مالكو وستهام باعوا حلم جماهيره واستبدلوا به كابوساً

مسؤولو النادي اللندني المعرّض للهبوط من الدوري الممتاز وعدوا المشجعين بفريق من «طراز عالمي» في «ملعب عالمي»

لاعبو وستهام يتهمون مالكي النادي بإدارته مثل «سيرك» (رويترز)
لاعبو وستهام يتهمون مالكي النادي بإدارته مثل «سيرك» (رويترز)
TT

مالكو وستهام باعوا حلم جماهيره واستبدلوا به كابوساً

لاعبو وستهام يتهمون مالكي النادي بإدارته مثل «سيرك» (رويترز)
لاعبو وستهام يتهمون مالكي النادي بإدارته مثل «سيرك» (رويترز)

عندما يكتب نادي وستهام يونايتد رسالة إلى أحد حاملي التذاكر الموسمية ليخبره فيها بأن احتجاجه الأخير في الملعب ضد كل من مالكي النادي ديفيد غولد وديفيد سوليفان، ونائبة الرئيس كارين برادي، يحتوي على رسائل استفزازية «تهدف عمداً إلى تحريض» زملائه من الجمهور، فإن الرد على ذلك هو أنه لا يوجد أي شخص يثير التوترات في وستهام يونايتد أكثر من هؤلاء الأشخاص الثلاثة الذين لا يحظون بشعبية كبيرة في مجلس إدارة النادي.
على كل حال، ليس خطأ هذا المشجع، الذي يسمى كاميرون روبسون، أن وستهام يونايتد لم يكن قريباً بأي حال من الأحوال من تحقيق الطموح والأهداف التي حددتها برادي، قبل ثلاث سنوات من الانتقال من ملعب أبتون بارك إلى مكان جديد بلا روح في عام 2016. وكانت رؤية برادي تتمثل في إنشاء «استاد على مستوى عالمي وفريق من طراز عالمي»، وليس من قبيل المبالغة أن نقول إن وستهام يونايتد قد فشل بشكل محزن على كلا المستويين، مع الأخذ في الاعتبار أن السبب الوحيد الذي يجعل من الصعب على أنصار الفريق تقييم معركة فريقهم من أجل تجنب الهبوط للمرة الثالثة خلال أربعة مواسم يتمثل في أن رؤية مجلس إدارة النادي قد تم التشويش عليها بسبب قيام أحد المشجعين بالركض حول الملعب وهو يحمل لافتة تنتقد مسؤولي النادي!
وفي الحقيقة، كانت المخالفة التي ارتكبها روبسون صغيرة للغاية، حيث كشف النقاب عن قميص عليه عبارات تنتقد مجلس إدارة النادي في الوقت الذي كان فيه متطوعاً لحمل أعلام تساند الفريق، قبل المباراة التي خسرها النادي على ملعبه أمام ليفربول الشهر الماضي. وقرر مسؤولو وستهام يونايتد حرمان المشجع من متابعة باقي مباريات الفريق خلال الموسم الحالي، وهو ما أصاب جمهور النادي بالإحباط وخيبة الأمل.
في الواقع، يمكن القول إن هذه خطوة سيئة أخرى من مسؤولي العلاقات العامة لناد يواجه العديد من المشاكل بالفعل مع وسائل الإعلام. لكن والمشكلة التي يواجهها غولد وسوليفان وبرادي تتمثل في أن رسالة روبسون الاستفزازية - التي كانت تقول «غولد وسوليفان وبرادي يجب أن يرحلوا عن النادي» - قد بدأت تنتشر على نطاق واسع. وقد نظمت رابطة «هامرز يونايتد»، التي يزيد أعداد أعضائها بشكل كبير، احتجاجاً في مجمع «أولمبيك بارك» الرياضي قبل المباراة التي انتهت بالتعادل بين وستهام يونايتد وإيفرتون بهدف لكل فريق الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يتكرر الشيء نفسه خلال مواجهات الفريق المقبلة.
ويدافع مسؤولو وستهام يونايتد عن موقفهم من خلال التأكيد على أن أي احتجاج داخل الملعب قد يؤدي إلى إعادة الفوضى التي عمت أرجاء النادي في أعقاب الخسارة أمام بيرنلي في مارس (آذار) 2018. ومع دخول استحواذ غولد وسوليفان على النادي عقده الثاني، فإن المعارضة والانشقاقات تتصاعد داخل النادي، وهو الأمر الذي يعني أن النادي يعاني داخل الملعب وخارجه. ومؤخراً، تحدث غولد، البالغ من العمر 83 عاماً، عن نشأته في فقر في مكان مقابل لملعب الفريق السابق في أبتون بارك، ونفى وجود خطط لبيع النادي، رغم انتشار شائعات عن وجود اهتمام من قبل أحد الأشخاص بالاستحواذ على النادي مقابل 500 مليون جنيه إسترليني على الأقل. وفي هذه الأثناء، تحدث سوليفان عن أن نجليه، جاك وديف جونيور، سيعملان مكانه عندما يتقاعد!
وأضاف غولد، الذي دائماً ما يلعب على وتر العاطفة، أنه لم يحصل على أي راتب من وستهام. ومع ذلك، يحصل كل من سوليفان وغولد على فائدة من القروض التي قدموها للنادي في يناير (كانون الثاني) 2010. وتظهر آخر الحسابات أن الرجلين قد حصلا على 2.9 مليون جنيه إسترليني فوائد في أغسطس (آب) 2019. وأن مبلغاً إضافياً قدره مليون جنيه إسترليني قد ذهب إلى شركة «جي جي آي إنترناشيونال»، التي لها علاقة بغولد. واعتباراً من 31 مايو (أيار) 2019. بلغ الرصيد الإجمالي للقروض المقدمة من سوليفان وغولد 45 مليون جنيه إسترليني. وبالنسبة لبرادي، ارتفع راتبها إلى 1.136 مليون جنيه إسترليني.
ولا يرى الجمهور أي مبرر لحصول برادي على هذا الراتب المرتفع، وقد أثار هذا التوتر سخط سوليفان. وفي حين يفتقر غولد إلى النفوذ، فإن سوليفان يملك السلطة؛ وقد تسببت التغطية السلبية الأخيرة لأخبار الفريق في خسائر فادحة للمساهم الأكبر في ملكية النادي. وقد حصل سوليفان، البالغ من العمر 71 عاماً، على إجازة بعد هبوط وستهام للمراكز الثلاثة الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأعتقد سوليفان أن «التعيين عالي المستوى» للمدير الفني التشيلي مانويل بيليغريني على رأس القيادة الفنية للفريق في عقد مدته ثلاث سنوات بقيمة سبعة ملايين جنيه إسترليني سنوياً في صيف عام 2018 سيرفع وستهام إلى المستوى التالي. ورغم أن المدير الفني السابق لمانشستر سيتي قد نجح في قيادة وستهام لإنهاء الموسم الماضي في المركز العاشر، كان واضحاً أن الفريق يعاني من العديد من الأزمات والمشكلات خلال الموسم الجاري. ولم ينجح بيليغريني في تحفيز لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، وبالتالي أقيل من منصبه في نهاية ديسمبر (كانون الأول) وتم تعيين ديفيد مويز بدلاً منه، ليعود المدير الفني الأسكوتلندي بعد 19 شهراً فقط من قرار سوليفان بأنه لم يكن جيداً بما يكفي لقيادة الفريق!
وقد يؤدي الهبوط إلى «عواقب مالية خطيرة»، وفقاً للحسابات التي كشفت عن خسائر قبل اقتطاع الضرائب بقيمة 28.8 مليون جنيه إسترليني في السنة المالية الماضية. ويعزى ذلك إلى الإنفاق المرتفع على الأجور والتعاقدات الجديدة وملاعب التدريب. ويشير النادي إلى أن صافي إنفاقه على الصفقات الجديدة بلغ 214.4 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الأربع الماضية.
ورغم أن وستهام يونايتد قد كسر الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه في كل فترة انتقالات من الانتقالات الصيفية الأربعة الماضية، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية الإنفاق بحكمة وبطريقة مدروسة. ويقدم المهاجم سيباستيان هالر، الذي ضمه النادي مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، مستويات متواضعة هذا الموسم، وما تظهره هذه الحسابات هو أن وستهام، الذي يهدف إلى حل القضايا الهيكلية في استاد لندن عن طريق تفكيك المدرجات الموجودة خلف المرمى وتقريبها من الملعب بصورة أكبر خلال الصيف المقبل، لا يتصرف بحكمة أو بطريقة مدروسة فيما يتعلق بتعاقدات اللاعبين.
وبينما يعتقد الأشخاص الذين عملوا مع سوليفان أنه يسعى دائماً لتقديم الأفضل لوستهام، فإن آخرين لا يعتقدون أنه يمتلك الرؤية الجيدة للمستقبل. وقد وصفه أحد المديرين التنفيذيين السابقين بأنه خبير على مستوى دوري الدرجة الأولى، قبل أن يضيف أن سوليفان ينتمي لمدرسة قديمة جداً لا تمكنه من تحقيق النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز!
ويحب سوليفان أن يشارك في عملية البحث عن لاعبين جدد. لكن في فبراير (شباط) 2018. وبعد وقت قصير من إقالة توني هنري من منصبه كرئيس للجنة التعاقدات بعد إدلائه بتصريحات غير لائقة عن اللاعبين الأفارقة، تراجع سوليفان عن المشاركة في هذه العملية. وقال إنه سيكون هناك تركيز أكبر على التحليلات وإنه سيتم تعيين مدير لكرة القدم.
وبينما كان سوليفان يريد التعاقد مع الإسباني إدواردو ماسيا من ليستر سيتي، كان بيليغريني يريد التعاقد مع الأرجنتيني ماريو هوسيلوس. وظل سوليفان مشاركة في عملية التعاقد مع اللاعبين الجدد وفقد الثقة في هوسيلوس بعد الانتقال المجاني لحارس المرمى الإسباني روبرتو. ومن بين الصفقات التي فشلت مع النادي جاك ويلشير، الذي سيغيب عن الملاعب حتى مايو (أيار) المقبل بعد الخضوع لعملية جراحية، وكارلوس سانشيز، الذي يحصل على 65 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ولم يشارك سوى في ثلاث مباريات فقط منذ قدومه للنادي في صيف عام 2018.
لكن النادي ما زال بحاجة إلى تحسينات هيكلية، وما زلنا ننتظر حتى نرى ما إذا كان سوليفان سيعيّن مديراً جديدا للكرة في الصيف القادم أم لا، كما نفى النادي المزاعم بأن منشآت التدريب في حالة سيئة. ويشير وست هام يونايتد إلى أنه قد تم إنفاق 10 ملايين جنيه إسترليني على ملعبي التدريب في «رش غرين» و«تشيدويل». وفي الوقت نفسه، ينفق نادي ليستر سيتي، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، 100 مليون جنيه إسترليني على ملعب التدريب الجديد.
ورغم كل ذلك، تعرب برادي عن سعادتها بنجاح عملية الانتقال إلى ستراتفورد، في الوقت الذي يشعر فيه مشجعو وستهام بأنها لا تريد أن تستمع إلى مخاوفهم وبأنها ليست على قدر نادٍ بحجم وتاريخ وستهام. والآن، يسخر جمهور النادي من مجلس الإدارة الرسمي للجمهور ويرون أنه يمثل عائقاً أمام مطالبهم ومعارضتهم. وقد رفضت رابطة «هامرز يونايتد» ورابطة «وستهام يونايتد للمشجعين المستقلين» حضور اجتماع مع مجلس الإدارة الرسمي للجمهور وكل من برادي وسوليفان، وهو الاجتماع المزمع عقده في 25 فبراير (شباط).
وعلاوة على ذلك، تلقت برادي طلبات من داخل النادي منذ فترة طويلة تطالبها بالتوقف عن كتابة عمودها المثير للجدل في صحيفة «الصن»، لكنها لم تستجب لتلك المطالب، رغم أن التعليقات الواردة في هذا العمود حول مالك ليستر سيتي آنذاك، فيتشاي سريفادانابرابها، فوتت على وستهام فرصة التعاقد مع اللاعب الجزائري إسلام سليماني قبل عامين. وفي عمودها المثير للجدل أيضاً، وصفت برادي منتقدي استاد لندن بأنهم «ساخطون ومحاربون من وراء لوحة المفاتيح»، وقالت إن التعاقد مع روبرت سنودغراس «لم يكن انتصاراً على الإطلاق»، ووجهت انتقادات للاعبي وستهام السابقين، وتساءلت عن شخصية اللاعبين في الأندية الأخرى، بل وأثارت بعض الشكوك حول الصفقات التي أبرمها نادي أستون فيلا الصيف الماضي. لكن الحقيقة تكمن في أن كل هذه الأشياء لم تؤدِ إلى تحسين صورة وستهام أو تحسين علاقة النادي مع الأندية الأخرى. لكن حتى سوليفان نفسه لم ينجح في إقناع برادي بالتوقف عن كتابة هذا العمود.
ويقول أحد المصادر إن هناك «مشكلة في ديناميكية التعامل بين برادي وسوليفان»، مشيراً إلى أنهما شخصان عنيدان يعانيان من أجل العمل إلى جانب بعضهما البعض بشكل بناء.
من المؤكد أن وستهام يعاني من حالة من الفوضى، في الوقت الذي يتفاقم فيه الغضب منذ أن أصبح وستهام مستأجراً رئيسيًا لاستاد لندن بإيجار سنوي قدره 2.5 مليون جنيه إسترليني. وأصبحت الشكوى الشائعة من جانب جمهور النادي هي أنه «قد تم بيع الحلم وتم استبداله بكابوس»، وفي هذه المرحلة يبدو أن سوليفان كان مخطئاً عندما قال في ديسمبر (كانون الأول) 2017 إن هذه الخطوة لن «تغير حياتنا». وفي الوقت الحالي، أصبح وستهام أقرب إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن كان الجمهور يمني النفس باحتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهذا هو السبب في أن الاحتجاجات ستكون أقوى خلال الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.