لأول مرة... ولادة طفل من بويضة غير ناضجة بعد تجميدها لسنوات

وضع الأطباء البويضات في المختبر حتى اكتمال نضوجها ثم تم تجميدها لمدة 5 سنوات (رويترز)
وضع الأطباء البويضات في المختبر حتى اكتمال نضوجها ثم تم تجميدها لمدة 5 سنوات (رويترز)
TT

لأول مرة... ولادة طفل من بويضة غير ناضجة بعد تجميدها لسنوات

وضع الأطباء البويضات في المختبر حتى اكتمال نضوجها ثم تم تجميدها لمدة 5 سنوات (رويترز)
وضع الأطباء البويضات في المختبر حتى اكتمال نضوجها ثم تم تجميدها لمدة 5 سنوات (رويترز)

أعلن أطباء بمستشفى جامعة أنطوان بيكلير في فرنسا، عن ولادة أول طفل في العالم من بويضة غير ناضجة، تم استخراجها من رحم والدته ووضعها في المختبر حتى اكتمال نضوجها، ثم تجميدها لمدة 5 سنوات.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد بدأت القصة حين كانت الأم التي لم يتم الكشف عن هويتها، تخضع للعلاج من سرطان الثدي في سن التاسعة والعشرين؛ حيث أخبرها الأطباء قبل بدء دورة العلاج الكيميائي، أن هذا العلاج قد يؤثر على خصوبتها.
وأوضح الأطباء للسيدة أنهم لن يتمكنوا من إعطائها هرمونات لتحفيز المبايض لإنتاج البويضات، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم مرضها.
وكان هناك خيار آخر يتمثل في إزالة وتجميد بعض أنسجة المبيض لدى السيدة وإعادة زرعها بعد تعافيها، إلا أنها شعرت بالخوف تجاه هذا الإجراء.
وبدلاً من ذلك، اختارت السيدة أن يقوم الأطباء بتجميد عدد من بويضاتها غير مكتملة النضج.
وبالفعل استخرج الأطباء عدداً من البويضات غير الناضجة من السيدة، واستخدموا تقنية تسمى «النضج المختبري IVF»، لمساعدتها على التطور بالكامل.
وفي غضون يومين، نضجت البويضات بشكل تام، ليقوم الأطباء بتجميدها بعد ذلك والاحتفاظ بها.
وبعد خمس سنوات، تعافت السيدة من السرطان، وحاولت الحمل بشكل طبيعي لكنها لم تنجح، ليقوم الأطباء بإذابة 7 من بويضاتها المجمدة، وتخصيبها، ولكن بويضة واحدة فقط تطورت إلى جنين، أطلقت عليه الأم فيما بعد اسم جول.
وأكد الأطباء أن جول كان أول طفل في العالم يولد من خلال هذا الإجراء الجديد.
وقال مايكل ميرين غرينبرغ، رئيس قسم الطب الإنجابي والحفاظ على الخصوبة في المستشفى: «لم نكن نعرف ما إذا كانت البويضات المجمدة ستظل على قيد الحياة وتحافظ على قدرتها على التطور إلى جنين حي. لقد كانت مفاجأة جيدة بالنسبة لنا».
وتابع غرينبرغ «لقد كانت السيدة محظوظة للغاية، ونحن كذلك».
وأكد الأطباء أنه على الرغم من أن تقنية «النضج المختبري» في حد ذاتها ليست جديدة، فإن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها تجميد البويضات بعد اكتمال نضجها؛ حيث إنها كانت في السابق تخصَّب في الحال بعد نضوجها بالكامل، دون تجميد.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».