البندقية بقعة ضوء في ظلمة الوباء

توقف حركة الزوارق في البندقية (أ.ف.ب)
توقف حركة الزوارق في البندقية (أ.ف.ب)
TT

البندقية بقعة ضوء في ظلمة الوباء

توقف حركة الزوارق في البندقية (أ.ف.ب)
توقف حركة الزوارق في البندقية (أ.ف.ب)

تبدو مياه قنوات البندقية الآن أكثر وضوحاً بعد أن أبقى انتشار فيروس كورونا الزوار بعيدين عن المدينة العائمة. ومع استمرار العالم في التصدي للفيروس، يعاني الوباء من بعض الآثار الجانبية غير المتوقعة. وعلى سبيل المثال، فإن البندقية هي واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في إيطاليا التي عادة ما تتعامل مع الزوار على مدار العام.
وفي الوقت الحالي، رغم ذلك، فإن البلد بأكمله تحت الإغلاق حيث يستمر انتشار الفيروس، وقد لاحظ السكان المحليون في البندقية أن المياه في قنوات المدينة أصبحت أكثر وضوحاً، مع وجود أسماك صغيرة مرئية للعين. هذا الحدث الغريب جعل بعض السكان يقومون بتحميل صور للأسماك تسبح في مياه القنوات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» لجذب التعليقات من المستخدمين الآخرين. وكتبت ماريا لانارو: «الطبيعة تستأنف حياتها... كم هي جميلة». وقال مستخدم آخر، فيلا لوري، إنه يتمنى أن تكون المياه بهذا الوضوح دائماً. وكتب: «رائع، فهناك فرصة لرؤية الأسماك بوضوح». ورأى آخرون أنها بقعة ضوء في ظلمة الوباء على المدينة المزدحمة بالسياح طول العام. وقالت كاتيا فاميلي: «يا لها من أعجوبة هذه البندقية، هذا الفيروس جلب شيئاً جميلاً».
لكن في الوقت الذي يبدو هذا جميلاً، أخبر مكتب عمدة البندقية شبكة قناة «سي إن إن» بأن التغيير هذا لا يرجع في الواقع إلى تحسن جودة المياه في المدينة. وأضاف: «لكن الهواء أقل تلوثاً لأن حركة السفن والقوارب أقل من المعتاد بسبب الحركة المقيدة للسكان».


مقالات ذات صلة

وادي تيميكولا في كاليفورنيا.. وجهة صيفية مثالية

سفر وسياحة المزارع الخضراء الزاهية على تلال وادي تيميكولا (الشرق الأوسط)

وادي تيميكولا في كاليفورنيا.. وجهة صيفية مثالية

تقع تيميكولا في جنوب كاليفورنيا بين الكروم والتلال الخضراء المُورقة وهي ترحب على عادتها بالزوار من الشرق الأوسط القادمين للتنعم بطبيعتها الساحرة وكل ما تقدمه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعدّ دبي من بين الوجهات العائلية البارزة (شاترستوك)

ما الوجهات الشاطئية الأنسب للعائلات؟

من المياه الفيروزية في منطقة البحر الكاريبي إلى السواحل الخلابة في أوروبا، سنستكشف أكثر الأماكن المثالية التي يمكن للآباء الاسترخاء فيها

«الشرق الأوسط» (لندن )
سفر وسياحة الاختلاف في رأي شركاء السفر يؤثر على نجاح الرحلة (شاترستوك)

«الرفيق قبل الطريق»... فكيف نختار شريك السفر؟

أقوال مأثورة كثيرة ومعروفة في لبنان تتعلق بشريك السفر. ولعل أشهرها «الرفيق قبل الطريق» و«بدك تعرفو سافر معو».

فيفيان حداد (بيروت )
الاقتصاد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك متحدثاً خلال القمة المصرفية العربية - التركية في إسطنبول (الشرق الأوسط)

تركيا تدعو الدول العربية لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة معها

رأى وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك أن الحل الشامل لتعزيز العلاقات الجيدة بين تركيا والدول العربية هو إبرام اتفاقيات للتجارة الحرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صورة لجزيرة سياحية كورية جنوبية (أرشيف - رويترز)

«منظمة السياحة الكورية» تفتتح أول مكتب تمثيلي لها في السعودية

افتتحت «منظمة السياحة الكورية» أول مكتب تمثيلي لها في العاصمة السعودية الرياض وقالت إنها تعمل على تعزيز وجودها بمنطقة الشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.