تضاعف عدد الوفيات في بلجيكا جراء الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، إذ أعلن عن وفاة 67 حالة أمس (السبت) غداة تسجيل 37 وفاة أول من أمس، فيما كشف عن مئات جديدة من حالات الإصابة بالفيروس، ووضع أعداد منهم في غرف العناية المركزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفيدرالية العامة أمس، أنها سجلت 558 إصابة جديدة، و30 حالة وفاة في يوم واحد، ليصل إجمالي الإصابات إلى 2815 حالة مؤكدة في بلجيكا. وأشارت إلى اختبار أكثر من 26000 شخص، بما في ذلك 558 حالة إيجابية جديدة دخل منها 74 إلى العناية المركزة. ومن بين 558 حالة جديدة، 292 تعيش في فلاندرز شمال بلجيكا، و200 من والونيا وهي الجزء الجنوبي، و50 من بروكسل العاصمة وسط البلاد.
وتزامن الإعلان عن هذه الأرقام مع بدء تنفيذ إجراءات جديدة، أعلنت عنها وزارة الداخلية في إطار مكافحة انتشار الوباء، وتضمنت إقامة نقاط مراقبة على حدود البلاد مع الدول المجاورة لضبط التحركات البرية غير الضرورية، ومنع التوجه من منطقة إلى أخرى داخل البلاد، إضافة إلى مراقبة دوريات الشرطة الفيدرالية التحركات ووقف غير الضروري منها. كما قررت السلطات الفيدرالية منع الرحلات السياحية القادمة إلى بلجيكا، متوعدة بـ«معاقبة كل المخالفين»، حسب ما نُقل عن وزير الداخلية بيتر دوكريم، الذي فوض هيئة التنسيق الفيدرالية بوضع التعليمات التنفيذية للقرارات الجديدة.
وتأتي القرارات الجديدة لتقطع أوصال البلاد وتضعها تحت الحصار الكامل، وذلك ضمن محاولة السلطات السيطرة على انتشار فيروس كورونا، علما بأن البلاد تعيش منذ أيام تحت وطأة قيود مشددة حيث تم إغلاق المؤسسات التعليمية وتعليق كل أنواع الأنشطة وإغلاق المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والمحلات التجارية، باستثناء محلات بيع الأغذية. ودعت السلطات المواطنين للعمل من منازلهم إن أمكن وتجنب الخروج إلا لأسباب ضرورية وتفادي التجمعات والحفاظ على مسافة أمان مع الآخرين. وتقوم الشرطة بدوريات في البلديات لمعاينة دقة التنفيذ.
ومن جهتها قالت إيني فان ويكرش المدعي العام في منطقة العاصمة بروكسل هال فيلفورد، إن أي شخص يتجاهل التدابير الجديدة الصادرة عن الحكومة للحد من انتشار كورونا قد يتم تقديمه للمحاكمة. وأضافت في حديث لمحطة «في أر تي» الفلامنكية: «أي شخص لا يلتزم القواعد يعرض الصحة العامة لخطر شديد».
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت السلطات البلجيكية عن تسلم شحنة مكونة من 5 ملايين كمامة قادمة من مدينة شنغهاي في الصين لمساعدة الأطباء والممرضين في مستشفيات البلاد على التعامل بأمان مع المصابين.
وتشير السلطات أن هذه الدفعة من الكمامات ستساهم في سد النقص الواضح من هذه المادة في البلاد، كما أنها ستساعد في تخفيض الضغط وتهدئة غضب الأطباء والممرضين والعاملين في المراكز الطبية والصيادلة، وهم الأكثر عرضة للعدوى بسبب تعاملهم المباشر مع المصابين بالوباء. ولا تزال بلجيكا تعاني بشكل واضح من نقص أجهزة التنفس والسوائل المعقمة وغيرها من المواد الحيوية اللازمة للتعامل مع مصابي كوفيد 19 ومساعدة الجمهور على الوقاية.
وقد سارعت إدارة الحماية المدنية لتأمين شحن الكمامات في عربات طبية مجهزة وتوجيهها نحو المؤسسات الصحية في مختلف مناطق البلاد تحت حراسة أمنية مشددة لتفادي أي عملية سطو أو تلاعب.
وكذلك تعاني مستشفيات ومراكز طبية في مختلف الدول الأوروبية، التي أصبحت بؤرة وباء كوفيد 19 من نقص حاد في الكمامات وأجهزة التنفس لتأمين تعامل مثالي مع المصابين.
تضاعف أعداد الوفيات في بلجيكا وتوعد مخالفي الإجراءات بالقضاء
تضاعف أعداد الوفيات في بلجيكا وتوعد مخالفي الإجراءات بالقضاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة