أسبوع من تحذير مكتب مسؤولية الميزانية من أن الإغلاق قد يقلص اقتصاد البلاد بـ13% خلال 2020.
وستقترض الحكومة البريطانية 180 مليار جنيه إسترليني (222 مليار دولار) بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، وهو ما يتجاوز خططها السابقة للسنة المالية بأكملها.
ويتجاوز الدين العام البريطاني 2.5 تريليون دولار في حين بلغ صافي اقتراض القطاع العام 14% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو ما سيكون أكبر عجز سنوي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم إلى انكماش بنحو 13% للناتج الاقتصادي في ربع السنة الحالي، وهو ما سيكون الأضخم منذ بدء حفظ السجلات بعد الحرب العالمية الثانية.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.