سكالي: أنا لا أتسول و«كورونا» عجّل حساب الكرة الإنجليزية

رئيس نادي غيلينغهام يحث أندية الدوري الممتاز على دعم الفرق الضعيفة

غيلينغهام (أزرق) في مواجهة ويمبلدون في نهاية فبراير الماضي
غيلينغهام (أزرق) في مواجهة ويمبلدون في نهاية فبراير الماضي
TT

سكالي: أنا لا أتسول و«كورونا» عجّل حساب الكرة الإنجليزية

غيلينغهام (أزرق) في مواجهة ويمبلدون في نهاية فبراير الماضي
غيلينغهام (أزرق) في مواجهة ويمبلدون في نهاية فبراير الماضي

حث رئيس نادي غيلينغهام الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، بول سكالي، أندية الدور الممتاز في بطولة الدوري الإنجليزي على تقديم 2.5 مليون جنيه إسترليني من كل نادٍ منها لصالح صندوق تضامن بهدف تقديم العون إلى الأندية الأضعف على مستويات الدوريات الإنجليزية، في وقت تناقش السلطات المعنية بكرة القدم سبل التأقلم مع التداعيات المالية لأزمة فيروس كورونا.
وقال سكالي، إن الأموال المقترحة من شأنها مساعدة أندية دوري الدرجتين الثانية والثالثة في الصمود أمام خسائر غير مسبوقة في الإيرادات، وأعرب عن اعتقاده بأن الأزمة الراهنة تعتبر بمثابة «وقت الحساب» لرياضة كرة القدم. في الوقت ذاته، لا تزال تجري مناقشات بين مسؤولي اتحاد الكرة والدوري الممتاز والدوريات الإنجليزية الأدنى ورابطة اللاعبين المحترفين بهدف التوصل إلى حلول واقعية ومستدامة. وقبل انعقاد الاجتماع الطارئ لمسؤولي الدوريات الإنجليزية الأدنى من الدوري الممتاز الأسبوع الماضي، بعث سكالي بخطاب إلى رئيس هذه الدوريات، ريك باري، اقترح خلاله ضرورة الضغط على أندية الدوري الممتاز كي تسهم في التخفيف من الأعباء المالية التي سببها قرار إيقاف جميع المباريات.
جدير بالذكر، أن غيلينغهام الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية يضم نحو 300 عامل، وتبلغ فاتورة الرواتب الشهرية لديه 400 ألف جنيه إسترليني. وقال سكالي إنه لا يتوقع أن يلعب الفريق أمام جماهيره في غضون الفترة ما بين الأشهر الثلاثة والستة التالية. ويتقاضى أعلى اللاعبين أجرا في غيلينغهام نحو ثلاثة آلاف جنيه إسترليني أسبوعياً، بينما يتقاضى اللاعب الأقل أجراً 250 جنيهاً إسترلينياً.
من جانبهم، وافق مسؤولو الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز على تقديم حزمة إغاثة مالية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني تضم المتبقي من أموال البث التلفزيوني وعقود الرعاية، إلى الأندية نهاية الموسم، وأتاحوا إمكانية الحصول على قروض لسداد الدفعة الأولى من المستحقات المالية للموسم القادم. من ناحيته، قال باري إنه «لا يؤيد ثقافة التسول»، لكن سكالي يصر على ضرورة طلب الأندية المشاركة بأدوار أدنى من الدوري مزيداً من المساعدات المالية.
