مناشدة طبية بأميركا للإفراج عن «عقاقير الإعدام» لإنقاذ مرضى «كورونا»

عقار  الميدازولام المهدئ وأحد الأدوية المستخدمة في الحقن المميتة (أ.ب)
عقار الميدازولام المهدئ وأحد الأدوية المستخدمة في الحقن المميتة (أ.ب)
TT

مناشدة طبية بأميركا للإفراج عن «عقاقير الإعدام» لإنقاذ مرضى «كورونا»

عقار  الميدازولام المهدئ وأحد الأدوية المستخدمة في الحقن المميتة (أ.ب)
عقار الميدازولام المهدئ وأحد الأدوية المستخدمة في الحقن المميتة (أ.ب)

طالب عدد من الأطباء والممارسين الصحيين والصيادلة في الولايات المتحدة، سلطات الولايات التي تقر عقوبة الإعدام بالإفراج عن مخزوناتها من العقاقير المستخدمة في تنفيذ الإعدامات مثل المسكنات والمهدئات، لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وطالب سبعة أطباء في التخدير والصيدلة وأكاديميون في خطاب مشترك باستخدام المهدئات والحقن المميتة في جميع أنحاء البلاد لتعويض النقص في الأدوية في ظل تفشي «كورونا» بالولايات المتحدة. ووُجه الخطاب إلى مديري إدارات السجون وإدارات الإصلاحيات، والتي تستخدم الحقن المميتة في تطبيق أحكام الإعدام في الولايات الأميركية التي تسمح بذلك، وجاء فيه: «مخزونك يمكن أن ينقذ حياة مئات الأشخاص... ويمكن أن يشمل زميلاً أو شخصاً محبوباً أو حتى أنت».
ووفق الصحيفة، فإن المستشفيات الأميركية تواجه نقصاً في المسكنات والمهدئات والأدوية التي تشلّ حركة الجسم، والتي يستخدمها الأطباء مع مرضى «كوفيد - 19» ذات الأعراض الحادة والذين لا يستطيعون التنفس بأنفسهم. وهذه من أكثر العقاقير المطلوبة من وحدات العناية المركزة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، ويعرض نقصها حياة مرضى «كوفيد - 19» للخطر.
ومن غير المعروف عدد الولايات التي تخزن هذه العقاقير، علماً بأن 19 من أصل 28 ولاية في الولايات المتحدة تقر عقوبة الإعدام، لديها بروتوكولات تنفيذ تتضمن استخدام المهدئات وتلك الحقن المميتة. وتشمل هذه الأدوية الميدازولام وبروميد فيكورونيوم وبروميد روكورونيوم والفينتانيل، والتي توجه المستشفيات نقصاً شديداً فيها.
وسجلت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) نقصاً في عقاري ميدازولام والفينتانيل. ونتيجة لقلة الإمدادات، يضطر الأطباء إلى ترشيد استخدام الأدوية الحاسمة في عملية التهوية الميكانيكية للمرضى الذين هم على وشك الوفاة من «كوفيد - 19».
وكشفت ثلاث ولايات أميركية وهم فلوريدا ونيفادا وتينيسي أنها تخزن كميات كبيرة من المهدئات التي تستخدم في تطبيق عمليات الإعدام. وتخزن فلوريدا وحدها 20 ألف ملغ من برومايد روكورونيوم الذي يقدر الخبراء الطبيون أنه يمكن استخدامه لإدخال أنبوب التنفس الصناعي لنحو 100 مريض بـ«كوفيد - 19».
والولايات المتحدة التي سجلت أول حالة نهاية فبراير (شباط)، هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، ووصلت الحصيلة فيها إلى 22109 وفيات من أصل 557590 إصابة، فيما أعلنت السلطات الأميركية شفاء 41831 مريضاً على الأقل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.