«المهندس السعودي» يواجه 14 عقبة لتقديم استشارته

دراسة ميدانية: اعتبار الاستشاري الهندسي مقاولا واحتكار بعض المكاتب أبرز التحديات

«المهندس السعودي» يواجه 14 عقبة لتقديم استشارته
TT

«المهندس السعودي» يواجه 14 عقبة لتقديم استشارته

«المهندس السعودي» يواجه 14 عقبة لتقديم استشارته

يبدو أن الحصول على لقب «المهندس» ليس محفوفا بمتاعب قبول الحصول على كرسي الدراسة في الجامعات فقط، ولا بصعوبة المناهج المفروضة أو التطبيق الميداني، بل حتى بيئة العمل الحالية في السعودية باتت تشكل تحديا صعبا أمام المهندس السعودي بكل تخصصاته العلمية في هذا المجال.
وكشفت دراسة ميدانية أن هناك 14 تحديا تواجه المهندسين السعوديين في سوق العمل المحلي، شكلت عقبات أمام المكاتب الاستشارية المتخصصة، مفصحة أن من بين أبرز تلك المعوقات هي وجود نسبة من الأفراد غير المختصين يعملون في القطاع، مقدرة نسبة تأثيرها بنحو 57 في المائة.
ووفقا لدراسة صادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وحملت عنوان «مؤشرات قطاع الاستشارات الهندسية»، واتخذت من المكاتب العاملة في العاصمة السعودية الرياض نموذجا للدراسة، بأن العوامل الأكثر تأثيرا تمثل في احتكار بعض المكاتب للمشاريع الحكومية، بالإضافة إلى غياب معايير جودة الاستشارات وأساليب ضبطها، مرجعة ذلك إلى عدم وجود جهة إشرافية تراقب جودة النشاط.
ويشتكي المهندسون السعوديون، كما تورد الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، من صعوبة الاشتراطات الخاصة بالحصول على ترخيص في مقابل غياب الكادر الوظيفي الذي يقوم على تأهيل وتدريب المهندسين بشكل مهني ومنهجي، الأمر الذي أدى إلى نقص الكفاءات والكوادر المهنية المتخصصة التي يمكن أن تنجح في الحصول على المشاريع، في مقابل صعوبات تتعلق بالاستقدام والزيارات.
وتورد الدراسة كذلك أن من بين العقبات التي تواجه المهندسين السعوديين هي غياب النسبة المحددة لأتعاب المكاتب تحسب من القيمة الكلية للمشاريع، في وقت هناك اشتراطات معقدة للعقود الحكومية وغياب الجهود المختصة بالتوعية بطرق التعاقدات مع القطاع الخاص والعام، بالإضافة إلى صعوبة تحصيل الدفعات والمستخلصات وكذلك الحصول على تمويل.
وترى المكاتب التي استطلعت آراؤها بأن البطء في اعتماد المخططات من البلدية بجانب غياب تأهيل وتصنيف المنشآت الهندسية عوائق بارزة، بينما تؤكد الدراسة أن إحدى العقبات المؤثرة اعتبار الاستشاريين الهندسيين كمقاولين لا كمستشارين ومطورين علميين.
وبحسب الدراسة فإن مكاتب العاملين السعوديين في تقديم الاستشارات الهندسية تركزت في العمارة والتخطيط بنسبة 23 في المائة، بينما جاءت المكاتب الهندسية المشتغلة في الأنشطة المدنية ثانيا بنسبة 22 في المائة، بينما احتلت مكاتب العاملين في الهندسة الكهربائية وهندسة إدارة المشاريع ثالثا بنسبة 15 في المائة، فالهندسة الميكانيكية بنسبة 14 في المائة، بينما تنعدم المكاتب المختصة في تقديم استشارات هندسة النفط، بينما لم تمثل مكاتب المستشارين في هندسة الكيمياء والزراعة سوى واحد في المائة.
وأبرزت الدراسة أن هناك مشكلات فنية يقع فيها المستشارون الهندسيون السعوديون على صعيد سياسة التسويق والإدارة والمبيعات، موردا على سبيل المثال الموقع الإلكتروني، إذ إن 68 في المائة من المكاتب العاملة لا تتوافر لديها مواقع على الشبكة العالمية.
وحول توطين وظيفة المستشار الهندسي، انتهت الدراسة إلى أن أبرز العوامل التي تعيق تطبيق توطين الوظائف هي ارتفاع الرواتب والالتزام الضعيف بفترات الدوام، ونقص التدريب وانخفاض المؤهل التعليمي والخبرة وإجادة اللغات الأجنبية.
وأوضحت الدراسة أن أكثر المناطق المستفيدة من أنشطة قطاع الاستشارات الهندسية هي المنطقة الوسطى، فالمنطقة الشرقية، تليها المنطقة الغربية، بينما توصلت إلى أن تقييم نشاط الاستشارات الهندسية خلص إلى أن 66 في المائة من العينة يرى أن النشاط جيد.



تعويم أول سفينة قتالية سعودية ضمن مشروع «طويق»

جانب من مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود" في ويسكونسن (واس)
جانب من مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود" في ويسكونسن (واس)
TT

تعويم أول سفينة قتالية سعودية ضمن مشروع «طويق»

جانب من مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود" في ويسكونسن (واس)
جانب من مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود" في ويسكونسن (واس)

في مراسمَ خاصة جرت في ولاية ويسكونسن الأميركية تم تعويم سفينة «جلالة الملك سعود»، وهي الأولى ضمن أربع سفن قتالية سعودية في إطار مشروع «طويق».

وشهد الفريق الركن محمد الغريبي، رئيس أركان القوات البحرية السعودية، تدشين السفينة، بحضور عدد من كبار الضباط والمسؤولين من الجانبين السعودي والأميركي.

ونوّه الفريق الغريبي بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بوجه عام، والقوات البحرية بوجه خاص، من القيادة السعودية؛ مما أسهم في تحقيق إنجازات نوعية في مجالَي التحديث والتطوير. وأوضح أنَّ مشروع «طويق» يجسّد توجه السعودية نحو بناء قوة بحرية حديثة واحترافية تعتمد على أحدث التقنيات العسكرية، إلى جانب برامج التدريب والتأهيل المتقدمة لمنسوبيها.


إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

صورة جوية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
صورة جوية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
TT

إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

صورة جوية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
صورة جوية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس (رويترز)

صدر في مدينة جدة السعودية البيان المشترك للاجتماع التشاوري بشأن التطورات في دولة فلسطين المحتلة، بمشارَكة وفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في اجتماع عكس تصاعد التنسيق السياسي بين المنظمات الـ3 حيال مسار القضية الفلسطينية وتداعياتها الإقليمية والدولية.

وأكد البيان أن خطة السلام التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وجرى التوقيع عليها خلال قمة السلام الدولية التي عُقدت في شرم الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، برعاية مصرية - أميركية وبمشاركة قطرية وتركية، واعتمدها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2803، تمثل نقطة انطلاق أساسية لوقف نزف الدم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، وصولاً إلى فتح مسار لا رجعة عنه لتجسيد «حل الدولتين».

وفي هذا السياق، شدَّدت المنظمات الـ3 على رفضها القاطع لأي محاولات أو خطط تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، عادّةً ذلك جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميَّين والدوليَّين. كما أدانت بشدة التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بفتح معبر رفح في اتجاه واحد، محذِّرة من تداعيات السياسات الرامية إلى جعل قطاع غزة منطقةً غير قابلة للحياة.

وندَّد البيان بسياسة الحصار والتجويع الممنهج، التي تفرضها سلطات الاحتلال على قطاع غزة، مطالباً بإجبار إسرائيل على فتح معبر رفح وجميع المعابر البرية والبحرية بشكل دائم وآمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود. كما حذَّر من خطورة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من خلال التوسُّع الاستيطاني، والاعتقال التعسفي، ومخططات الضم، وفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة، واقتحام المدن والمخيمات، وتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان.

وأكدت المنظمات عدم قانونية جميع المستوطنات الإسرائيلية، وضرورة تفكيكها وإخلائها، محذِّرة من تصاعد عنف المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال، ومطالِبةً المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفق القانون الجنائي الدولي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 904، بسحب سلاح المستوطنين.

وفي الشأن المقدسي، رفض البيان كل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع السياسي والجغرافي والديموغرافي في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

كما أدان البيان الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما في ذلك الإخفاء القسري، والتعذيب، والإعدام، والتنكيل، مشيراً إلى اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة الأسير القائد مروان البرغوثي وتهديد حياته، وداعياً إلى الضغط الدولي للكشف عن مصير الأسرى وضمان حمايتهم والإفراج عنهم.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لمساءلة إسرائيل عن جميع انتهاكاتها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، عبر المحاكم الوطنية والإقليمية والدولية، لا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، مع التأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما شدَّدت على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، داعيةً إلى دعم حكومة دولة فلسطين لتولي مسؤولياتها كاملة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة.

ورحّب البيان بالتحالف الطارئ من أجل الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2025، داعياً الدول كافة إلى الانضمام إليه ودعم الحكومة الفلسطينية مالياً. كما رحّب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 12 سبتمبر 2025، الذي أقرَّ مخرجات مؤتمر التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عُقد في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.

وأشادت المنظمات بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما رحبت بتمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 3 سنوات، مؤكدة ضرورة توفير الدعم السياسي والقانوني والمالي للوكالة، ورفض أي محاولات تستهدف تقويض دورها أو ولايتها.

وفي ختام البيان، ثمّنت المنظمات مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين خلال سبتمبر 2025، داعية بقية الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، بوصف ذلك ركناً أساسياً لتحقيق «حل الدولتين». وأكدت أن السلام العادل والدائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


السعودية تُدين مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية

جندي إسرائيلي يقف لحماية المشاركين في جولة أسبوعية للمستوطنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي يقف لحماية المشاركين في جولة أسبوعية للمستوطنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

السعودية تُدين مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية

جندي إسرائيلي يقف لحماية المشاركين في جولة أسبوعية للمستوطنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جندي إسرائيلي يقف لحماية المشاركين في جولة أسبوعية للمستوطنين في الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي ببناء 19 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي بيان رسمي، شددت الوزارة على أن السعودية تجدّد دعوتها للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات المتواصلة، التي تقوّض فرص السلام، وتُسهم في تعقيد المشهد السياسي، وتعرقل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وأكدت الخارجية السعودية ثبات موقف المملكة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.