وقال سكالي «أحد الحلول الممكنة التواصل مع مسؤولي الدوري الممتاز وطلب من كل ناد بالدوري الممتاز دفع 2.5 مليون جنيه إسترليني لصندوق تضامن موجه لدعم أندية الدورين الثاني والثالث بالدوري». وأضاف «هذا سيوفر لنا نحو 2.5 مليون جنيه إسترليني وبهذه الأموال ربما تتمكن أندية الدورين الثاني والثالث من اجتياز الأشهر الثلاثة المقبلة بالنظر لحجم الخسائر التي تتكبدها». وأضاف سكالي «عندما يتراوح دخلك بين 150 و250 مليون جنيه إسترليني أو أكثر، فأنا واثق من أن مبلغ 2.5 مليون جنيها إسترليني من كل ناد سيساعد هرم كرة القدم في اجتياز هذه الفترة العصيبة للغاية دون انهيار. وأنا على ثقة من أن ريك باري سيناقش هذا الأمر مع رئيسي الدوري الممتاز واتحاد الكرة».
وأكد «لا أسعى هنا إلى التسول، فهذا ليس ما ينبغي أن يفعله - واتفق مع ريك بهذا الشأن لأنه يتعين علينا رعاية شؤوننا وإيجاد سبيل لدعمها - لكن حتى بعد تعديل أعمالنا ستظل الحقيقة أنه لا دخل لدينا. لست أسعى هنا إلى التسول، وإنما أتطلع فحسب نحو أولئك المشاركين في صناعتنا الذين بإمكانهم تقديم الدعم لنا وباستطاعتهم بوجه دعم الأندية التي تدير شؤونها على النحو اللائق ولا تهدر أموالها على أشياء حمقاء». وأشار سكالي، الذي يترأس غيلينغهام منذ عام 1995، إلى أن أندية الدوري الممتاز ليست بمأمن عن الأزمة. وأضاف «إذا استثنيت الأندية الستة الأولى بالدوري الممتاز، أعتقد أنك ستجد الصورة ليست بالوردية تماماً مثلما يصور البعض». وحذر من أن أزمة «كورونا» تهدد كذلك بتداعيات خطيرة فيما يخص الأندية ذات الإنفاق الضخم في دوري الدرجة الأولى.
وقال «في بعض الجوانب، الآن الوقت الذي نحتاج خلاله إلى النظر إلى كرة القدم كصناعة؛ لأن الأمر خرج تماماً عن نطاق السيطرة، خاصة في دوري الدرجة الأولى. ويضم دوري الدرجة الأولى ملاك أندية رضوا بأن يخسروا بصورة جماعية 700 مليون جنيه إسترليني على مدار السنوات الثلاث أو الأربع الماضية. وهذا نموذج لا يمكن أن يصبح مستديماً. ولو كان الموقف المروع الحالي به أي جانب إيجابي، فيما يخص كرة القدم كصناعة، فهو أن الوقت ربما حان لأن ننظر إلى أعمالنا ونقول لأنفسنا «حان الوقت لتعديل أعمالنا وتحويلها إلى صورة طبيعية»، إذا كانت «طبيعية» هي الكلمة المناسبة؛ لأنه «من الواضح أن خسارة أندية 50 مليون جنيه إسترليني سنوياً ليس بأمر طبيعي».
وأوضح «أعتقد هذا يوم الحساب ووقت محاسبة كرة القدم. وكثيراً ما يقال إن الناس يحتاجون إلى أزمة كي يدركوا النقطة التي يقفون عندها في الحياة، وربما هذا الوقت الذي تحتاج إليه كرة القدم كي تمعن النظر إلى نفسها من أعلى إلى أسفل وتعيد ترتيب أوضاعها. أحمل بداخلي خوفاً حقيقياً تجاه كرة القدم، لكن في أي أزمة يمكنك دوماً الخروج أقوى على الصعيدين الجماعي والفردي، وآمل أن يحدث هذا معنا».
في الوقت ذاته، رحب سكالي بمبلغ الـ50 مليون جنيه إسترليني التي قدمها الدوري الإنجليزي، لكنه حذر من أن التعجيل بدفع عائدات آجلة مجرد حل قصير الأمد. وقال «الحقيقة أن 80 في المائة من هذه الأموال تذهب لأندية دوري الدرجة الأولى و12 في المائة إلى أندية دوري الدرجة الثانية و8 في المائة إلى أندية دوري الدرجة الثالثة، لكن في النهاية هذه أموالنا بالفعل - أموال مسجلة في التدفقات النقدية الخاصة بأنديتنا خلال أبريل (نيسان) ومايو (أيار) ويونيو (حزيران)». وشرح «لقد قرروا دفع هذه الأموال مقدماً إلينا كي نتمكن من اجتياز الشهر الخالي، لكن هذا يعني كذلك أننا في أبريل ومايو ويونيو لن نحصل على تلك الأموال، وبالتالي ستكون تلك الأشهر الثلاثة صعبة للغاية. إن الخطوة تبدو جيدة من جانب مسؤولي الأندية الأدنى من الدوري الممتاز لمعاونتنا على اجتياز الشهر الحالي، لكن الـ50 مليون جنيه إسترليني تلك لم يجلبوها من الهواء، ولا يعني ذلك أننا سنستفيد كثيراً بتدفق مالي هائل».
وفي وقت سابق، طلبت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا إجراء مشاورات عاجلة مع رابطتي الدوري الممتاز («رميرليغ) و«إي إف إل» (المشرفة على الدرجات الثلاث الأدنى)، للبحث في حماية رواتب اللاعبين في ظل توقف المباريات بسبب فيروس كورونا المستجد. وعلقت منافسات كرة القدم الإنجليزية حتى 30 أبريل على الأقل بسبب تفشي «كوفيد - 19»، ويبدو في ظل الوضع الصحي الراهن العالمي والقيود المفروضة لمكافحة الوباء، أن هذا الموعد قد يمدد لفترة إضافية. وتبدي الأندية خشيتها من تأثير فترة التوقف على إيراداتها المالية، لا سيما في ظل غياب مداخيل المباريات وعائدات البث التلفزيوني. ونظراً لتراجع الإيرادات لا سيما في الدرجات الثلاث الأدنى في بطولة إنجلترا، تشير التقارير إلى أن الأندية بدأت تدرس حسم نسب معينة من الرواتب لحين عودة الأمور إلى طبيعتها.
وبحسب التقارير، بات برمينغهام (الدرجة الأولى) أول فريق يطلب من لاعبيه الذين ينالون راتباً أسبوعياً يفوق ستة آلاف جنيه إسترليني، الموافقة على حسم مؤقت بنسبة 50 في المائة.
وأشارت رابطة اللاعبين إلى أنه «كما في المجالات الأخرى، أزمة فيروس كورونا الراهنة تتسبب بتأثير بالغ على الوضع المالي للعبة... الكثير من الأندية بدأت بالتواصل مع اللاعبين لتطرح تأخير الرواتب». وأضافت في بيان «من أجل التعامل مع هذا الوضع، دُعينا إلى اجتماع طارئ مع رابطتي الدوري الممتاز (البريمرليغ) وأندية الدوريات الأدنى (إي إف إل)».
وفي حين يتوقع أن تكون الأندية الصغيرة المتضرر الأكبر من تراجع الإيرادات المالية للمباريات، باتت الأندية الكبيرة حتى تبحث في اتخاذ إجراءات بشأن الرواتب. وتفيد التقارير الصحافية بأن لاعبي أندية ألمانية أبرزها بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وافقوا على خفض رواتبهم، وأن أندية أوروبية أخرى مثل برشلونة الإسباني، تفاوض لاعبيها للغرض ذاته.
وكان نائب الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، بوبي بارنز، قد أفاد في تصريحات هذا الأسبوع، بأنه «في ظل الظروف الملائمة ومع الضمانات المناسبة، إجراءات معينة مثل تأجيل دفع الرواتب هي أمر قد يطرح على طاولة البحث». لكنه حذّر من أن تأثير إجراء من هذا النوع سيكون أشدّ على لاعبي الدرجات الأدنى «إذ إن رواتبهم ليست عالية كغيرها». ورأى بارنز أن اللعب من دون جمهور في الفترة الأولى بعد استئناف المباريات سيكون أقل سوءاً من عدم اللعب على الإطلاق، موضحاً «في عالم مثالي نريد أن نلعب أمام المشجعين. لكننا لسنا في عالم مثالي، والتأكيد فإن اللاعبين الذين تحدثت إليهم يتفهمون أنه إذا كانت ثمة حاجة إلى القيام بذلك (اللعب دون جمهور)، فسنقوم بذلك».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».