6 ألوية عسكرية جديدة للتنسيق مع الجيش التركي في إدلب

تركيا تقصف طريق «إم 4» رغم اتفاق موسكو

جندي من قوات النظام في طريق «إم 4 الدولي الذي يربط حلب باللاذقية منتصف مارس (أ.ف.ب)
جندي من قوات النظام في طريق «إم 4 الدولي الذي يربط حلب باللاذقية منتصف مارس (أ.ف.ب)
TT

6 ألوية عسكرية جديدة للتنسيق مع الجيش التركي في إدلب

جندي من قوات النظام في طريق «إم 4 الدولي الذي يربط حلب باللاذقية منتصف مارس (أ.ف.ب)
جندي من قوات النظام في طريق «إم 4 الدولي الذي يربط حلب باللاذقية منتصف مارس (أ.ف.ب)

كشف قائد عسكري في المعارضة السورية عن تشكيل ستة ألوية عسكرية جديدة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، للتنسيق مع الجيش التركي في المنطقة.
وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الألوية المشكّلة من «الجيش الوطني» و«الجبهة الوطنية للتحرير»، تخضع لقيادة عسكرية سورية بشكل كامل، وليست تحت قيادة ضابط تركي، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً وغرفة عمليات مشتركة مع الجيش التركي الموجود في المحافظة.
وأكد القائد العسكري أن «الجيش التركي منتشر بشكل كبير في محافظة إدلب في جسر الشغور وجبل الزاوية والنيرب والمسطومة وأريحا، إضافة إلى نقاط انتشاره وفق (اتفاق سوتشي) بين الروس والأتراك»، لافتاً إلى أن هذا الانتشار يحتم وجود آلية عمل مشتركة بين الجيش الوطني والجيش التركي، لتسهيل عمل الطرفين معاً على الأرض.
وحول منع تسيير دوريات مشتركة روسية وتركية على طريق حلب اللاذقية، قال القائد العسكري: «هناك اعتراض كبير من الأهالي على دخول الدوريات الروسية إلى المناطق المحررة، وهي مناطق سيطرة المعارضة، باعتبار الروس هم حلفاء النظام وقواتهم وطائراتهم قتلت وجرحت المئات من أهالي تلك المنطقة، لذلك هناك اعتراض على دخولهم إلى مناطق المعارضة».
ونفى القائد العسكري تحديد موعد زمني لإعادة المدنيين الموجودين في المخيمات إلى مدنهم وقراهم، بعد مغادرتهم إثر العمليات العسكرية، بعد انتشار فيروس «كورونا»، لافتاً إلى أن هذه المخيمات تفتقر لأبسط المقومات الإنسانية والصحية، وفي حال انتشر فيها الفيروس فسوف تحدث كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة.
إلى ذلك، قصفت القوات التركية، أمس (الأحد)، قرية الدبس الواقعة على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) غرب عين عيسى شمال محافظة الرقة السورية، بالتزامن مع اشتباكات بين فصائل مسلحة موالية لتركيا و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تقصف فيها القوات التركية مواقع حول طريق «إم 4» منذ اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار الموقَّع مع روسيا في 5 مارس (آذار) الحالي، الذي نص على وقف إطلاق النار وإقامة ممر آمن بعمق 6 كيلومترات شمال وجنوب الطريق، وتسيير دوريات عسكرية تركية مشتركة على جانبيه.
وسيرت تركيا 8 دوريات منفردة، كما نفذت 3 دوريات مشتركة مع روسيا منذ الخامس عشر من مارس (آذار) الحالي، كما نشرت العديد من نقاط المراقبة على الطريق في محاولة لفتح مسار الدوريات بسبب احتجاجات الأهالي وبعض فصائل المعارضة على التفاهمات التركية الروسية وتسيير الدوريات المشتركة، وقيامهم بإنشاء سواتر ترابية لإعاقتها.
في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري بأن القوات التركية نفذت قصفاً مدفعياً في ريف حلب، استهدف قريتي «شوارغة» و«إرشادية» في ناحية «شرا» ضمن مناطق انتشار الوحدات الكردية، أكبر مكونات «قسد»، شمال حلب.
وكانت الفصائل الموالية لتركيا، استهدفت، في 24 مارس (آذار) الحالي، صهاريج نقل وقود في محيط عين عيسى شمال الرقة، في حين اشتبكت قوات «قسد» مع تلك الفصائل لاستخراج الصهاريج.
وأضاف المرصد أن قوات «قسد» نفذت قصفاً صاروخياً على مناطق في مدينة أعزاز، وأطراف مدينة مارع، بريف حلب الشمالي، التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، صباح أمس، دون معلومات عن خسائر بشرية، أعقبه قصف مدفعي تركي استهدف مواقع القوات الكردية في مرعناز وعين دقنة وتل رفعت شمال حلب.
وكانت القوات التركية نفذت، الخميس، قصفاً صاروخياً استهدف مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة «قسد» وقوات النظام، التي توجَد فيها قاعدة عسكرية روسية شمال حلب، ما أدى لإصابة مدنيين اثنين من مهجري مدينة عفرين الموجودين في تل رفعت.
في الوقت ذاته، قال «المرصد السوري»، أمس، إن القوات التركية، عمدت، مجدداً، إلى قطع المياه عن مدينة الحسكة ومناطق بريفها، عبر إيقاف عمل محطة علوك للمياه التي تغذي المدينة ومناطق بمحيطها وريفها، بعد أقل من 3 أيام على عودة المياه إلى المنطقة.
وجاءت عودة المياه بعد قبول الإدارة الكردية الذاتية لشمال وشرق سوريا، تزويد محطة المبروكة بكمية أكبر من الكهرباء التي تغذي بدورها منطقتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال الحسكة، اللتين تسيطر عليهما تركيا والفصائل الموالية لها ضمن ما يعرف بمنطقة «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا.
وكانت مصادر عسكرية تركية، نفت، أول من أمس، ما قالت إنه مزاعم للإدارة الكردية حول تسبب تركيا في انقطاع المياه في مناطق شمال شرقي سوريا، قائلة إنه على العكس وزعت الجهات التركية المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة «علوك» التي كانت الوحدات الكردية عطلتها.
واتهمت المصادر، النظام السوري، بأنه لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة. وقالت إنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي ترددها الإدارة الكردية بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة، وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة، مضيفة أنهم يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من النظام السوري، بتركيا، بهدف التحريض ضدها.



