خريطة «الميليشيات» الشيعية في العراق

تقوم بإعدامات جماعية.. وتستعد لترشيح ممثليها في البرلمان

خريطة «الميليشيات» الشيعية في العراق
TT

خريطة «الميليشيات» الشيعية في العراق

خريطة «الميليشيات» الشيعية في العراق

تزامن توسع نفوذ «داعش» مع عودة الميليشيات الشيعية العراقية إلى العراق من سوريا، حيث كانت تساند نظام الرئيس بشار الأسد. ونتيجة لتعاظم قوة «داعش»، ازدادت حدة التوتر الطائفي وتضاعفت عمليات الخطف والمجازر في المساجد خلال صلاة الجمعة، وعمليات الإعدام التي لم تعد محصورة في الجهاديين فحسب، بل اعتمدتها أيضا الميليشيات الشيعية.

بحسب تقرير نشرته منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» في شهر يوليو (تموز) الماضي، أفاد مسؤولون حكوميون لوسائل الإعلام العراقية بعمليات إعدام جماعية طالت مواطنين سنّة في منطقة الحلة بمحافظة بابل والمقدادية في محافظة ديالى. وفي 9 يوليو عثرت الشرطة شمال الحلة على جثث 53 رجلا كانت كلها مقيدة ومصابة بأعيرة نارية في مؤخرة الرأس.
وثّقت «هيومان رايتس ووتش» كيف عمدت الميليشيات، وأحيانا بالتعاون مع الشرطة الفيدرالية أو الجيش، إلى قتل 48 شخصا على الأقل في بلدات وقرى «الحزام»، كالوردية وجسر ديالى والهيتاوي والطارمية وأبو غريب، في مارس (آذار) وأبريل (نيسان).
وفي أوائل شهر يونيو (حزيران) أعدمت الميليشيات الشيعية، بمؤازرة قوات الأمن العراقية، نحو 255 سجينا، من بينهم أطفال. يفصّل تقرير آخر صادر عن منظمة العفو الدولية Amnesty International، تم نشره في شهر يونيو كيف تقوم الميليشيات الشيعية بتنظيم عمليات إعدام خارج نطاق القضاء.
تستهدف الميليشيات الشيعية السنة المدنيين بلا رحمة على أساس طائفي تحت ستار مكافحة الإرهاب، في محاولة واضحة لمعاقبة السنّة لظهور «داعش» وجرائمه البشعة، بحسب ما أوردت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الأزمات لدى منظمة العفو الدولية، في تقرير نشر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي شهر أغسطس (آب) أسفر هجوم نفذه مقاتلون شيعة على مسجد سني في محافظة ديالى عن مقتل 68 شخصا.
يقول المحلل فيصل عيتاني من «المجلس الأطلسي - مركز رفيق الحريري» لـ«الشرق الأوسط»، إن «الكثير من العراقيين السنّة يعتبرون أن تواطؤ الميليشيات الشيعية مع الحكومة يعزز إحساسهم بالتهميش. فهذه الميليشيات نفسها، هي التي كانت مسؤولة عن فظائع مروعة ضد السكان السنّة».
تشكل هذه الميليشيات جزءا لا يتجزأ من هيكلية الحكومة العراقية التي أصبحت الآن تعتمد عليها، وبالتالي هي غير قادرة مطلقا على قمعها. وأكبر هذه المجموعات هي «كتائب حزب الله» «وعصائب أهل الحق» «وسرايا السلام» «وكتائب بدر»، وقد شاركت جميعها في الحرب بسوريا.
تشكلت «كتائب حزب الله» بمساعدة «حزب الله» في لبنان، في عام 2007 وأعلنت أخيرا إنشاء مجموعات «الدفاع الشعبي» التي أنيطت بها مهمة اتخاذ المتطوعين الشيعة العراقيين تحت إدارة كتائب «حزب الله»، واليوم تفتخر بنشر مجموعات كبيرة من المقاتلين في الجنوب في مدينتي بغداد وديالى، وقرية آمرلي بحسب مجلة «فورين بوليسي».
أما «عصائب أهل الحق»، فتُعتبر وكيلا رئيسيا لإيران على الأراضي العراقية. بدأ نشاط المجموعة خلال حرب العراق عندما انشق زعيمها الشيخ قيس الخزعلي عن القوات الموالية لرجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر. تميز نشاطها خلال حرب العراق بعمليات الخطف والإعدام التي طالت بريطانيين وجنودا أميركيين.
كما اتهمتها الولايات المتحدة بسلسلة طويلة من الهجمات ضد القوات الأميركية أثناء وجودها في العراق، ونُسِبَ إليها في عام 2007 هجوم في كربلاء قاده الشيخ الخزعلي أودى بحياة 5 جنود أميركيين. وفي شهر يونيو من عام 2011، قامت «عصائب أهل الحق» بالتعاون مع ميليشيات أخرى مدعومة من إيران بقتل 13 جنديا أميركيا، في هجمات استُخدمت فيها الصواريخ. أرسلت المجموعة كثيرا من المقاتلين إلى سوريا، وفي أوائل عام 2014 بدأت بنشر المقاتلين في محافظة الأنبار المضطربة في العراق، للمحاربة إلى جانب القوات الحكومية، بحسب مركز «جايمستاون».
ويشير الصحافي مارتن شولف من صحيفة «غارديان» نقلا عن لسان مسؤولين في المخابرات العراقية أن عصائب أهل الحق تحصل على نحو مليوني دولار شهريا من إيران. وقد وصف السيد مقتدى الصدر أفراد عصائب أهل الحق بـ«القتلة بلا دين»، بحسب مركز «جايمستاون».
ويرى عيتاني أن «العلاقة التي تربط إيران بالميليشيات العراقية تختلف بين واحدة وأخرى؛ فبعضها قريب جدا من إيران ويتلقى منها الدعم والتدريب مثل «قوات القدس» على وجه الخصوص. وأخيرا انتشر سيل من الصور يظهر قائد «قوة القدس» قاسم سليماني بجانب مقاتلين في العراق يحاربون ضد «داعش».
تأسست «سرايا السلام» من جهتها على أنقاض جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر، الذي تم حله رسميا عام 2008، وفي شهر يونيو أصدر آية الله العظمى علي السيستاني فتوى تدعو إلى الجهاد ضد «داعش». ومع ذلك، أوضحت فتوى السيستاني أن على العراقيين الانضمام إلى الجيش العراقي.
حين تشكلت «سرايا السلام»، أكد السيد مقتدى الصدر أن هدف المجموعة هو القتال الدفاعي، غير أنها ما لبثت أن استثمرت بشكل متزايد في عمليات هجومية. تنتشر هذه القوة في جميع أنحاء العراق بدءا من مدينة سامراء إلى قرية آمرلي التي تحررت أخيرا، وصولا إلى مدينة جرف الصخر، لديالى في الشرق. ولا شك أن أعداد المنضويين تحت «سرايا السلام» الكبيرة، وتزايد انخراطها في الصراع بالتزامن مع ظاهرة «داعش»، قد يؤججان الخلاف الطائفي، ويُعيدان ظاهرة القتل الجماعي الطائفي.
تعتبر «منظمة بدر» جماعة مسلحة تحظى بدعم طهران لتطوير الميليشيات الشيعية. تولت هذه المجموعة خلال حرب العراق، ومن خلال سيطرتها على المكاتب الحكومية، إدارة عدد من فرق الموت الطائفية. كما شاركت «منظمة بدر» في القتال بسوريا، حيث أسست قوة «الشهيد باقر الصدر».
عملت جميع القوى الموالية لطهران في العراق على دعم نظام الأسد في دمشق. فقد قامت «كتائب حزب الله» و«بدر» بتشكيل «كتائب سيد الشهداء» في أوائل 2013 للقتال في سوريا. يقود «كتائب سيد الشهداء» أبو مصطفى الشيباني، الموالي للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بحسب تقرير لمايكل نايت من مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. وقد انتقل الأمين العام للجماعة، مصطفى الخزعلي، إلى سوريا، وأصيب في ضواحي دمشق.
أما أقدم وأبرز الميليشيات الشيعية في دمشق، فهي «اللواء أبو الفضل العباس» الذي لعب دورا رئيسيا في الحرب الطائفية في سوريا. وقد خدم لواء العباس كجماعة أمامية أولية للمقاتلين والمنظمات المدعومة من إيران ومقرها في العراق، وتتألف المجموعة من نحو 2000 مقاتل بحسب نايت، هذا بالإضافة إلى «لواء الإمام الحسين»، وهو ميليشيا شيعية أخرى تعمل في دمشق ويظن نايت أنها تنتمي إلى الميليشيات الصدرية الموالية لمقتدى الصدر، كما أن لديها خبرة عسكرية سابقة في الجيش العراقي.
«لعبت الميليشيات الشيعية العراقية دورا حاسما في سوريا، وهي تعتبر الآن العمود الفقري للشيعة الذين يقاتلون إلى جانب حكومة بغداد في العراق، بعد انهيار الجيش العراقي. في سوريا، مكنت هذه الميليشيات المرتبطة ارتباطا وثيقا بـ(حزب الله) وبإيران، «حزب الله» من أن يلعب دورا قياديا تكتيكيا، في الوقت الذي قدمت فيه الميليشيات الأخرى العديد من العناصر» وفق ماثيو ليفيت من معهد واشنطن.
أما الآن فنشهد عودة قادة الميليشيات التي حاربت في سوريا إلى العراق ساعية للعب دور سياسي وعسكري في النضال العراقي. الخزعلي على سبيل المثال عاد محاولا الحصول على مقعد في البرلمان خلال الانتخابات النيابية في العراق، التي جرت خلال شهر أبريل، وترشحت مجموعته في مدينة البصرة على لائحة رئيس الوزراء نوري المالكي.
يشير تنامي هذه الميليشيات الشيعية الموالية لطهران إلى رغبة إيرانية في بسط هيمنتها على الساحة الشيعية في العراق، علما بأن عددا كبيرا من هذه المنظمات يجاهر بولائه للمرشد الأعلى آية الله خامنئي في إيران، ولآيديولوجية ولاية الفقيه التي تمنح المرشد الأعلى السلطة السياسية والدينية. وتماما كما عبر «داعش» أخيرا عن نيته بإزالة الحدود في الشرق الأوسط التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو، أبت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران إلا أن تدخل في اللعبة، ويكون لها كلمتها في فوضى الجغرافيا المحتملة.



«حزب الله» العراق... صورة حول الفرات بأهداف تتجاوز الأصل اللبناني

أعلام صفر لـ«كتائب حزب الله» العراق خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (الشرق الأوسط)
أعلام صفر لـ«كتائب حزب الله» العراق خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (الشرق الأوسط)
TT

«حزب الله» العراق... صورة حول الفرات بأهداف تتجاوز الأصل اللبناني

أعلام صفر لـ«كتائب حزب الله» العراق خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (الشرق الأوسط)
أعلام صفر لـ«كتائب حزب الله» العراق خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (الشرق الأوسط)

ارتبط مسمى «حزب الله» بنوعين؛ أعلام صفراء في لبنان، وحسن نصر الله أمين عام حزب الله، لبنان، لكن النوع العقائدي الأكبر خطورة يسير في دماء العراق، حزب هو بذات الاسم، عقائديون أكبر أثراً في سفك الدماء، حيث يرعون الأمر أكبر من مجرد حزب أصفر له الضاحية الجنوبية في لبنان؛ مسكن ومقر ومشيعون.
بين دجلة والفرات، حزب يسمى كتائب «حزب الله العراق»، له أكثر من 13 عاماً وهو في تشكيله الحالي، ليس بالهين عوضاً عن ميليشيات «الحشد الشعبي» التي أخذت كل الوهج الإعلامي كونها مرتبطة بنظام إيران، لكن «حزب الله العراق» وكتائبه تمر في أزقة السواد وبأخطر من دور ميداني تمارسه «الحشد الشعبي»، لأن العقائدية ونشرها أشد خطورة من ميدان يتقهقر فيه الأضعف، نظراً للضربات الآمنة التي يقودها الحلفاء أولو القوة من غرب الأرض لوقف تمدد النزيف، دائماً ما يكون مصنع الوباء يمر بحزب الله العراق.

قبل أشهر، كان الحزب تعرض لواحدة من أعنف الغارات على مواقعه، بعد هجوم صاروخي استهدف قاعدة التاجي في العراق، وقتل فيها جنديين أميركيين وبريطانياً، وجاء الرد خلال ساعات قليلة بفعل غارات أميركية - بريطانية مشتركة، ضد منشآت لميليشيات حزب الله العراقي في محافظتي بابل وواسط ومنطقة سورية محاذية للحدود العراقية.
نظرة سريعة على حزب الله العراق، من التاريخ، كان عماد مغنية (قتل في 2008 بغارة إسرائيلية في دمشق) الإرهابي اللبناني التابع لإيران، وحزب الله لبنان، كان أحد صنّاع هيكل هذا الحزب في العراق، حيث بدأ في العمل وفقاً لتوجيهات وأوامر نظام الملالي في تكوين حزب يشبه حزب الله اللبناني، وهو ما يبدو أن الأوامر جاءته في تجويد هذا الحزب ليكون بذراعين: عسكرية وعقائدية، ويبدو أن مغنية تجاوز أخطاء عديدة في تشكيل ووهج حزبه اللبناني، فصنع بهدوء هيكلة مختلفة للحزب، جعلت كل المساجد والحسينيات وقوداً يضخ فيها البذور التي يرغبها أولو العمائم.
ظهر الحزب بحضوره الأول بقوام تجاوز 4 آلاف شخص، منتمين بعضويات عدة داخله، وتنامى العدد حتى قبل تصنيف الولايات المتحدة له كـ«تنظيم إرهابي»، لكنه جعل دوره التسويقي للحشد والتنظيم أكبر من مجرد عسكرة، بل فكرة أكثر ارتباطاً في نشر آيديولوجيا عبر مواقع عدة، ومنها تفريخ عناصر في قطاعات مهمة داخل العراق؛ منها وزارة التعليم ووضع لبنات التعاون مع أحزاب دينية؛ منها «الحزب الإسلامي» الذي يتغذى بمنهج الإخوان المسلمين.
ربما ما يدور أن الحزب هو جزء في تكوين «الحشد الشعبي» لكن ذلك يمر بتقاطعات، حيث يشير عبد القادر ماهين، المتخصص في شؤون التنظيمات الإرهابية، إلى أن الحزب يظهر كونها جزءاً من تكوين الحشد، لكنه جزء يصنع الكعكة الميليشياوية ويشارك في تسميمها ويعمل على توزيعها في المناطق المجاورة.
يشير ماهين في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إلى أنه لا أمين عاماً للحزب أسوة بحزب الله اللبناني، حيث يظهر فيه حسن نصر الله، مبرراً ذلك أن الفرق بين تكوين الحزبين هو الحاجة والدور، حيث يتمركز في جنوب العراق بعتاد عسكري، له هدف في وضع حضور طاغٍ يحاول تفخيخ الحدود، لأن الهدف يرتبط مع إمبراطورية إيران الكبرى الممتدة، ولا يظهر له الأثر السياسي كممثلين له كما هو الحزب اللبناني ليكون أثره في تشكيل الحكومات والبرلمانات.

