أعلن مسؤول كردي في محافظة نينوى أن تنظيم داعش واصل أمس نشر مسلحيه في كل أنحاء المدينة وبدأ حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأهالي.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «خبر إصابة البغدادي أثر بشكل كبير على معنويات مسلحي (داعش) في الموصل، الأمر الذي تسبب في فرار عدد كبير منهم وانهيار كامل لمعنويات الآخرين». وأضاف مموزيني أن «التنظيم واصل لليوم الثاني على التوالي حملة اعتقالاته في صفوف عناصره والمدنيين في الموصل، ونشر عناصره بشكل واسع داخل الموصل، ونصب الكثير من المفارز بحثا عن عناصره الهاربين؛ إذ هرب خلال الشهر الحالي أكثر من 200 مسلح، في حين أعدم التنظيم 50 مسلحا كانوا قد اعتقلوا أثناء محاولتهم الهرب». وتابع مموزيني: «كما اعتقل التنظيم اليوم (أمس) أحد قادته التركمان بتهمة إعطاء الإحداثيات لطائرات التحالف الدولي لقصف تجمعات قادة التنظيم في الموصل، وأنزلوا أعلامهم عن الأماكن التي يوجدون فيها خوفا من استهدافها».
وأشار مموزيني إلى أن التنظيم المتطرف «يزج بمواطني الموصل بالقوة في ساحات المعركة بعد فقدانه الكثير من مسلحيه وقادته في المعارك مع قوات البيشمركة وفي غارات الطيران الدولي».
من جانبه، قال غياث سورجي، العضو العامل في مركز تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع الأمني في الموصل أصبح أكثر توترا وتدهورا من قبل، وهناك عمليات مسلحة تستهدف مسلحي (داعش) يوميا من قبل ما يسمى (كتائب تحرير الموصل)»، مشيرا إلى أن «آيديولوجية هذه الكتائب غير معروفة للمواطنين حتى الآن». وبين أن الموصل «تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل تنظيم داعش، حيث قلت المواد الغذائية والوقود في المدينة، مع استمرار انقطاع الطاقة الكهربائية عنها لمدة شهر، في حين أعلن التنظيم منع التداول بكل العملات النقدية الأجنبية في الموصل، وأصدر أمرا بسحب العملة العراقية واستبدال عملة أخرى تحمل شعاره بها»، مؤكدا أن هذا أثار الخوف بين الأهالي على مصير أموالهم.
من جهة أخرى، قال مصدر من داخل الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن حالة من الارتباك سادت صفوف مسلحي «داعش» بعد الإعلان عن إصابة البغدادي، مشيرا إلى أن التنظيم وجه عناصر شرطته الموجودين داخل مدينة الموصل بالانسحاب من داخل المدينة والانتشار في المناطق الجنوبية. وأضاف المصدر أن قيادات التنظيم في الموصل تستعد لإشراك عناصر شرطتها في القتال الذي يجري في بعض مناطق تكريت وكركوك، مضيفا أن الموصل أصبحت شبه خالية من «داعش»، وأن الانتشار مقتصر على مسلحين تابعين لديوان الحسبة وبعض العناصر من كبار السن والعناصر المعالجين من إصابات، مضيفا أن طائرة مسيرة استهدفت بصاروخين أمس مديرية شباب ورياضة نينوى، التي يتخذها تنظيم «داعش» مقرا لـ«ديوان الحسبة» ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين.
ارتباك في صفوف «داعش» بالموصل بعد أنباء إصابة البغدادي
مصادر لـ («الشرق الأوسط») : هروب أكثر من 200 مسلح
ارتباك في صفوف «داعش» بالموصل بعد أنباء إصابة البغدادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة