هدم منازل منفذي عمليات وتجريف أراض وخارجية فلسطين تدين تدابير الاحتلال

هدم منازل منفذي عمليات وتجريف أراض وخارجية فلسطين تدين تدابير الاحتلال
TT

هدم منازل منفذي عمليات وتجريف أراض وخارجية فلسطين تدين تدابير الاحتلال

هدم منازل منفذي عمليات وتجريف أراض وخارجية فلسطين تدين تدابير الاحتلال

هدم الجيش الإسرائيلي منازل فلسطينيين نفذوا عملية في أغسطس (آب) الماضي، قُتِلت خلالها فتاة إسرائيلية وأصيب والدها وشقيقها بصورة بالغة في عين بوبين القريبة من مدينة رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن قواته «قامت بهدم منازل وليد حناتشة ويزن مغامس في مدينة رام الله وفي قرية بيرزيت. لقد ارتكب المخربان مع أفراد الخلية الإرهابية الآخرين العملية التخريبية في 23/ 8/ 2019 في عين داني بالقرب من بلدة دوليف، التي أدت إلى مقتل فتاة وجرح والدها وشقيقها».
وأضاف الجيش: «جاء تنفيذ عملية الهدم بعد رفض جميع الالتماسات التي قدمتها عائلات المخربين إلى محكمة العدل العليا. خلال النشاطات اندلعت أعمال شغب عنيفة بمشاركة عشرات الفلسطينيين الذين قاموا بإشعال الإطارات، وإلقاء الحجارة، والزجاجات الحارقة باتجاه قوات جيش الدفاع، التي استخدمت وسائل لتفريق المظاهرات».
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد وافقت، في منتصف شهر فبراير (شباط) على هدم المنازل، ورفض القضاة الالتماسات التي قُدّمت ضد أوامر الهدم لشقة، ومبنى سكني يعيش فيه أهالي منفذي العملية. لكن ضد رئيس الخلية التي نفذت العملية سامر عربيد لم يصدر أي قرار بهدم منزله، ولم يتم الإعلان عن أي نية لهدم المنزل.
وهدمت المنازل وسط اندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق. وأحرق الفلسطينيون الإطارات، ورشقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على قوات الجيش الإسرائيلي الذي ردت بالرصاص وقنابل الغاز. وأظهرت لقطات تلفزيونية الجنود وهم يحرسون جرافة كبيرة وهي تهدم أحد المنازل. وتحدث وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت مع والدي الفتاة رينا شينراف، التي قُتلت في العملية، وأبلغهما بالهدم.
وقال بينيت: «كل مَن يلحق بنا الأذى، سنحلق به الأذى. إن الدم اليهودي ليس بلا قيمة». وقتلت الإسرائيلية شينراف (17 عاماً) في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع بالقرب من مستوطنة دوليف، غرب رام الله. وأصيب والدها إيتان (46 عاماً) وشقيقها دفير (19 عاما) في التفجير.
وبحسب جهاز الأمن العام (الشاباك)، فقد تم زرع العبوة الناسفة في الموقع وتفجيرها عن بُعد من قبل الخلية التابعة لمنظمة الجبهة الشعبية. وسياسة الهدم هي سياسة مثيرة للجدل يقول الجيش الإسرائيلي إنها تساعد في ردع هجمات مستقبلية لكن منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية يقولون إنها عقاب جماعي.
وعملية الهدم جاءت في وقت شرعت فيه جرافات إسرائيلية في تجريف أراضٍ في بلدة قصرة القريبة من نابلس، وفي بلدة بيتا التي تقع أيضاً على مقربة. وقال محتجو القصرة إن إسرائيل منعت الفلسطينيين من استخدام أو زراعة هذه الأراضي منذ التسعينات وإنهم يخشون الآن أن يستولي عليها المستوطنون لاستخدامهم الخاص، كما تظاهر أهالي بلدة بيتا على قمة جبل العرمة لحمايته من سكان مستوطنة إيتمار القريبة من مدينة نابلس. ورشق بعض المتظاهرين الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين «بأقسى العبارات التصعيد الحاصل في عمليات وإجراءات وتدابير الاحتلال الاستعمارية التوسعية الإحلالية في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي كان آخرها هدم المنازل بالجملة كما حصل في بلدة بيرزيت وحي الطيرة برام الله، وهدم جزء من منزل في المكبر بالقدس المحتلة، عدا عن اعتداءات المستوطنين واستباحة الأراضي».
كما أدانت الخارجية، الهجمة المستمرة التي يشنها الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك بما فيها قرارات الإبعاد والتنكيل برجال الدين والموظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية، كان آخرها تسليم نائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، قرار إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وأكدت الوزارة أن «انحياز إدارة ترمب الكامل للاحتلال وسياساته والإعلان عن مؤامرة القرن المشؤومة شجعت دولة الاحتلال ومستوطنيها على تنفيذ مخططاتها ومشروعاتها الاستيطانية التوسعية، وأطلقت يد المستوطنين بشكل واسع لاستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم». واعتبرت الخارجية أن تصعيد إجراءات وتدابير الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي وتجريف وهدم منازل واستيطان وغيرها ما هي إلا خطوات تحضيرية لعمليات الضم التي وردت في صفقة القرن، والتي وعد نتنياهو بتنفيذها.
وشددت الخارجية على أن «معارضة المجتمع الدولي لصفقة القرن يجب أن تقترن بإجراءات وخطوات عملية، بحيث تتم ترجمة تلك المعارضة، عبر موقف دولي حازم في وجه هذه المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تنفيذ صفقة القرن دون أي انتظار، وبشكل تدريجي على الأرض». وطالبت الخارجية، بصحوة سريعة يسترجع من خلالها المجتمع الدولي دوره الحقيقي في التحرك السريع بشكل يوازي مخاطر تطبيقات تلك الصفقة على الأرض.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.