العليمي يشيد بدور السعودية لإنهاء التوتر شرق اليمن


رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT

العليمي يشيد بدور السعودية لإنهاء التوتر شرق اليمن


رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، أمس، بالدور السعودي لإنهاء التوتر في شرق اليمن، داعياً القوى السياسية والقبلية والاجتماعية في محافظتي حضرموت والمهرة (شرق) إلى توحيد الصف خلف جهود الدولة، لاحتواء تداعيات التصعيد في المحافظتين.

وحذر العليمي من انعكاسات هذه التوترات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وشدد العليمي، خلال اتصالَين هاتفيين مع محافظَي حضرموت سالم الخنبشي، والمهرة محمد علي ياسر، على ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من أداء دورها الأمني والخدمي وفقاً للدستور والقانون.

كما جدد التأكيد على إجراء تحقيق شامل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بما وصفها بـ«الإجراءات الأحادية» للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مع التشديد على مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.


«حماس» ترفض اتهامات «العفو الدولية» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

عناصر من «حماس» برفقة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتوجهون إلى حي الزيتون في مدينة غزة للبحث عن رفات الرهائن المتوفين (أ.ب)
عناصر من «حماس» برفقة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتوجهون إلى حي الزيتون في مدينة غزة للبحث عن رفات الرهائن المتوفين (أ.ب)
TT

«حماس» ترفض اتهامات «العفو الدولية» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

عناصر من «حماس» برفقة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتوجهون إلى حي الزيتون في مدينة غزة للبحث عن رفات الرهائن المتوفين (أ.ب)
عناصر من «حماس» برفقة أعضاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتوجهون إلى حي الزيتون في مدينة غزة للبحث عن رفات الرهائن المتوفين (أ.ب)

رفضت حركة «حماس»، الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واعتبرت أن ما ورد فيه ما هو إلا «أكاذيب»، وأن الدوافع خلفه «مغرضة ومشبوهة»، فيما قالت إسرائيل إن التقرير لا يعكس الحجم الواسع لهذه الجرائم.

خلص تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية إلى أن «حماس» ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبحق الرهائن الذين احتجزتهم في قطاع غزة.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً إن تقريرها الذي نُشر الأربعاء حلّل أنماط الهجوم والاتصالات بين المقاتلين أثناء الهجوم، وبيانات أصدرتها حركة «حماس»، وتصريحات من قادة جماعات مسلحة أخرى.

ووفقاً لـ«رويترز»، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 70 شخصاً، منهم ناجون وعائلات قتلى وخبراء طب شرعي وعاملون احترافيون في القطاع الطبي، وزارت بعض مواقع الهجوم، وراجعت أكثر من 350 مقطع فيديو وصورة فوتوغرافية لمشاهد الهجوم وللرهائن أثناء أَسرهم. وخلص تحقيق المنظمة إلى أن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية شملت القتل والإبادة والسجن والتعذيب والاغتصاب، إضافة إلى أشكال أخرى من الاعتداء الجنسي والأفعال اللاإنسانية.

وقالت المنظمة في بيان: «ارتُكبت هذه الجرائم في إطار هجوم واسع النطاق وممنهج على سكان مدنيين. خلص التقرير إلى أن المقاتلين تلقوا تعليمات بتنفيذ هجمات تستهدف مدنيين».

