غوتيريش: الوباء يهدد حياة الملايين إن لم يضبط انتشاره

غوتيريش: الوباء يهدد  حياة الملايين إن لم يضبط انتشاره
TT

غوتيريش: الوباء يهدد حياة الملايين إن لم يضبط انتشاره

غوتيريش: الوباء يهدد  حياة الملايين إن لم يضبط انتشاره

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أنّ أرواح «الملايين» في خطر إذا لم يبد العالم تضامناً، خصوصاً مع الدول الأشد فقراً، في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، ونبّه في الوقت نفسه من «اللجوء إلى الحمائية». وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو: «تم إثبات أنه يمكن احتواء الفيروس. يجب أن يتمّ احتواؤه. إذا تركنا الفيروس ينتشر مثل ألسنة نار، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة في العالم، فإنّ ذلك سيودي بأرواح الملايين»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وشدّد على أنّ «التضامن العالمي ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنّما هو في مصلحة الجميع». وقال إن «علينا فوراً الانتقال من مرحلة تُطبّق فيها كل دولة استراتيجياتها الصحية الخاصة إلى مرحلة تؤمن بكل شفافية، رداً عالمياً منسقاً، بما في ذلك مساعدة الدول الأقل استعداداً لمواجهة الأزمة».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات إلى «دعم من دون تحفّظ الجهود المتعددة الأطراف لمكافحة الفيروس، التي تقودها منظمة الصحة العالمية». وأشار إلى أن «الكارثة الصحية تُظهر بوضوح أننا لسنا أقوياء إلى الحدّ» الذي تتوقعه الأنظمة الصحية.
وبينما انحسر الوباء في الصين، أصبحت إيطاليا بؤرة جديدة لـ«كوفيد - 19»، مع تجاوز عدد الوفيات فيها أمس حصيلة الوفيات التي أعلنتها بكين. وسجلت إيطاليا 427 حالة وفاة خلال 24 ساعة، لتبلغ الحصيلة الإجمالية 3405، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية. وبذلك، تصبح إيطاليا الدولة الأولى من حيث عدد الوفيات جراء «كوفيد - 19»، تأتي بعدها الصين (3245)، وإيران (1284)، وإسبانيا (767). وسجّلت إيطاليا أول حالتي وفاة لديها في 22 فبراير (شباط).
في غضون ذلك، عبر علماء وخبراء صحة صينيون عن اعتقادهم بأن المرحلة الأسوأ في حرب الصين على فيروس كورونا انقضت، وقللوا من أهمية تحذيرات من عودة الفيروس على نحو موسمي أو أن «موجة ثانية» أكثر فتكا قد تظهر في وقت لاحق هذا العام.
ومع استمرار انتشار الوباء في الخارج، تأهب عدد متزايد من البلدان للسيناريو الأسوأ الذي يظل فيه فيروس كوفيد - 19 متفشيا حتى العام المقبل، على أقرب تقدير. لكن مستشارين طبيين في الصين عبروا عن ثقتهم في أن إجراءات الاحتواء الصارمة التي طبقتها بكين حققت ما يكفي لضمان إمكانية السيطرة التامة على التفشي، محليا على الأقل، في غضون أسابيع. وعلى الرغم من استمرار قلقهم من مخاطر الحالات «الوافدة» من الخارج، فإنهم يقولون إنه من المتوقع أن تتمكن الصين من مكافحة «كوفيد - 19» بنفس الطريقة التي قضت بها على تفشي متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في 2003.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».