حذّرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس، من مخاطر تفشي فيروس كورونا في البلاد في حال لم يتم الالتزام بالحظر الشامل الذي فرضته السلطات أول من أمس، في بغداد وبعض المحافظات لمواجهة تداعيات الفيروس، ويفترض أن ينتهي في 23 مارس (آذار) الجاري.
ولاحظت خلية الأزمة التي أصدرت قرار الحظر، أن خروقات كثيرة ارتكبت في اليوم الأول لسريان مفعول الحظر. وفي إشارة إلى عدم الرضا والاستغراب، حذر رئيس خلية الأزمة وزير الصحة جعفر علاوي خلال الإيجاز اليومي الذي قدمه أمس، من احتمال أن «يفتك الفيروس بالشعب لأن ما يحدث من عدم تطبيق لحظر التجوال في بغداد خاصة لم يحدث في أي بلد آخر». وأضاف «شوهد عدد كبير من الزوار المشاة (للمرقد الديني في مدينة الكاظمية) في الطرقات العامة، كما نصبت الكثير من سرادق خدمة الزوار في الطرق العامة، وهناك عدد كبير من السيارات والدراجات النارية تسير في الطرقات العامة بينها سيارات الأجرة والنقل العام وغيرها».
وأضاف علاوي أن فرق خلية الأزمة رصدت «وجود عدد كبير من المحلات التجارية مفتوحة وتعمل من دون تقييد أو تحفظ». ويبدو أن عدم التقيد بالحظر أدى إلى «توقف الكثير من الفرق الصحية والخدمية عن عمليات التعفير للشوارع والمناطق السكنية بسبب التخوف من حدوث مضاعفات صحية ناتجة عن وجود أعداد كبيرة من المارة». على حد قول علاوي. وأكد علاوي موقف وزارته «الثابت والرافض لتلك الممارسات والخروقات وأنها تتنافى كلياً مع أهداف الحظر الشامل للفترة من 17 ولغاية 23 مارس لحركة الأفراد ومنع التجمعات كافة لا سيما الزيارات الدينية لإيقاف انتشار الوباء والسيطرة على تداعياته الخطيرة».
وحمّل الوزير الجهات تبعات عدم الاستجابة إلى القرارات والتوصيات الصحية الصادرة عن وزاراته، مكررا النداء إلى قيادة العمليات المشتركة وقيادات العمليات كافة إلى تحمل مسؤولياتها في فرض حظر التجوال بشكل كامل ومنع كافة التجمعات وحركة الأفراد داخل المدن أو بين المحافظات لأي غرض كان لما يمثله من خطورة كبيرة في انتشار الوباء.
وأصدرت وزارة الصحة أمس، نشرتها اليومية حول الموقف الوبائي للفيروس، قائلة إن مختبراتها أجرت 123 نموذجا لحالات مشتبه بإصابتهم في مستشفيات المحافظات المختلفة، وكانت النتائج الموجبة (الإصابات الجديدة) 11 حالة، توزعت على بغداد بواقع 3 حالات وحالة واحدة في ست محافظات. ولم تؤشر النشرة الوبائية إلى أي حالة وفاة ليبقى عدد الوفيات 12 حالة فقط في عموم البلاد. كما سجلت النشرة 177 حالة إصابة في البلاد، ضمنها إقليم كردستان. وتماثل 49 حالة شفاء.
بدوره، دعا محافظ بغداد محمد جابر العطا، أمس، إلى فرض غرامة مالية على جميع مخالفي قرار حظر التجوال. وشدد العطا في بيان نقله مكتبه الإعلامي، على «فرض وتطبيق القوانين والالتزام بمقررات خلية الأزمة خلال حظر التجوال وفرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف دينار على أصحاب السيارات المخالفين لحظر التجوال مع مضاعفتها إلى 200 ألف دينار في حالة عدم دفعها». وحذّر مدير مستشفى البصرة التعليمي حيدر العطار، أمس، من ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا نتيجة آلية العمل غير الصحيحة.
وقال العطار في تصريحات صحافية إن «ما يحدث في البصرة خطير وغير صحيح، فلا توجد مركزية في التعامل مع الوباء مما سيعرضنا إلى كارثة وما تشهده المستشفيات في المحافظة وطريقة التعامل مع الحالات على أنها سالبة بينما يجب التعامل معها على أنها موجبة خطر، لهذا لا نستطيع السيطرة على الوضع وسنستمر بتسجيل الوفيات فقط بدلاً من تسجيل حالات مصابة».
وفي البصرة أيضا، تعرض الوفد الطبي الصيني الذي جاء لمساعدة المؤسسات المحلية في مواجهة فيروس كورونا، أمس، إلى حادث سير دون وقوع إصابات. وأفادت الأنباء الواردة من هناك بأن «الحادث أدى إلى حدوث أضرار في العجلة، ولم يتسبب بأي إصابات لأعضاء الوفد».
«الصحة» للعراقيين: الفيروس سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر
12 وفاة و177 إصابة وشفاء 49
«الصحة» للعراقيين: الفيروس سيفتك بكم إذا لم تلتزموا الحظر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة