أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن رصده إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بمدينة مأرب.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، إنه عند الساعة العاشرة و52 دقيقة من مساء الجمعة، «أطلقت الميليشيا الحوثية الإرهابية صاروخاً باليستياً باتجاه مدينة مأرب في استهداف متعمد للمدنيين والأعيان المدنية» وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح المالكي أن «تصعيد الميليشيا الحوثية الإرهابية باستخدام الصواريخ الباليستية والمتعمد في استهداف المدنيين والأعيان المدنية يؤكد رفض الميليشيا لكل الجهود والمبادرات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والتي كان آخرها مبادرة قيادة القوات المشتركة للتحالف بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين».
وأكد المتحدث أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تطبيق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالداخل اليمني من بطش هذه الميليشيا الإرهابية، مؤكداً استمرار التزام التحالف بإعلان وقف إطلاق النار ودعم جهود ومساعي المبعوث الخاص لليمن للوصول إلى حل سياسي شامل. إلى ذلك، فارق ضابط الارتباط اليمني العقيد محمد الصليحي الحياة متأثراً بإصابته برصاصة قناص حوثي الشهر الماضي في أثناء وجوده في نقطة أممية للمراقبة في محيط مدينة الحديدة، فيما اتهمت الحكومة الشرعية الأمم المتحدة بـ«التقاعس» عن إخلائه طبياً للعلاج في الخارج.
ولقيت وفاة الضابط اليمني الذي أُصيب في 11 مارس (آذار)، استياءً واسعاً من الجانب الحكومي، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدة على «تويتر» إن الحادثة «تؤكد من جديد أن الميليشيات الحوثية لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة ولا يمكن أن تكون شريكة في صناعة السلام».
وعلى الرغم من الإدانة الناعمة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، للواقعة وتقديمه التعازي للحكومة اليمنية ولأسرة الصليحي في تغريدة على «تويتر» فإن الإرياني اتهم غريفيث والبعثة الأممية في الحديدة برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيت غوها بـ«التنصل من المسؤولية وعدم الإدانة الواضحة للاعتداء على الصليحي والتقاعس عن تقديم الدعم والإخلاء الطبي رغم التقارير الطبية التي أكدت تدهور وضعه الصحي».
وأشار غريفيث إلى وفاة العقيد الصليحي بـ«المأساوية» بعد أن تعرض لإطلاق النار في مدينة الحديدة واصفاً ما حدث له بأنه «اعتداء مؤسف وغير مقبول». وأضاف: «دوماً ما سترتبط ذكرى العقيد الصليحي بخدمته لدعم إحلال السلام في بلاده».
في السياق نفسه، نعى رئيس فريق الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء محمد عيضة، العقيد الصليحي، وقال إنه ينعى أيضاً اتفاق «استوكهولم» الذي وصفه بـ«اتفاقية الوهم».
إلى ذلك قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في برقية عزاء بعثها إلى أسرة الصليحي إنه يثمّن «المواقف البطولية» التي جسّدها الأخير خلال مشوار حياته ودوره الوطني في إحلال السلام وتثبيت وقف إطلاق النار كخطوة من خطوات تنفيذ اتفاق الحديدة.
وأُصيب العقيد الصليحي برصاصة القناص الحوثي في أثناء وجوده في نقطة الرقابة المشتركة (سيتي ماكس) شرق مدينة الحديدة، قبل أن يفارق الحياة يوم الجمعة في أحد مستشفيات مدينة عدن.
ومنذ تاريخ إصابته علّق الجانب الحكومي المشاركة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بقيادة البعثة الأممية وقام بسحب ضباط الارتباط الموجودين على متن السفينة المستأجرة من البعثة كمقر لها في عرض البحر. وكان الجنرال الهندي غوها قد تمكن من إقناع الحوثيين والحكومة الشرعية بإنشاء خمس نقاط مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في محيط الحديدة، غير أن تصاعد الخروق الحوثية واعتداءات الجماعة المتكررة أدى إلى تعليق الاتفاق برمته.
باليستي حوثي يستهدف مأرب والتحالف يحتفظ بحق الرد
وفاة العقيد الصليحي متأثراً بإصابته بالرصاص في نقاط مراقبة الحديدة
باليستي حوثي يستهدف مأرب والتحالف يحتفظ بحق الرد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة