أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موظفي وكالة «سبوتنيك تركيا»، احتجزوا لدى الأجهزة الأمنية التركية منذ أول من أمس. ودعت السلطات التركية للتدخل في الوضع القائم وتوفير سلامة ممثلي وسائل الإعلام الروسية، والمساهمة في توضيح جميع تفاصيل ما حدث، فيما أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية، لاحقا، أنه تم طلاق الصحافيين الثلاثة بعد اتصال بين وزيري خارجية روسيا وتركيا.
وأكدت الوزارة أن الصحافيين من وسائل الإعلام الروسية يتعرضون «لتهديدات باستخدام القوة، ووجهت إليهم مطالب بالتوقف عن أنشطتهم المهنية»، مشيرة إلى أنه «بحسب المعلومات الموجودة، فإنهم يوجدون منذ يوم السبت، في مقر إحدى الأجهزة الأمنية التركية، ويزيد الوضع صعوبة هو عدم وجود إمكانية للتواصل معهم».
وقالت رئيسة تحرير وكالة الأنباء الدولية «روسيا سيغودنيا» وقناة «آر تي»، مارغاريتا سيمونيان، إن مجهولين اعتدوا على موظفي الوكالة في أنقرة، مساء أول من أمس، ورددوا هتافات بأنهم «خونة للوطن، لأنهم يعملون مع الروس». ولم يتصل ثلاثة موظفين تابعين لوكالة «سبوتنيك» بمكتب التحرير في موسكو، بعد ذهابهم إلى مركز الشرطة للإدلاء بشهادتهم حول هجوم مجهولين على منازل موظفي «سبوتنيك» في أنقرة. وهاجمت مجموعة أشخاص مجهولين، منازل موظفي الوكالة في أنقرة، مرددين شعارات تضمنت تهديدات وإهانات، محاولين فتح الأبواب واقتحام المنازل. وعقب الاتصال بين وزيري الخارجية الروسي والتركي، أمس، أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية إطلاق سراح ثلاثة من صحافيي نسختها التركية.
وكان جاويش أوغلو صرح، أول من أمس، بأن إردوغان وبوتين سيلتقيان خلال الأسبوع الأول من شهر مارس (آذار) الجاري، لبحث التصعيد الجاري في إدلب. وشدّد جاويش أوغلو على ضرورة وقف «عدوان» النظام السوري في إدلب «بأسرع وقت».
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، عقب لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أول من أمس، وأضاف أنه رغم المساعي التركية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وملزم في إدلب، إلا أن ذلك «لم يأتِ بأي نتيجة لحد الآن». وأضاف، أنه «يجب وقف عدوان النظام بأسرع وقت ممكن، الذي أسفر عن مقتل 36 من جنودنا، هذه الهجمات لن تثنينا عن عزمنا... عزمنا أصبح أقوى، فقد قمنا بالرد الضروري ونواصل ذلك، دم جنودنا لن يذهب سدى».
وتابع: «نفعل ما هو ضروري في الميدان، وعلى طاولة الحوار نواصل المباحثات مع روسيا». وقال جاويش أوغلو: «روسيا تقدم دعما واضحا للنظام، حيث يتم إحضار المجموعات المسلحة من مناطق مختلفة، إذا لم يتم وقف هجمات النظام سيأتي إلى تركيا 3 ملايين شخص. تحملنا لوحدنا هذا العبء حتى يومنا هذا، فيما أوروبا التزمت فقط بقسم من تعهداتها».
وأكد جاويش أوغلو أهمية أن يدعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا ضد هجمات النظام السوري، مشيرا إلى وجود منظومة صواريخ باتريوت تركتها إسبانيا على الأراضي التركية، يمكن سحبها في أي وقت، ونحتاج حاليا إلى نظام دفاع جوي. وأضاف: «ليس لأننا ضعفاء لكن هذا هو دور الحلف، عندما يواجه أحد الأعضاء محنة أو تهديدا مثل هذا، على باقي الأعضاء القيام بما يلزم».
الإفراج عن موظفي وكالة «سبوتنيك تركيا»
الإفراج عن موظفي وكالة «سبوتنيك تركيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة