ينصرف سكان العاصمة الليبية، طرابلس، عن متابعة أخبار الحرب، وأصوات القصف العشوائي بالصواريخ، إلى شراء غالونات المياه العذبة، لتعويض انقطاعها عن منازلهم منذ ثلاثة أيام، بالإضافة إلى سقوط غالبية أحيائها في ظلام تام بعد تعطل التيار الكهربائي.
واتهمت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، ما سمتها بـ«ميليشيات» قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، بـ«إغلاق صمام خط الغاز بمنطقة سيدي السائح الذي يغذي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الغربية، وذلك بعد أيام من إقفالها لصمامات مياه النهر الصناعي المغذية للمنطقة الغربية، بهدف تعطيش المواطنين»، لكن مصدراً عسكرياً نفى لـ«الشرق الأوسط» أن تكون قوات «الجيش الوطني» أقدمت على ذلك، مكتفياً بالقول: «إنها مجموعات مجهولة، كما ذكرت الشركة العامة للكهرباء».
وقال عبد المنعم الحر، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، الذي يسكن مدينة الخمس، شرق العاصمة، لـ«الشرق الأوسط»، «نعاني منذ أيام من انقطاع المياه والكهرباء»، وأضاف: «اليوم اشتريت خزان ماء، وأفرغته بالخزان الجوفي لمنزلي».
ميدانياً، أخمدت أجهزة الإطفاء بهيئة السلامة الوطنية في طرابلس، في الساعات الأولى من صباح أمس، حريقاً شب في الميناء البحري بالعاصمة، لم تعرف أسبابه، في ظل تواصل المعارك العنيفة بين «الجيش الوطني» وقوات حكومة «الوفاق».
وذهب مصدر عسكري، في تصريحات صحافية، إلى أن «الجيش الوطني»، «استهدف سفينة تركية كانت تحمل شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية لميليشيات السراج».
... المزيد
طرابلس بلا ماء... واتهامات لـ«ميليشيات» بتعطيشها
طرابلس بلا ماء... واتهامات لـ«ميليشيات» بتعطيشها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة