خطوة بخطوة... كيف يجري اختبار الكشف عن فيروس «كورونا»؟

فني يجمع عينات المرضى لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
فني يجمع عينات المرضى لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

خطوة بخطوة... كيف يجري اختبار الكشف عن فيروس «كورونا»؟

فني يجمع عينات المرضى لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
فني يجمع عينات المرضى لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا بالمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

إن كنت تعاني من حمى أو صعوبة في التنفس أو التهاب رئوي في هذه الأيام، سيجبرك الأطباء حول العالم على الخضوع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».
وأصاب هذا الفيروس عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 3 آلاف شخص.
وفي حين أن مسؤولي الصحة الأميركيين حصروا في الأصل اختبارات الفيروس التاجي بالمرضى الذين يعانون من عوارض قاسية فقط، إلا أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أعلن يوم الثلاثاء أن أي أميركي يوصي طبيبه بإجراء الفحص يجب أن يكون قادراً على الوصول إلى الاختبار. فكيف يتم إجراء هذا الفحص؟
لا يختلف اختبار الكشف عن فيروس كورونا الجديد كثيراً عن اختبار الإنفلونزا، وهذه هي خطوات القيام به بحسب ما أورده التقرير:
- أخذ عينة
أولاً، يحتاج الأطباء إلى جمع عينة من المريض ليتم فحصها بحثاً عن الفيروس. ويعتقد خبراء الصحة أن الفيروس التاجي يتكاثر في الجهاز التنفسي، لذلك توصي المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يقوم الأطباء بأخذ عينة من الحلق على أن تمر بالفم والأنف.
وقد يُطلب من الأشخاص المصابين بالسعال «الرطب» أن يسعلوا في علبة مخصصة للحصول على عينة من اللعاب يمكن فحصها أيضاً.
وقال الدكتور ديفيد هوبر، رئيس وحدة مكافحة العدوى في مستشفى ماساتشوستس العام بأميركا، إنه من غير المحتمل أن يتم اختبار سوائل الجسم الأخرى.
ونظراً لأن المرض حتى الآن يشبه الإنفلونزا ويتركز في الرئتين، «ربما لا يختبر الأطباء بشكل روتيني أنواعاً أخرى من مواد الجسم مثل البراز أو البول أو الدم، رغم أن هذه التقنية قد تتغير في المستقبل».
- إرسال العينة إلى المختبر
بمجرد أن يتم جمع العينة وتخزينها في أنبوب أو قارورة معقمة، يتم إرسالها إلى مختبر مخصص لفحصها.
وفي الاختبارات المعتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، يتم تبريد العينات أولاً وشحنها مع علبة ثلج إلى مختبر مؤهل. وفي ولاية ماساتشوستس، التي أبلغت عن حالتين مصابتين بالفيروس التاجي، يقوم مسؤولو الصحة بالولاية بالترتيب لتعبئة وشحن العينات عن طريق البريد.
وهذا عادة ما يسمح بإجراء اختبار في نفس اليوم، وفقاً لما ذكرته آن سكالز، المتحدثة باسم إدارة الصحة العامة في ماساتشوستس.
ولا يمكن تخزين العينات المبردة إلا لمدة 72 ساعة، ولكن يمكن استخدام الثلج الجاف للحفاظ على العينة إذا كان من المتوقع حدوث أي تأخير.
وقد يؤدي الانتظار لفترة طويلة إلى تلف الفيروس والمواد الوراثية الخاصة به، مما قد ينجم عنه نتائج زائفة وغير دقيقة.
- تقنيات الفحص
فور وصول العينات إلى المختبر، يستخدم الفنيون إجراءً يسمى «آر تي - بي سي آر» للبحث عن فيروس كورونا. ويستخدم اختبار مشابه في بعض الأحيان لتحديد الإنفلونزا، ويسمح للأطباء بمعرفة ما إذا كان هناك تسلسل جيني معين موجود في العينة.
وتماماً مثلما يتميز كل كائن بحمض نووي فريد، يحتوي كل فيروس على شفرة وراثية فريدة. ويوفر هذا الرمز، المسمى بالجينوم الفيروسي، المخطط الأولي للفيروس. وفي الأساس، يعمل اختبار فيروس كورونا من خلال تحديد ما إذا كانت أي عينة معينة تحتوي على جينوم الفيروس التاجي المميز.
للقيام بذلك، يستخلص الفنيون أولاً أي معلومات وراثية من مسحات الحلق وعينات البلغم. ثم يتم خلط المادة الوراثية النقية مع مجموعة من المكونات، بما في ذلك تلك المستمدة من الفيروس التاجي نفسه، ويتم وضع المواد كلها في جهاز اختبار.
وإذا كانت عينة المريض تحتوي على فيروس كورونا ستعود الآلة بنتيجة إيجابية.
- كم من الوقت تستغرق نتيجة الاختبار لتظهر؟
بمجرد وصول العينة إلى المختبر، يمكن أن تكون نتائج الاختبار متاحة في أقل من 24 ساعة، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس.


مقالات ذات صلة

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تحتوي بعض أنواع الأخشاب على تركيزات عالية من المركبات المضادة للميكروبات الطبيعية (أرشيفية - شبكة «إيه بي سي»)

هل الطهي بالملاعق الخشبية آمن لصحتنا؟ وهل تحبس البكتيريا؟

يختلف متابعون حول مدى صحة استخدام الملاعق الخشبية في الطهي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.