سعوديون عائدون من بريطانيا: تصريحات جونسون أقلقتنا في البداية

الرحلة السادسة من جسر جوي لإعادة المواطنين

جانب من وصول السعوديين من أوروبا إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة صباح أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
جانب من وصول السعوديين من أوروبا إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة صباح أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

سعوديون عائدون من بريطانيا: تصريحات جونسون أقلقتنا في البداية

جانب من وصول السعوديين من أوروبا إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة صباح أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
جانب من وصول السعوديين من أوروبا إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة صباح أمس (تصوير: عبد الله الفالح)

انعكس بعض الإجراءات التي يتبعها بعض الدول الأوروبية لمكافحة تفشي فيروس «كورونا المستجد» بصورة القلق على بعض السعوديين الموجودين في بلدان غرب أوروبا.
وكان بعض أحاديث العائدين من المواطنين السعوديين الذين أمرت حكومة بلادهم بتسهيل عودة من يرغب منهم إلى المملكة، واستقبلت جدة الرحلة السادسة من رحلات إعادة السعوديين، والثانية التي تصل إلى البلاد من لندن.
وبدت مشاعر الفرحة واضحة على الجميع، للعودة إلى الوطن كأمر ملحّ كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، بعد توقف معظم مصالحهم هنالك سواء فيما يتعلق بالأعمال أو الدراسة للطلاب المبتعثين.
وذكر عدد من العائدين، من العاصمة البريطانية لندن، في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» عقب وصولهم لمطار الملك عبد العزيز بجدة صباح أمس، أن القلق اعتراهم بعد تعليقات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بداية أزمة «كوفيد - 19»، «بأن يكونوا على استعداد لفقد أحبتهم».
ويرى الطلاب المبتعثون أنهم كانوا حريصين على متابعة وسائل الإعلام البريطانية للاطلاع على التعليمات والإجراءات التي تُصدرها الحكومة البريطانية كجانب انضباطي ووقائي، كما يصف أحمد حسن فواد الطالب المبتعث في بريطانيا.
ويبيّن أحمد: «أنا حريص جداً على متابعة كل جديد في الإعلام في أثناء وجودي في بريطانيا، للالتزام بالأنظمة والقوانين لديهم، وبشؤون حياتي عامة، خصوصاً أنني قدمت إلى بريطانيا للدراسة على حسابي الخاص، وأرغب في تلافي أي أخطاء تتسبب في تعثري في مهمتي».
في حين قال الطالب إبراهيم الزهراني: «إن تصريح جونسون يوحي بأنه يعني ضمنياً أن لديه أخباراً مؤكدة أن الفيروس وصل إلى مرحلة خطيرة من الانتشار، وهو ما جعل القلق يبدأ في داخلي، خصوصاً أنه لا توجد مؤشرات لوجود رعاية مكثفة لمساعدة الناس لتلافي الوباء، رغم تقديرنا لبريطانيا كبلد استفدنا منه علمياً الشيء الكثير».
حنان حدايدي، إحدى منسوبات الملحقية التعليمية السعودية في بريطانيا، أكدت أن السفارة السعودية بددت كل مشاعر الخوف والقلق التي عاشوها، باستضافتهم وتوفير إقامات لهم في أفضل الفنادق في بريطانيا، وتوفير الوجبات والرعاية الصحية منذ بداية انتشار الوباء حتى عودتهم إلى الوطن.
وكان عدد من ممثلي الجهات المعنية في الحكومة السعودية، منها الصحة والطيران المدني والسياحة، في استقبال العائدين، وبعد الكشف الطبي المبدئي تم توجيه المواطنين في مسارات، حسب حالة كل فرد، إذ إنه في حال اشتُبه بالحالة يتم تحويلها للعزل، على أن يخضع الجميع لمدة 14 يوماً للحجر كإجراء احترازي.


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيها، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.