مصرع نازح سوري أحرق نفسه بسبب الديون في لبنان

نازحون سوريون في بلدة سعدنايل بالبقاع اللبناني (أرشيفية - أ.ب)
نازحون سوريون في بلدة سعدنايل بالبقاع اللبناني (أرشيفية - أ.ب)
TT

مصرع نازح سوري أحرق نفسه بسبب الديون في لبنان

نازحون سوريون في بلدة سعدنايل بالبقاع اللبناني (أرشيفية - أ.ب)
نازحون سوريون في بلدة سعدنايل بالبقاع اللبناني (أرشيفية - أ.ب)

شهد لبنان حادثاً فاجعاً؛ إذ توفي نازح سوري يدعى بسام الحلاق (52 عاماً) في بلدة تعلبايا متأثراً بحروق أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه نظراً لتراكم الديون عليه.
ووفقاً لتقارير صحافية لبنانية، فقد عانى الحلاق من تردي الأحوال المعيشية منذ نزوحه مع أسرته من بلدة داريا في ريف دمشق في عام 2013. وقالت أسرته إن مفوضية اللاجئين في لبنان رفضت تسجيل أسماء أفراد عائلته، وتكاثرت عليه الديون من وقتها، خصوصاً إيجار المنزل.
ومع تدهور الأوضاع قام بسكب البنزين على نفسه محاولاً الانتحار، فيما قال مستشفى البقاع إن جروحه من الدرجة الثالثة.
وأثارت الوفاة المأساوية للنازح السوري صدمة وحزناً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في لبنان. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن محافظ البقاع، القاضي كمال أبو جودة، يتابع القضية، فيما تقوم المفوّضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بمحاولة تأمين مساعدة لعائلة الحلاق.



هل تعتزم مصر المطالبة بتسليمها أحمد المنصور؟

المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
TT

هل تعتزم مصر المطالبة بتسليمها أحمد المنصور؟

المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)

قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أمر ضبط وإحضار صادراً من السلطات القضائية بمصر ضد المصري أحمد المنصور الذي أطلق تهديدات لبلاده من سوريا، وأفادت الأنباء بالقبض عليه من جانب السلطات الأمنية بدمشق.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدر بوزارة الداخلية السورية، الأربعاء، أن السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على المنصور عقب بثه تسجيلات هدد وأساء فيها للسلطات المصرية، ودعا لاحتجاجات.

وكان المنصور أثار جدلاً واسعاً بعد ظهوره في مقطع فيديو مصور وخلفه علم مصر القديم قبل ثورة «23 يوليو»، وبجواره شخصان ملثمان، معلناً تأسيس حركة مسلحة باسم «ثوار 25 يناير»، وهدد بإسقاط النظام المصري بقوة السلاح أسوة بما حدث في سوريا.

دعوة أحمد المنصور قوبلت بالرفض حتى من معارضين مصريين، الذين وصفوها بأنها تسيء لسلمية ثورة 25 يناير 2011.

ومن خلال بحث قامت به «الشرق الأوسط»، لم تتوصل لأحكام قضائية مسجلة ضد أحمد المنصور سواء بتهم إرهابية أو جنائية. فيما أوضح المصدر المصري المطلع أن سلطات التحقيق أصدرت أمر ضبط وإحضار للمنصور بتهمة الانضمام لجماعات إرهابية مسلحة والتحريض على قلب نظام الحكم بقوة السلاح وتهديد الأمن القومي المصري، ويجري تجهيز ملف لطلب تسلمه من السلطات في سوريا.

وبحسب المصدر فليس شرطاً وجود أحكام قضائية لطلب تسليم المنصور من سوريا، بل يكفي وجود قرارات بضبطه للتحقيق معه خاصة حينما يتعلق الأمر باتهامات جنائية وليست سياسية.

وفي تقدير البرلماني المصري مصطفى بكري، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن «السلطات السورية لن تسلم أحمد المنصور لمصر، هي فقط ألقت القبض عليه لمنعه من الإساءة للسلطات في مصر لأنها لا تريد صداماً مع القاهرة».

إلا أن الإعلامي والناشط السوري المقرب من الإدارة الجديدة بدمشق عبد الكريم العمر قال لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطات السورية الحالية لديها حرص على عدم تحويل سوريا الجديدة كمنطلق تهديد لأي دولة، كما أنها حريصة على العلاقة مع مصر».

وأشار إلى «أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك نية لدى الإدارة في سوريا لتسليم المنصور لمصر من عدمه، ولكن المؤكد أنها حريصة على التقارب مع القاهرة».

وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن المنصور من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه يتحدر من محافظة سوهاج، وانضم إلى «حركة حازمون»، التي أسسها القيادي السلفي المسجون تنفيذاً لأحكام قضائية حازم صلاح أبو إسماعيل.

كما شارك أحمد المنصور في اعتصامي «رابعة» و«النهضة» لأنصار الرئيس «الإخواني» الراحل محمد مرسي عام 2013، وعقب سقوط «حكم الإخوان» فر من مصر وانضم إلى «جيش الفتح» و«هيئة تحرير الشام» في سوريا، وبعد سقوط نظام بشار الأسد بدأ في بث مقاطع فيديو يهاجم فيها الدولة المصرية.