قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الاثنين)، إن «ملايين» المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في وقت كثّف ضغوطه على الدول الغربية بشأن النزاع السوري.
وبعدما فتحت تركيا أبوابها أمام المهاجرين لمغادرة أراضيها باتّجاه أوروبا الأسبوع الماضي، «عبر مئات الآلاف وسيصل العدد قريباً إلى ملايين»، بحسب ما أفاد إردوغان في تصريحات متلفزة، رغم أن التقارير الصادرة عن حرس الحدود في اليونان تحدثت عن أعداد أقل بكثير حتى الآن.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده «عازمة على عدم تحمل عبء مستدام لملايين اللاجئين على حدودها والفارين من النظام (السوري) والمنظمات الإرهابية». وقال إن «تركيا تكافح في سوريا من أجل أمن أراضيها وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين السوريين».
وواصلت تركيا إرسال آلاف المهاجرين غير الشرعيين باتجاه الدول الأوروبية عبر حدودها مع اليونان وبلغاريا، وسط قلق من الاتحاد الأوروبي وتأكيد على دعم الدولتين العضوين كأولوية بالنسبة له.
كما قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن بلاده، التي تستضيف 6.3 مليون سوري، «ليس لديها خيار آخر سوى تخفيف جهودها لاحتواء ضغط تدفق اللاجئين، بعد التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية».
وصعدت تركيا من موقفها بعد مقتل ما لا يقل عن 35 من جنودها وجرح العشرات في غارات جوية في شمال غربي سوريا الخميس الماضي.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم أن برلين تتوقع من تركيا احترام اتفاقها مع بروكسل بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى التكتل، بعدما تحدثت أنقرة عن توجه «ملايين» المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي «قريباً».
وصرح ستيفن سيبرت للصحافيين في برلين: «نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق ونتوقع احترامه»، مضيفاً أنه إذا كانت أنقرة غير راضية عن الاتفاق، فينبغي معالجة ذلك من خلال المحادثات بين الطرفين.
وقالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية إن قرار أنقرة السماح بدخول المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا لا يمكن أن يكون الحل.
وقالت في مؤتمر صحافي: «أعترف بأن تركيا في وضع صعب فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين. لكن ما نراه الآن لا يمكن أن يكون الرد أو الحل».
إردوغان يهدد أوروبا بملايين المهاجرين
إردوغان يهدد أوروبا بملايين المهاجرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة