مسؤول صيني: إجراءاتنا تكبح «كورونا»... وإقالات جديدة في بؤرة الفيروس

ووهان نظّمت الشهر الماضي مأدبة لـ40 ألف شخص رغم أوامر شي باحتواء الوباء

عامل حكومي يرتدي قناعاً واقياً في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
عامل حكومي يرتدي قناعاً واقياً في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
TT

مسؤول صيني: إجراءاتنا تكبح «كورونا»... وإقالات جديدة في بؤرة الفيروس

عامل حكومي يرتدي قناعاً واقياً في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
عامل حكومي يرتدي قناعاً واقياً في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)

قال مي فنغ المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم (الأحد)، إن الإجراءات التي تطبّقها البلاد بدأت تكبح انتشار فيروس «كورونا».
ورغم ذلك، تعرّض أكثر من ستة مسؤولين سياسيين في مقاطعة هوبى الصينية، مركز تفشي فيروس كورونا الجديد، للإقالة، بسبب إخفاقهم في السيطرة على المرض، وذلك وفقًا لإشعار نشرته لجنة الانضباط والتفتيش التابعة للحزب الشيوعي في المقاطعة، اليوم (الأحد)، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».
ومن بين المسؤولين الذين تعرضوا للإقالة نائب رئيس منطقة هونغشان في ووهان ونائب رئيس مدينة تشيتشون بالقرب من هوانغقانغ، واحدة من أكثر المدن تضرراً في المقاطعة.
وفي منطقة يونشي، فقد رئيس وأمين المجموعة القيادية للحزب في الهيئة الاستشارية التشريعية، وكذلك نائب الأمين ونائب رئيس المجموعة القيادية لحزب المؤتمر الشعبي الوطني، وظائفهم.
وتمت إقالتهم بسبب مجموعة من المخالفات المتعلقة بتعاملهم مع تفشي الفيروس، بما في ذلك الفشل في تطويق الإصابات المشتبه بها، وتقليل عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها عن العدد الحقيقي، وإعداد تقارير زائفة عن عملهم، وعدم أخذ أعمال الوقاية من الأوبئة على محمل الجد، وتنفيذ «أعمال ظاهرية»، «عن طريق الهاتف أو الرسائل النصية وعدم الوجود بمواقع العدوى المحتملة».
وفي سياق متصل، أظهر خطاب داخلي نُشر أمس (السبت) في صحيفة «بيبولز ديلي» التابعة للحزب الشيوعي أن الرئيس الصيني، شي جينبينغ كان على علم بتفشي فيروس كورونا قبل أسابيع من تعامله بشكل علني مع المشكلة، وحثّ على اتخاذ إجراء حاسم لوقفه.
وفي خطاب ألقاه في الرابع من فبراير (شباط)، قال شي إنه «أصدر مطالب بالعمل لمنع وباء فيروس كورونا، والسيطرة عليه في السابع من يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال اجتماع للقيادة العليا للحزب الشيوعي (اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب)».
وعلى الرغم من أوامر شي، كان رد فعل مسؤولين في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي التي كانت مركز التفشي، بطيئاً، لاسيما إقامة مأدبة جماعية لـ40 ألف أسرة في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، في محاولة لدخول موسوعة «غينيس» العالمية.
يأتي قرار إصدار تفاصيل الخطاب بعد إقالة العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين في هوبي بسبب سوء تعاملهم مع الأزمة.
وربما يشير ذلك إلى مزيد من المحاولات للحفاظ على سمعة الرئيس، لكن ربما يهدد أيضاً بجرّ شي في جدال حول الفشل في وقف انتشار المرض في وقت مبكر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».