وزراء زراعة {العشرين} يحذرون من تقييد سلاسل الإمداد الغذائي

طالبوا بمزيد من التعاون مع القطاع الخاص للاستجابة السريعة والقضاء على آثار الوباء

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال ترؤسه اجتماع وزراء الزراعة بمجموعة العشرين أمس (الشرق الأوسط)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال ترؤسه اجتماع وزراء الزراعة بمجموعة العشرين أمس (الشرق الأوسط)
TT

وزراء زراعة {العشرين} يحذرون من تقييد سلاسل الإمداد الغذائي

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال ترؤسه اجتماع وزراء الزراعة بمجموعة العشرين أمس (الشرق الأوسط)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال ترؤسه اجتماع وزراء الزراعة بمجموعة العشرين أمس (الشرق الأوسط)

دعا وزراء الزراعة في مجموعة العشرين، التي ترأسها السعودية حالياً، إلى تجنب التدابير التقييدية غير المبررة، لضمان سلسلة الإمداد الغذائي العالمي، مع فتح الباب واسعاً للقطاع الخاص للعب دور حاسم في تعبئة استجابات سريعة مبتكرة للقضاء على آثار الوباء على قطاعي الزراعة والغذاء، في وقت تعهدت فيه بتوفير الغذاء الكافي الآمن المغذي بأسعار معقولة للدول كافة.
وقال وزراء الزراعة في مجموعة العشرين، عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي الذي عقد افتراضياً: «نحن وزراء الزراعة في مجموعة العشرين نلتزم بالتعاون الوثيق، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأمن الغذائي والتغذية على المستوى العالمي، كما نؤكد من جديد أهمية العمل لضمان التدفق المستمر عبر الحدود للأغذية والمنتجات والمدخلات الضرورية للإنتاج الزراعي والغذائي، بما يتماشى مع بيان القادة في مارس (آذار) الماضي حول الوباء».
وأقر الوزراء بالتحديات التي تواجههم للتخفيف من خطر الجائحة، مؤكدين ضرورة المحافظة على سلاسل الإمداد الغذائي، ومشددين على العمل لضمان صحة وسلامة ورفاهية العاملين في الزراعة، وعلى امتداد سلسلة الإمداد الغذائي.
وفي الوقت ذاته، أكد وزراء الزراعة بمجموعة العشرين أنهم يعملون حالياً لتجنب أي تدابير تقييدية غير مبررة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مفرطة في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، من شأنها تهديد الأمن الغذائي والتغذية لأعداد كبيرة من سكان العالم، لا سيما الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في بيئات ذات أمن غذائي منخفض.
واتفقوا على أن تدابير الطوارئ في سياق الجائحة يجب أن تكون مستهدفة ومتناسبة وشفافة ومؤقتة، وألا تخلق حواجز غير ضرورية أمام التجارة، أو تعيق سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية، وأن تكون متسقة مع قوانين منظمة التجارة العالمية.
وقال البيان الختامي، أمس: «اتفقنا على عدم فرض قيود على الصادرات، أو ضرائب غير عادية على المنتجات الغذائية والزراعية التي تم شراؤها لأغراض إنسانية غير تجارية، من قبل برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى».
وأشار وزراء الزراعة إلى أهمية عمل نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية لمجموعة العشرين، مشيرين إلى أن البيانات المتوافرة تؤكد أن الإمدادات الغذائية العالمية في الوقت الحالي كافية، وأن أسواق الغذاء متوازنة بشكل جيد.
وسيقوم الوزراء بتنسيق استجابات السياسة، حيثما كان ذلك مناسباً، بدعم من نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية، ومنتدى الاستجابة السريعة الخاص بالنظام، بجانب الاستمرار في دعم نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية، بما في ذلك التبرعات المالية.
وجاء في البيان الختامي: «سنعمل معاً للمساعدة في ضمان استمرار توفر الغذاء الكافي الآمن المغذي بأسعار معقولة في الوقت المناسب، وبطريقة آمنة ومنظمة لجميع الناس، بما في ذلك الأكثر فقراً والأشد ضعفاً والنازحين، بما يتفق مع المتطلبات الوطنية»، لكنهم في الوقت ذاته أقروا بالدور الحاسم للقطاع الخاص في النظم الغذائية، حيث دعوا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص للمساعدة في تعبئة استجابات سريعة مبتكرة للقضاء على آثار هذا الوباء على قطاعي الزراعة والغذاء.
وأكد الوزراء استمرار التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة من أجل تعزيز التعاون الدولي، وتحديد إجراءات إضافية للتخفيف من آثار كورونا على الأمن الغذائي والتغذية، وتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة، مثل معالجة العوائق التي تعترض سلاسل التوريد، وتعزيز الأدلة والمعلومات العلمية، وتعزيز البحث والاستثمارات المسؤولة والابتكارات والإصلاحات التي من شأنها تحسين استدامة ومرونة النظم الزراعية والغذائية.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.