«كورونا» يهدد العالم بخسارة 2.7 تريليون دولار

الإصابات تلامس 100 ألف... وتوقعات بـ«انحسار» الفيروس في موسم الصيف

أطباء يستعدون لفحص شخص عائد من إيران في المنامة أمس (رويترز)
أطباء يستعدون لفحص شخص عائد من إيران في المنامة أمس (رويترز)
TT

«كورونا» يهدد العالم بخسارة 2.7 تريليون دولار

أطباء يستعدون لفحص شخص عائد من إيران في المنامة أمس (رويترز)
أطباء يستعدون لفحص شخص عائد من إيران في المنامة أمس (رويترز)

حثّت منظمة الصحة العالمية، أمس، دول العالم كافة على وضع احتواء فيروس «كورونا» الجديد، المعروف رسمياً بـ«كوفيد - 19»، على رأس أولوياتها، فيما حذّر اقتصاديون من بلوغ الخسائر الاقتصادية عالمياً المترتبة عن هذا الانتشار 2.7 تريليون دولار.
ووفق توقعات لوحدة «بلومبرغ» الاقتصادية، فقد يتوقف النمو العالمي كلياً نهاية العام إذا واجهت بلدان العالم تفشياً مماثلاً لتجربة الصين، ما سيكلّف الإنتاج العالمي 2.7 تريليون دولار حتى لو استرد الاقتصاد عافيته بحلول الربع الأخير.
ولامس إجمالي الإصابات بـ«كورونا»، وفق منظمة الصحة العالمية، عتبة المائة ألف، فيما تجاوزت التقديرات غير الرسمية هذا الرقم بعدة آلاف. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمره الصحافي أمس: «أصبحنا الآن على وشك الوصول إلى 100 ألف حالة مؤكدة»، مضيفاً أن الفيروس «يتوسع جغرافياً ويعمّق مشاعر القلق».
وبينما تأمل منظمة الصحة العالمية انحسار «كورونا» الجديد خلال الصيف المقبل؛ فإنها لا تتوقع اختفاءه كلياً في هذا الموسم.
وبعد الصين، سجّلت إيطاليا ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس بـ197 حالة من أصل 4636 إصابة. ويستمر الفيروس في غضون ذلك في تمدده جغرافياً، مع إعلان كل من توغو والكاميرون أمس أولى الإصابات، ليرتفع عدد الدول التي ظهر بها الوباء جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا إلى 5 دول.
في المقابل، ينحسر انتشار الفيروس في الصين يوماً تلو آخر.
وأشار مسؤول حكومي صيني كبير أمس، إلى إمكانية رفع الحجر الصحي المفروض على إقليم هوباي في وقت قريب، بعد أكثر من شهر على فرضه في بؤرة انتشار «كورونا» الجديد.
ولدى سؤاله عن الإجراءات الصارمة المفروضة على هوباي لاحتواء انتشار الفيروس، قال نائب الأمين العام لمجلس الدولة الصيني (رئاسة الوزراء) دينغ شيانغ يانغ، إن «اليوم الذي ينتظره الجميع قد لا يكون بعيداً جداً».
لكن دينغ أشار إلى أن عدد الإصابات في هوباي، وعاصمتها ووهان حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى، لا يزال يمثل جزءاً كبيراً من الحصيلة الوطنية.
...المزيد


مقالات ذات صلة

مخاوف متزايدة من الدخول في دورة جديدة من ارتفاع مفرط للأسعار

الاقتصاد متسوقون في سوبر ماركت في كاليفورنيا في 15 مايو 2024 (أ.ف.ب)

مخاوف متزايدة من الدخول في دورة جديدة من ارتفاع مفرط للأسعار

منذ منتصف 2023 وحتى الآن، ظل مؤشر البنك الدولي لأسعار السلع الأولية دون تغيير جوهري، مع تحذيرات من تداعيات التوترات الجيوسياسية في المنطقة وأثرها في الأسعار.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد المركز المالي بالرياض (واس)

المملكة تتصدر «مجموعة العشرين» بوصفها أعلى أداء لمؤشر مديري المشتريات في ديسمبر

كشف تقرير حديث عن تصدر السعودية المركز الأول بين «دول مجموعة العشرين» بوصفها أعلى أداء لمؤشر مديري المشتريات في ديسمبر وجاء ذلك مدعوماً بالأداء الإيجابي للقطاع

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)

الرياض تستكشف فرص الاستثمار الزراعي في القارة الأفريقية

توقّع خبراء ومحللون أن تكون لدى السعودية قوة تأثير دولية في القطاع الغذائي، خلال الفترة المقبلة، وذلك بوجود مخزون استراتيجي غذائي عالمي نظراً لموقعها الهام.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد بائعة تعمل في سوق ببكين 11 مايو 2024 (إ.ب.أ)

اقتصاد الصين يعطي إشارات على التعافي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الثالث على التوالي في أبريل (نيسان) الماضي، في حين واصلت أسعار المنتجين انخفاضها، ما يشير إلى تعافي الطلب المحلي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد فني وعامل ينظفان خلايا الألواح الشمسية في محطة للطاقة (من الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي)

«أكوا باور» السعودية ترى فرصة استثمارية استراتيجية في الجنوب العالمي

تتطلع شركة أكوا باور السعودية إلى الجنوب العالمي، الذي يمثل 56 في المائة من سكان العالم، لكن قدرته على توليد الطاقة لا تتجاوز 18 في المائة من الإجمالي العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.