ووفقاً لإحصاءات إسرائيلية، ولمنظمة العفو الدولية، قُتل نحو 1200 معظمهم من المدنيين، في هجوم «حماس»، وجرى احتجاز 251 رهينة، من بينهم أطفال. وجرى الإفراج عنهم جميعاً باستثناء واحد منذ ذلك الحين، معظمهم في إطار وقف إطلاق النار، وبعضهم في عمليات عسكرية إسرائيلية.

وخلص تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ورفضت إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية، وقالت إن حربها ضد «حماس» وليس ضد الفلسطينيين.

رفض «حماس»

وقالت «حماس» في بيان: «ترديد التقرير أكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة».

وذكرت «حماس»: «نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم». وأضافت: «نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني».

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون بعدُ على تقرير المنظمة.

«لا يعكس حجم الفظائع»

من جهتها، قالت إسرائيل إن التقرير لا يعكس الحجم الواسع لهذه الجرائم.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين على منصة «إكس»: «احتاجت منظمة العفو الدولية إلى أكثر من عامين للحديث عن جرائم حماس الشنيعة، وحتى الآن لا يعكس تقريرها إلى حد بعيد حجم الفظائع المروعة لحماس»، متهماً المنظمة الحقوقية بأنها «منظمة منحازة».


العليمي يدعو لاحتواء التصعيد في شرق اليمن ويشيد بدور السعودية

جنود موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يتفقدون شاحنة خارج مجمع القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
جنود موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يتفقدون شاحنة خارج مجمع القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
TT

العليمي يدعو لاحتواء التصعيد في شرق اليمن ويشيد بدور السعودية

جنود موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يتفقدون شاحنة خارج مجمع القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
جنود موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يتفقدون شاحنة خارج مجمع القصر الرئاسي في عدن (رويترز)

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الخميس، القوى السياسية والقبلية والاجتماعية في محافظتي حضرموت والمهرة (شرق) إلى توحيد الصف خلف جهود الدولة والسلطات المحلية، بهدف احتواء تداعيات التصعيد الأمني والعسكري في المحافظتين.

وفي حين أشاد العليمي بالدور السعودي لإنهاء التوتر، حذر من انعكاسات هذه التوترات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، التي بدأت مؤشراتها بالظهور، مع إعلان صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته الحيوية في اليمن نتيجة تفاقم البيئة الأمنية.

ونقل مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي شدّد، خلال اتصالَين هاتفيَين مع محافظَي حضرموت سالم الخنبشي، والمهرة محمد علي ياسر، على ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من أداء دورها الأمني والخدمي وفقاً للدستور والقانون.

كما أعاد التأكيد على توجيهاته السابقة بإجراء تحقيق شامل في جميع انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بما وصفها بـ«الإجراءات الأحادية» للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مع التشديد على مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وحذّر العليمي من خطورة أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء ويعمّق الأزمة الاقتصادية والإنسانية، مشدداً على أن الأولوية الوطنية يجب أن تبقى منصبّة على مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، باعتبارها التهديد الأكبر للأمن والاستقرار.

وأشاد بجهود السعودية في خفض التوتر ودعم الاستقرار في محافظتَي حضرموت والمهرة، مؤكداً دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية في حماية السلم الاجتماعي ورعاية مصالح المواطنين.

إعادة الأمور إلى نصابها

حسب المصدر الرئاسي، شدد العليمي على ضرورة إعادة الأوضاع في المحافظتين إلى ما كانت عليه قبل التصعيد، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء واجباتها الدستورية.

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنون «لا تحتمل فتح مزيد من الجبهات الداخلية»، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة العامة وعدم التفريط بالمكاسب الوطنية المحققة خلال السنوات الماضية، بما يضمن تركيز الجهود على المعركة الرئيسية ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معهم.

وتأتي دعوة العليمي في سياق أوسع من الرفض للإجراءات الأحادية في الشرق. فقد أصدر مجلس النواب بياناً عبّر فيه عن رفضه القاطع لأي تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات السياسية، معتبراً التطورات الأخيرة «مخالفة صريحة للشرعية الدستورية وصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي».

وفد سعودي زار حضرموت في شرق اليمن للتهدئة وتثبيت الاستقرار (سبأ)

وكان اللواء محمد القحطاني، الذي ترأس وفداً سعودياً زار حضرموت، قد شدد على أن الرياض ترفض «أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة» في المحافظتين، وتؤيد عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.

وأكد القحطاني أن السعودية، بصفتها قائدة لتحالف دعم الشرعية، تعمل على حلّ الأزمة عبر حزمة من الإجراءات تم الاتفاق عليها مع مختلف الأطراف، بما يشمل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار، ومنع انزلاق شرق اليمن إلى صراعات جديدة. ووفق الإعلام الرسمي اليمني، فقد شملت مباحثات الوفد ترتيبات عاجلة للتهدئة ووقف التحشيدات، بالتوازي مع دعم السلطات المحلية وتمكينها من أداء مهامها.