إذن ما الدور الذي يلعبه الحزب؟

الحزب كما يرى ماهين، أنه ذو دور عسكري في الأصل، لكن الترتيبات ما بعد 2009 جعلته أكثر قدرة في تكوين فريق احتياط عسكري ليس أكثر وفق الحاجة، يدعم التوجهات والسياسات الإيرانية، لكن ما أخل بتلك القاعدة مشاركته المباشرة في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأصبح أكثر من 4 أو 5 آلاف جندي مشاركين في السيطرة على مدن سورية تحت إمرة إيران في سوريا التي تتشكل من 4 فصائل مسلحة.
الحزب ليس عسكرياً فقط؛ كان ولا يزال صاحب دور في الترويج العقائدي، وتصوير الحضور الإيراني بشكل إيجابي مزعوم، إضافة إلى عمله الاقتصادي، حيث يدخل عناصره الكبرى في مفاصل مهمة في الاقتصاد العراقي، من شركات اتصالات وشركات نفطية، وأخرى ذات علاقة بقطاع الطيران، وإدارة المطارات والمنافذ، وبعض الأشخاص أبرزهم هادي العامري الذي كان صاحب صولات وجولات حين حمل حقيبة وزارة النقل العراقية في وقت سابق، وكان أبرز مهددي الاستمرار الكويتي في بناء ميناء مبارك الكبير، حيث هددت كتائب الحزب الشركات من الاستمرار بالعمل، وحينها ظهر العامري بأن ذلك المشروع «يغلق القناة الملاحية لموانئ العراق».
مرحلة مختلفة ظهرت، حين عاودت الآلة العسكرية الحزبية لكتائب حزب الله العراق، بالعمل من خلف الصفوف، حيث كانت أبرز مهددي السفارات وأكثر ملغمي مسارات الحلول السياسية، بل ومن رمى بقادة العراق اليوم في تحدي أن يرضخوا أمام شعب بدأ في كراهية الحضور الإيراني، وكان الحزب أبرز علامات استهداف المتظاهرين في العراق في كل البلاد، بغية كسر حدة السيوف الشعبية لتصبح مجرد مقبض دون رأس حربة كي يحافظ الحزب على الوجود الإيراني، خصوصاً أنه أبرز متلقٍ للأموال من نظام إيران وأكثرها غناءً.
الدور الاقتصادي لكتائب حزب الله العراق أصبح أكثر وضوحاً، حيث كان أكبر المنتفعين في عام 2015، من «الفدية القطرية» التي وصلت إلى أكثر من مليار دولار، مقابل إطلاق سراح قطريين كانوا يقضون وقتهم في الصيد جنوب العراق، ورغم أن الأنباء قالت إن الخاطفين لعدد من أبناء الأسرة الحاكمة القطرية ومعاونيهم الذي بلغ 28 شخصاً، كانوا من تنظيم «داعش»، لكن التقارير المسربة لاحقاً في بدايات 2016 حيث جرى تخليصهم وعودتهم إلى قطر، كانوا يتبعون لكتائب حزب الله العراق، وهو ما ينافي الرواية الرسمية القطرية التي تقول إنها دفعت المبلغ للحكومة العراقية.
الدور المستقبلي لن ينفك عن منهجية تتقاطع مع حزب الله اللبناني، حيث لدى الحزب اليوم الرؤى ذاتها، خصوصاً في اعتماد سياسة «افتعال الأزمات»، كي لا ينكسر الحضور الإيراني ونفوذه في المؤسسات الدينية وبعض السياسية، التي يجد فيها بعضاً من رجاله الذين يقبعون في سياسة تخفيف الضغط على النظام السياسي ومحاصصته التي تستفيد منها ميليشيات إيران في العراق، وما بعد مقتل قاسم سليماني، غربلة يعيشها الحزب الذي يجرب يوماً بعد آخر أسلوب التقدم خطوة بخطوة، مستفيداً من تكتيك الفأر في نشر طاعون على أرض هي الأهم لإيران.