الرئيس البرازيلي يخرق قيود «كورونا» مجدداً (فيديو)

وسط وفيات تجاوزت الألف وأكثر من 20 ألف إصابة

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يصافح مؤيديه خلال جولة وسط تفشي فيروس كورونا (رويترز)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يصافح مؤيديه خلال جولة وسط تفشي فيروس كورونا (رويترز)
TT

الرئيس البرازيلي يخرق قيود «كورونا» مجدداً (فيديو)

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يصافح مؤيديه خلال جولة وسط تفشي فيروس كورونا (رويترز)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يصافح مؤيديه خلال جولة وسط تفشي فيروس كورونا (رويترز)

أثار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ضجة مجدداً بتجاهله توصيات حكومته بشأن الالتزام بالتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، وذلك في الوقت الذي تجاوزت فيه الوفيات في البرازيل جراء الفيروس حاجز الألف، كما سجلت البلاد أكثر من 20 ألف إصابة.
ونشر إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس، مقطع فيديو على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي ظهر فيه والده داخل أحد مخابز العاصمة برازيليا مساء أول من أمس (الخميس).
كما ظهر الرئيس البرازيلي، الذي ينتمي لتيار اليمين، وهو يأكل ويشرب، وقد وقف وسط عدة أشخاص لالتقاط صور. ولم يكن بولسونارو يرتدي قناع الوجه (الكمامة) على عكس بعض من ظهروا معه في الفيديو.
https://twitter.com/BolsonaroSP/status/1248370095941775360
وبمقتضى القيود المحلية التي فرضتها الحكومة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، يسمح للمخابز فقط ببيع منتجاتها من خلال طلبات خارجية، بحسب ما أورده موقع «جي 1» الإخباري.
وشوهد بولسونارو، وفق الموقع، وسط جماهير في برازيليا أمس.
وأعرب بعض السكان عن احتجاجهم ضد ما فعله الرئيس بقرع الأواني بصوت مرتفع من شرفات منازلهم.
واعتاد البرازيليون الإعراب عن احتجاجهم ضد ما يرونه تقاعساً وتهاوناً خطيرين من الرئيس في مواجهة وباء كورونا على مدار أكثر من أسبوعين.
وخفف الرئيس من لهجة خطابه في الفترة الأخيرة، ولكنه تصدر عناوين الصحف عندما قلل من أهمية فيروس كورونا باعتباره إنفلونزا طفيفة، ودعا إلى «العودة إلى طبيعته».
وصارت البرازيل في وقت متأخر أمس الجمعة أول دولة في أميركا اللاتينية تتجاوز حاجز الألف وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ووفقاً لأحدث الأرقام التي أوردتها وزارة الصحة البرازيلية، وصل عدد الوفيات بـ«كورونا» في البلاد إلى 1056. وبلغ عدد حالات الإصابة أكثر من 20 ألف إصابة.
وفي السادس والعشرين من شهر فبراير (شباط) الماضي، سجلت البرازيل أول حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في أميركا اللاتينية.
وقام موقع «تويتر» بحذف مقطعي فيديو كان بولسونارو نشرهما نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، وظهر فيهما وهو يجذب الجماهير إليه، في مخالفة للتوصيات التي أصدرتها وزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا.
وقال «تويتر» إنه يحظر المحتوى الذي يخالف المعلومات التي تنشرها الهيئات الرسمية، والتي تضع الناس أمام مزيد من خطر الإصابة بعدوى «كورونا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.